قصة الرجل الذي حاول أن يدوس على رأس النبي ﷺ!! |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم ولكن قبل أن نبدأ شرفونا بالاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات ليصلكم جديدنا باستمرار، كما لا تنسوا مشاركة الفيديو مع الأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله.
تعد قصة اليوم من أروع القصص الدينية الاسلامية في القرآن الكريم، هذه القصة التي حدثت في عهد نبينا محمد عليه صلاة الله وسلامه مع عدو من أعداء الله وهو أبو جهل وقد وقعت عند الكعبة ونزلت آيات كريمة من سورة العلق لتخلدها حيث يقول الله تعالى: ﴿فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب﴾.
فقد كان رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم يريد الصلاة بجوا الكعبة، فجاء إليه الطاغية أبو جهل وقال له: يا محمد إنك إن سجدت لإلهك عند الكعبة سوف أدوس على رأسك بقدمي، لكن رسول الله صلي الله عليه وسلم يهتم لكلامه وتوجه إلى الكعبة غير مبال بتهديد أبي جهل ليأدي صلاته، فجاء عدو الله من جديد يهدده ويتوعده قائلاً: يا محمد إنك إن سجدت عند الكعبة سوف أدعوا جميع أفراد قبلية قريش وأجعلهم يشاهدون كيف أنني سأدوس على رأسك برجلاي، ومرة ثانية لم يخشى رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وعيده وتهديده، فقام أبو جهل بدعوة جميع أهل قريش ليشاهدوا انتقامه من رسول الله صلي الله عليه وسلم وانتظره إلى أن سجد، ودنا منه لتنفيذ تهديده المشؤم، ولكنه وقف صامتاً ساكناً فجأة بلا حراك، ثم بدأ بالتراجع القهقرى...
وما لبث أهل قريش أن تعجب من فعله وسألوه عن سر تراجعه عن وعيده فقالوا: يا أبا جهل ها هو محمد ساجد عند الكعبة وأنت لم تقم بالدوس على رأسه، فلماذا قد تراجعت القهقرى؟ فرد عليهم أبو جهل بقوله: لو رأيتم الذي رأيت أنا لبكيتم دماً، فقال له الناس: وماذا رأيت يا أبا جهل؟ قال: لقد رأيت أنه بيني وبينه خندقاً من نار وأهوالاً شديدة ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبا على ذلك: ” لو فعل لأخذته الملائكة عياناً” .
ولهذه الواقعة أشار العلامة ابن كثير رحمه الله حينما فسر آيات سورة العلق، حيث قال رحمة الله عليه: نَزَلَتْ هذه السورة المباركة فِي الطاغية أَبِي جَهْلٍ، لَعَنَهُ اللَّهُ، الذي تَوَعَّدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنعه من الصَّلَاةِ عِنْدَ مشارف الْبَيْتِ الحرام، فَوَعَظَهُ اللَّهُ عز وعلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ بداية يا أبا جهل: فَمَا ظَنُّكَ يا هذا إِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي تَنْهَاهُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمَةِ فِي فِعْلِهِ، أَوْ أنه يأمر بالتقوى بِقَوْلِهِ وفعله، وَأَنْتَ تقوم بزجره وتتوعده لا لشيء إلا لأنه يصلي ويعبد الله؛ وَلِهَذَا استمر الله تعالى في التأكيد على سوء فعلة أبي جهل فقال في حقخ أَمَا عَلِمَ هَذَا النَّاهِي عن الصلاة، أَنَّ اللَّهَ يَشاهده، وَيَسْمَعُ حديثهُ، وَسَيُجَازِيهِ عَلَى فِعْلِهِ الجزاء الأوفى. ثُمَّ قَالَ عز وجل مُتَوَعِّدًا وَمُهددا لهذا الطاغية لَئِنْ لَمْ يتراجع هذا الظالم عَن الذي هُوَ فِيهِ مِنَ الظلم والشِّقَاقِ وَالْعِنَادِ فإننا سوف نعاقبه عقابا شديدا في الدنيا والآخرة.
وبعد ذلك قَالَ الله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} يَعْنِي بها: نَاصِيَةَ أَبِي جَهْلٍ التي هي كَاذِبَةً فِي مَقَالِهَا، خَاطِئَةً فِي أفعَالها، ويستمر الله تعالى مهددا {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} أَيْ: فليدعو قَوْمَهُ وَعَشِيرَتَهُ ويَسْتَنْصِرُ بِهِمْ، فإننا {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} وَهُمْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ والعقاب في جهنم، حَتَّى يعْلَمَ الناس مَنْ الغالبُ: أحزبُ الله أَمْ حِزْبُ الشيطان ...
مشاهدة فيديو حول الموضوع
اشترك الآن ليصلك جديدنا باستمرار اضغط هنا
أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة، الخالدة المجيدة، ليست قصة للتسلية وإزجاء الوقت وملء الفراغ وإنما هي قصة نبي كريم قام قومه بالمبالغة في تكذيبه وعدم تصديقه مع كل المعجزات التي أجراها الله تعالى على يديه، ومنها بطبيعة الحال معجزة القرآن الكريم إنها قصة لأجل أخذ العبر والعظات والتعرف على قصص وأحوال رجال ونساء صدقوا الله عز وجل فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله عز وجل فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، ورزقهم الله تعالى درجة رفيعة لم يصلها أحد غيرهم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
تعليقات
إرسال تعليق