قصة الرجل " الزاني ومدمن الخمر " الذي مات فغسله وكفنه السلطان العثماني "سليمان القانوني"
كم تقع في دنيانا من قصص غريبة وعجيبة لا نتوقع ان تحدث حتى لو في الخيال، قصص مليئة بالعبر والمواعظ العظيمة ، ومن تلك القصص قصة حقيقية وقعت أحداثها في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني.
حلم سليمان القانوني
كان السلطان العثماني سليمان القانوني يشتهر لدى القاصي والداني بالعدل والحكمة، ويكفيك شهادة الأعداء فيه فقد كان يسميه الأروبيون بسليمان الرائع ، وفي يوم من الأيام استيقظ السلطان من نومه مفزوعا من رؤية لم يقم بحكيها لأحد ولكنه نادى على جنوده وقال لهم جهزوا لنا الأحصنة فسوف نخرج اليوم متنكرين لكي نرى شؤون الناس عن قرب ونتفقد أحوالهم .
قصة الزاني المخمور
فصار يتجول في أزقة عاصمته ولا أحد ينتبه لوجوده، فمر بأحد الشوارع هو وحارسه فصادف أمامه جثة رجل ملقاة في أحد الشوارع، وكانت جثة الشاب ملقاة منذ ساعات ولكن لا أحد من الناس يرغب الاقتراب منها وحملها لدفنها في المقبرة فسأل السلطان بعض الناس عن صاحب هذه الجثة فقيل له أنها لرجل كان يزني ويشرب الخمور.
تعجب السلطان سليمان من أمر هذا الرجل وسأل الناس وقال: أين أولاده؟ وأين زوجته؟ وما السبب الذي يجعل الناس لا يريدون دفنه ، فغضب السلطان وقال لهم أليس هذا رجلا من أمة سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم ، ثم حمل مرفقوا السلطان جثة ذلك الرجل وذهبوا بها إلى منزله .
فلما وصلوا الى بيت الرجل ودخلوا على الزوجه ورأت الجثة حتى بدأت تبكي بكاءً شديدًا فتعجب منها السلطان سليمان القانوني وسألها وقال: لماذا تبكين هكذا وزوجك كان في حياته رجلا زانيا وشاربًا للخمور كما قال الناس.
فقالت له يا سيدي ان كلام الناس ليس دائما صحيحا، إن زوجي كان رجلا عابدًا زاهدًا لله، محبا لفعل الخير ، غير أن الله تعالى لم يرزقنا بأولاد ، ومن شدة حبه وتعلقه بالذرية و الأولاد ، فقد كان يشتري الخمور ويأتي بها إلى المنزل فيصبها في المرحاض ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض من المعاصي اليوم.
وكان يذهب إلى النساء اللواتي يفعلن فاحشة الزنا ويجعلن منها مهنة فيعطهن أجورهن ليوم كامل على شرط أن يعدن إلى بيوتهن ولا يخرجن منها ، ويقول الحمد لله أني خففت عنهن وعن شباب المسلمين بعض من المعاصي والأثام ، فكنت انصحه و أقول له إن الناس لهم ظاهر الأعمال فقط وأنك سوف تموت يوما ولن تجد من يقوم بتغسيلك ودفنك ويصلي عليك ... فكان يضحك ويقول لا تخافي سوف يصلي علي السلطان والوزراء والعلماء بل و جميع المسلمين .
اكبر صلاة جنازة في التاريخ
فبكى السلطان من هول ما سمعه ، وقال ولله إني أنا السلطان سليمان وإنه لرجل صادق ولله إني سوف أغسله وأدفنه بنفسي و سوف أجمع المسلمين كلهم للصلاة عليه ، ثم أمر السلطان سليمان القانوني قادته أن يحضر الجيش كله للصلاة على هذا الرجل وأن يحضر جميع المسلمين، بل إنه أمر أن يدفن في مقابر السلاطين العثمانيين وبالفعل حضر الجميع فكانت تلك الصلاة أكبر صلاة جنازة في التاريخ ، فلا تحكموا على الناس من مظاهرهم واجعلوا بينكم وبين الله عملًا صالحًا لا يعلمه إلا هو ، اللهم أحسن عاقبتنا في الدنيا والآخرة ولا تخزنا يوم العرض عليك.
خلاصة القول ، لا تحاسبوا الناس بالظاهر. . . فلا يعلم مافى القلوب الا الله تعالى.
ما صحة قصة الزاني المخمور ؟
هذه القصة منتشرة على الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) ، وعلى كثير من مواقع التواصل الاجتماعي ، وكثير من الناس ينشرها تحت عنوان " حسن الظن " فالغرض من هذه المقالة والفيديو المرافق هو ضحد هذه الحكاية وبيان بطلانها.
فيديو حول الموضوع
عزيزي المشاهد، بما انك قررت مواصلة القراءة ووصلت إلى هنا رجاء لا تنس الاشتراك معنا في قناتنا على اليوتيوب لمتابعة كل جديد.. كما يسعدنا مشاركتك للمقالة على مواقع التواصل الاجتماعي. دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء .
تعليقات
إرسال تعليق