احذرن أيتها النساء. . صاحبة هذا الفعل لن تدخل الجنة إن كثرت صلاتها وصيامها
لقد خلق الله عز وجل البشر عموما لعبادته وطاعة أوامره، وايضا الإخلاص في عبادته، فأرسل المرسلين والانبياء، وأنزل الكتب السماوية لأجلها، ولها أيضًا أعدّ دارين ؛ الأولى دار الثواب ، والثانية دار العقاب.
ومع ذلك فيجب على الإنسان المسلم أن يُحسِنَ الظن بالله عز و جل، وعليه أن يعرف أنَّ من رحمة ربِّه سبحانه وتعالى به أنْ جعل الحسنة تذهِب السيئة وتمحو أثرها، وأنه حتى ولو اقترف الذنوب و المعاصي، ويمكنه من خلال ذلك أن يفتح مع ربه صفحة جديدة يتخلص فيها من كل ذنوبه.
وفي هذا الإطار، قد تقع عديد من النساء في ذنب كبير لا تشفع لها فيه ، كثرة عباداتها من صلاة وصيام و صدقات. فسنتحدث في هذا المقالة المفصلة عن عادة سيئة لا تنتبه لها كثير من النساء و تجعلهن من أهل النيران والعياذ بالله .
قد كرم الله سبحانه و تعالى المرأة في الشريعة الإسلامية، كما أوصي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بهن خيرا وكان لنا خير قدوة ، وأحسن أسوة في كيفية تعامل الرجل مع المرأة. ورغم ذلك فقد وجّهَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم النساء إلى ضرورة الاستغفار والتّصَدُّق؛ بسب كثرة الذنوب التي يرتكبنها وبالأخصّ ذنوب اللسان، والتي تودِي بهنّ إلى النار - والعياذ بالله -. فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (يا معشرَ النِّساءِ ! تصدَّقْن وأَكْثِرْن الاستغفارَ. فإني رأيتُكنَّ أكثرَ أهلِ النارِ. فقالت امرأةٌ منهن، جَزْلَةٌ: وما لنا يا رسولَ اللهِ أكثرُ أهل ِالنارِ. قال: تُكْثِرْن َالَّلعْنَ. وتَكْفُرْنَ العشيرَ) [صحيح الإمام مسلم].
فقد أوضح الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية سابقا بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك فعلا خطيرا يجعل المرأة تصبح من أهل النار، ويخفف كثيرا ميزان الطاعات التي تقوم بها، ويمنعها فعليا من الانتفاع بأجرها يوم القيامة، وهذا الفعل هو إيذاء الناس بلسانها. فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا خير في المرأة سليطة اللسان، وانها من أهل النار، ولو كانت من النساء المُصليات والصائمات والمتصدقات.
صفات نساء أهل النار:
- كُفر العشير: معناه أن تُظهِرَ الزوجة زوجها دوماً بمظهر المقصّر بحقها وبحقّ بيتها، مهما بالغ في أكرمها والإحسان إليها، وربّما إن غضب يوماً منها لسبب من الأسباب تقول له: " ما رأيتُ منكَ خيراً قطُّ ".
- الاختلاط بالرجال الأجانب الذين لا يحلون لها شرعا.
- خيانة الزوج والوقوع في إثم الزنا والعلاقات المحرّمة شرعا.
- الامتناع عن الاستجابة للزوج دون عذر شرعي حينما يناديها للفراش لمعاشرتها. وقد توعّد الرسول صلى الله عليه وسلّم المرأة التي تنام وهي هاجرةً فراشَ زوجها بلعنة الملائكة لها حتّى يحل الصباح.
- الخروج من البيت متبرجة سافرة وعرض مفاتن الجسم على الرجال الأجانب. وقد كثرت هذه الظاهرة الخطيرة للاسف الشديد في عصرنا وأصبحت النساء يتفنّن كثيرا في عرض مفاتن أجسادهنّ.
- الكبر والغرور: حيث أنها تخاطب الناس بتعالٍ وغرور لتُظهِرَ أنّها أعلى منهم مكانة ومقاماً، كما أنّها تختال في مشيتها وتتباهى بجمالها.
- خلوّ القلب من الرأفة والرحمة وقسوته الشديدة ؛ فتكون المرأة في تعاملها مؤذية مع جميع المخلوقات، سواءً كان المخلوق بشراً أو حيوانا، حتى إنها تكون قاسية مع أبنائها ، ولا نعني هنا قسوة التأديب والتربية ولكن القسوة الدائمة.
- كونها ذات لسان سليط وكثرة الكلام البذيء ، وأيضا التطاول على زوجها وأهله وجملة الأقارب والأصحاب، فلا يكاد أي أحد يسلم من تعاليقها المؤذية، ممّا يتسبب في نفور الناس منها ومن زوجها.
- النميمة ونقل الكلام بين الناس لنشر العداوة والبغضاء بينهم وإفساد العلاقات الطيّبة.
- السخط والجزع والنياحة ورفع الصوت عند وقوع المصيبة.
- تتبُّع عورات الناس والتدخل في أسرارهم.
- كثرة الكذب ونقل الشائعات والأخبار غير الصحيحة
نصائح للنساء من أجل اتّقاء النار:
- استغفار المرأة والتوبة عن كلّ ما ارتكبته من ذنوب سواء في حقّ ربّها، أو زوجها، أو الناس.
- تَذَكر المرأة حال أهل النار وأن اكثر داخليها هم النساء ؛ لأنّ ذلك يوقِظ فيها الوازع الديني ويمنعها من ارتكاب الذنوب كي لا تكون واحدةً منهنّ.
- الاهتمام بزوجها والشعور بتعبه الذي يبذله من أجل راحتها وتوفير لقمة عيشها وسدّ حاجاتها، وشكره على ذلك بين الفترة والآخرى.
- محاولة التقليل من الكلام قدر الامكان ؛ لتجنّب الوقوع في إثم الغيبة والنميمة وكثرة الجدال.
- الصبر على مساوئ الزوج وصفاته الذميمة، والنظر في الجانب المقابل إلى محاسنه وجميل خصاله، ومعرفة بأنه لا يوجد اي إنسان في هذا الوجود خالٍ من العيوب.
كل هذه النصائح تساعد المرأة في تحسين علاقتها بزوجها ، وربّما تكون سببا في إصلاح حاله وبيته بسبب إحسانِها له وصبرها عليه ، فيتحقق بذلك رضا الله تعالى .
فيديو حول الموضوع
**************************************************
تعليقات
إرسال تعليق