المعجزات الخارقة لعصا سيدنا موسى عليه السلام |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info يعد النبي موسى عليه السلام أحد أنبياء الله عزَّ وجل الذين أرسلهم إلى بني إسرائيل، فأنزل عليه كتابا يسمى بالتوراة، والذي حرفه اليهود بعد ذلك، بل إنه كان أحد أولي العزم كما ذكر في القرآن الكريم، وأكثر الأنبياء ذكرا في كتاب الله العزيز، وقد جاء نبي الله موسى عليه السّلام كغيره من الأنبياء والرسل بمجموعة من المُعجزات المخالفة لمعهود البشر، والتي تقيم الحجة على الناس وتبين صدق نبوته، وقد أُرسِل الرسول الكريم من لدن الله تعالى لهداية بني إسرائيل وإرشادهم إلى الطريق القويم وهو عبادة الله وحده، وإفراده عز وجل بالوحدانية والعبودية.
ومن المعجزات الخارقة التي أعطيت لموسى عليه السّلام معجزة العصا، هذه العصا التي كان يرعى بها غنمه حين كان في منطقة مدين، التي فر إليها خوفا من عقاب الفرعون، وحين اختصه الله سبحانه وتعالى بالرسالة وأمره بتبليغها جعل الله لتلك العصا مزايا جعلتها مُعجزةً كبرى هزمت أعداء الله ونبيه موسى عليه السلام.
وللعلم فقط فإن نبي الله موسى عليه السّلام كان يستخدم هذه العصا المباركة في العديد من الأمور، فكان يستخدمها في رعيه للأغنام واسترشاد بها في طريقه وغير ذلك حيث قال الله سبحانه وتعالى في ذلك مشخصا الحوار الذي جرى بينه وبين نبيه الكريم في الواد المقدس كما بين القرآن الكريم وتحديدا في سورة طه.
1. منافع عصا موسى عليه السلام؟
فقد أشار موسى عليه السّلام في الآية الكريمة إلى أنّه كان يستخدم تلك العصا المباركة في مجموعة من الأمور والشؤون الخاصة به، فجعلها الله عز وجل بقدرته الجليلة مُعجزةً تتحوّل إلى ثعبان ضخم حين يُلقيها موسى عليه السلام من يده الكريمة.
وقد بلغت عصا نبي الله موسى عليه السّلام من الشأن والمرتبة ما لم تبلغه أيّة معجزة أخرى لنبي أو رسول، إلا سيدنا محمد عليه أزكى الصلاة وأفضل السّلام الذي منحه الله سبحانه وتعالى أعظم معجزة على الإطلاق، وهي المعجزة الخالدة القرآن الكريم، وكان من شأن عصا نبي الله موسى عليه السّلام أنها كانت، قبل أن يُبعث رسولا إلى فرعون وبني إسرائيل، يستخدمها في كل أموره.
ومن تلك الأمور مثلاً أن موسى عليه السلام كان يتوكأ على عصاه في تجواله وترحله وأسفاره ويستعين بهذه العصا المباركة في مشيه ويستند عليها في وقوفه، كما ويضرب بها أغصان الأشجار فتتساقط أوراقها التي تـأكلها أغنامه التي يرعاها، كما يستعملها إذا هاجم أغنامه عليه السلام أي من المفترسات سواء أكان سبعا أم ضبعا أم عدو فتقوم العصا بمحاربته حتى يتم إبعاده عن الأغنام وعن موسى عليه السلام ورد الخطر عنهما، وكذلك إذا ابتعدت بعض الغنم عن القطيع أعادتها اليه بأذن الله.
ومن منافعها المتعددة أيضا أنها كانت تماشي نبي الله موسى عليه السلام وتحدثه في أسفاره الطويلة، كما كان لها أيضا قرون يستخدمهما في تعليق أحماله وأغراضه، وفي الليالي الحالكة والمظلمة جدا كانت هذه القرون تضيء.
كما نذكر أن من منافعها المتعددة أيضا أنه إذا كان نبي الله موسى عليه السلام يريد أن يشرب من بئر عميقة فإن العصا كانت تنزل إلى أسفل البئر فتتحول القرون إلى ما يشبه الدلو فتمتلئ بالماء العذب فيشرب منه.
وكان نبي الله موسى عليه السلام إذا عطش في الصحراء أو في أي مكان لا يوجد به أي بئر ضرب بهذه العصا المباركة الأرض فينبع الماء العذب الزلال فيشرب منها هو ومرافقوه ــ بأذن الله تعالى ــ فإذا رفعها عن الأرض توقف الماء عن الخروج والجريان، ومن فوائدها أيضا أنه كان إذا اشتهى ثمارا من ثمار الأشجار المختلفة فقد كان يضعها في الأرض فتثمر ـــ بإذن الله سبحانه وتعالى ـــ فيأكل منها، كما أنها كانت تمنع عنه حشرات الأرض.
2. مكان وجود عصا موسى عليه السلام؟
إن مكان عصا موسى عليه السلام لم يرد فيه نص صريح أو أي دليل شرعي، وإنما وردت مجموعة من الروايات المختلفة التي تشير إلى أنها سوف تظهر في المستقبل بوصفها أحد علامات قيام الساعة، ويقول أحد الباحثين بالموضوع أن عصا موسى عليه السلام قد احترقت حينما أحرق نبي الله موسى عجل السامري، حيث زعم هذا الباحث أن السامري كان قد استغل عصا موسى عليه السلام في إعادة العجل إلى الحياة لما لها من القدرات المعجزة.
كما أن هناك بعض الروايات الأخرى التي تقول إنها ستخرج مع الدابة التي ستخرج للناس في آخر الزمان وهناك روايات أخرى تقول إنها في تابوت سيدنا موسى عليه السلام، لكن جميع هذه الروايات المتضاربة ليست إلا احتمالات وتوقعات قد تكون صحيحة أو خاطئة والله تعالى أعلى وأعلم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديد بحول الله.
تعليقات
إرسال تعليق