قصة الرجل الذي أحياه عيسى من الموت!! |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم موضوع جديدا نرجو من الله أن ينال إعجابكم، إنه لما بلغ سيدنا عيسى عليه السلام عليه السلام سن الثلاثين، أوحى إليه الله تعالى أن يدعو قومه بني إسرائيل إلى عبادة الله عز وعلا، فخرج يجول المدن والقرى، يدعو الناس إلى دين الله الحق، فآمن به أولا اثنا عشر شخصا يعرفون باسم "الحواريين".
وكان من معجزاته هذا النبي الكريم عليه السلام أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، والأكمه هو الذي يولد أعمى، أما البرص فهو مرض جلدي يصيب الجلد ويكون على شكل بقع بيضاء تغطي مساحات من الجسم، وشكله ينفر الناس من المريض المصاب به وقد خصه الله بشفاء هذين المرضين لأنهما من الأمراض المعضلة التي يصعب شفائها، وقد كان قوم سيدنا عيسى عليه السلام ماهرين في الطب وعلومه، فأراهم الله عز وجل معجزة مبهرة على يدي سيدنا عيسى عليه السلام من جنسِ الذي يعرفون ويجيدون، وكان هذا النبي يحيي الموتى بإذن الله، حتى قيل عنه أنه قد أحيا أربعة أشخاص بقدرة الله ومشيئته.
يذكر العديد من العلماء والمفسرين سيدنا عيسى عليه السلام قد أحيا، بإذن الله، أحد أصدقائه، والذي كان يسمى عازر، وقصته أنه قد مرض مرضا شديدا فأرسلت أخته إلى سيدنا عيسى عليه السلام أن عازر يموت، فسار إليه نبي الله وكان بينهما طريق ثلاثة أيام، فحين وصل إليه وجده قد مات ودفن، فأتى قبره فدعا الله تعالى وقال: قم بإذن الله، فقام عازر بإذن الله، وعاش وأنجب أولادا.
ومن الذين أحيهم سيدنا عيسى عليه السلام، بإذن الله، ابن امرأة عجوز، وحكايته أن عيسى عليه السلام كان في مكان ما فمرت به جنازة رجل محمول على فراشه فدعا له سيدنا عيسى عليه السلام الله تعالى أن يحييه وأن يقيمه من موته، فقام ذلك الابن بإذن الله ونزل عن أكتاف الرجال، ولبس ثيابه ثم حمل سريره ورجع إلى أهله.
وكذلك فعل نبي الله عيسى عليه السلام مع أحد الملوك، وجرى معه ما جرى مع ابن العجوز، لكن الكفار الظالمين ازدادوا كفرا وطغيانه فهم حينما شهدوا ذلك بأعينهم قالوا تعنتًا وتكبرا: إنك يا عيسى تحيي من كان موته قريب، فلعل هؤلاء لم يموتوا بل أصبتهم إغماءة أو سكتة، فأحيي لنا إذا لنتأكد من معجتزتك سام بن نوح، وكان لنبي الله نوح عليه السلام أربعة من الأبناء، ثلاثة آمنوا بدعوته ونجوا معه في السفينة، وهم سام وحام ويافث، أما رابعهم فقد كان يسمى كنعان وقد رفض أن يؤمن بدعوة نبي الله نوح ولم يركب السفينة مع والده وإخوته فأماته الله غرقًا.
فقال نبي الله عيسى عليه السلام لقومه: "دلوني على قبره"، فخرج سيدنا عيسى عليه السلام وخرج معه قومه، حتى وصلوا إلى قبره، فدعا عيسى عليه السلام الله فخرج سام من القبر، بإذن الله، وقد كان مر من الوقت منذ موت سام بن نوح أكثر من أربعة آلاف عام، والتفت سام نحو سيدنا عيسى عليه السلام وقال للناس مشيرًا إليه: "صدقوه، فإنه نبي" ثم أماته الله من جديد، فآمن بعيسى عليه السلام البعض وكذبه البعض الآخر، وقالوا: إن هذا إلا سحر مبين.
ومن معجزات هذا النبي الكريم أيضا أنه كان قادرا على إخبار قومه بما يأكلونه، وبما يقومون بادخاره في بيوتهم، وذلك أنه حينما أحيا الموتى بإذن الله، كما بيننا سابقا طلبوا منه آية أخرى لتصديقه، فقالوا: أنبأنا بما نأكل في بيوتنا وبما ندخر إلى يوم الغد، فأخبرهم، وقال: "يا فلان، أنت أكلت كذا وكذا، وأنت أكلت كذا وكذا وادخرت كذا وكذا".
أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة الخالدة ليست فقط قصة للتسلية وملء الفراغ وإزجاء الوقت وإنما هي قصة نبي كريم بالغ قومه في تكذيبه وعدم تصديقه مع كل المعجزات التي أجراها الله تعالى على يديه إنها قصة لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على قصص وأحوال رجال ونساء صدقوا الله عز وجل فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله تعالى فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، ورزقهم الله تعالى درجة رفيعة لم يصلها أحد غيرهم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذا الفيديو هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
تعليقات
إرسال تعليق