قصة الرجلين الذين حاولوا نبش قبر النبي محمد ﷺ وكيف أحبط الله مخططها بطريقة لا تصدق !!
عديدة هي الأحلام والرؤى التي غيرت مجرى التاريخ أو أثرت في مصير الأمم والشعوب، وكلنا يعلم قصة الحلم والرؤيا التي فسرها سيدنا يوسف عليه السلام لفرعون مصر وكان سبباً في إنقاذ البلاد من مجاعة استمرت لسبع سنين، فقد جاء على لسان يوسف قوله تعالى:" قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون، ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون" ( سورة يوسف الآية :47 ) .
أولا: هل تم فتح قبر الرسول ؟
من القصص المشهورة التي يعرفها جيداً اهل المدينة المنورة ، محاولة نبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وسرقة جثمانه الشريف سنة 557 هجرية ، ففي تلك السنة بالذات وصل رجلان الى المدينة المنورة ، وقاما بالادعاء انهما رجلان مغربيان من مسلمي بلاد الأندلس.
وقد نجح ادعائهما ذاك ، فسكنا في الجهة التي تلي الحجرة النبوية الشريفة - بقرب المسجد من اتجاه القبلة - ولكي تنجح خطتهما فقد كانا يصليان كل الصلوات المفروضة والسنن - في المكان نفسه - قرب قبر النبي صلى الله عليه وسلم . ومن كثرة صلاحهما وحرصهما على الصلاة وزيارة الحجرة الشريفة أحبهما أهل المدينة كثيرا وأجلا قدرهما.
أما الحقيقة - التي فاجأت الكثيرين - فهي انهما كانا رجلان نصرانيان حاقدان أرادا سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم ونقله إلى الفاتيكان عاصمة النصارى، وكانا بين الصلوات الخمس يقومان بحفر سرداب يمتد من البيت الذي يسكنان فيه إلى الحجرة الشريفة، وقد استمرا على هذا الأمر زمنا طويلاً بلا كلل أو ملل ولم يشك فيهما أي أحد من المسلمين .
ثانيا: معجزة في قبر الرسول
وبلغ الحرص بهما أنهما كانا يحملان التراب المستخرج من السرداب ويضعانه في أكياس صغيرة يربطونها بإحكام تحت ملابسهما ويقومان برميها ليلاً في أحد الآبار قريبة و حين اقتربا من الوصول إلى جسده الشريف رأى السلطان نور الدين محمود زنكي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له (يا نور أنقذني من هذين الأشقرين) فاستيقظ منزعجاً لا يدري ماذا يصنع ، وحين تكررت هذه الرؤيا للمرة الثالثة على التوالي استدعى وزيره جمال الدين الموصلي ( وكان رجل بر وصلاح وورع ) وقص عليه ما رأه في منامه قال الوزير: "هذا أمر وقع بالمدينة المنورة .. فاخرج بنفسك واكتم ما رأيت في منامك" .
ثالثا: نور الدين زنكي و نبش قبر الرسول
وحين وصلا إلى المدينة دخل المسجد وصلى بالروضة وهو لا يعلم ماذا يفعل وحينها سأله وزيره جمال الدين : هل تعرف الرجلين إن رأيتهما؟ قال: نعم ، فأعلن الوزير ان السلطان قدم إلى المدينة وأنه سيقوم بتوزيع صدقات على كل أهل المدينة المنورة.
وأثناء توزيع الصدقات وقف نور الدين زنكي يتأمل الناس ، فلم ير الرجلان اللذان شاهدهما في منامه وبعد انتهاء توزيع الصدقات على الناس سألهم: هل بقي أحد لم ينل صدقته؟ فخرج رجل من الجمع وقال له : لم يتبق إلا رجلان مغربيان يعيشان قرب المسجد ، فأمر جنوده بان يحضروهما وحين شاهدهما عرفهما على الفور ولكنه لم يعلن ذلك وسألهما: من أين أنتما؟ فقالا: مسلمان من بلاد الأندلس أتينا من أجل للحج ومجاورة البقاع الشريفة. فقال لهما: اصدقاني القول من أنتما وما الذي تريدانه فأصرا على قولهما الأول ، فقام بحبسهما وذهب مع جنوده إلى البيت الذي كانا يسكنانه. وهناك وجد مالاً كثيراً وكتبا مكتوبة باللغة اللاتينية ، ولكنه مع ذلك لم يجد شيئاً غريباً ، فهم بالخروج من البيت .
إلا أن الله تعالى ألهمه برفع خصفة وجدها ملقاة على الأرض ، فوجد تحتها لوحاً مصنوعا من الخشب فرفعه فإذا به يكتشف سرداباً عميقاً ودخل بعض الجنود لاستكشاف السرداب فوجدوا أنه يتجه إلى الحجرة الشريفة وأنه قد اخترق جدار المسجد النبوي الشريف وكاد يصل إلى جسد الرسول صلى الله عليه وسلم وحين علم أهل المدينة المنورة بذلك المخطط الجهنمي هجما على الرجلين وأوسعوهما ضرباً حتى شارفا على الموت. وبأمر من السلطان نور الدين زنكي تم قطع عنقيهما عند الشباك الشرقي للحجرة النبوية ثم أعطيا للناس فأحرقوهما خارج حدود الحرم النبوي الشريف، فصارا عبرة لكل من يعتبر ولكل من سولت له نفسه العبث بجسده الشريف.
رابعا: لماذا لا يفتح قبر الرسول؟
وبسبب هذه الحادثة الخطيرة تم صب قالب من الرصاص السميك جدا تحت الأرض، لكي يحول دون الوصول إلى جثمانه الشريف وهو ما يزال يحيط به إلى يومنا !!.
عزيزي القارئ ،
ما هو رأيك في هذه القصة الغريبة ؟
فيديو حول الموضوع
عزيزي القارئ، بما انك قررت مواصلة القراءة ووصلت إلى هنا رجاء لا تنس الاشتراك معنا في قناتنا على اليوتيوب لمتابعة كل جديد.. كما يسعدنا مشاركتك للمقالة على مواقع التواصل الاجتماعي. دمتم في رعاية الله وحفظه .
تعليقات
إرسال تعليق