القائمة الرئيسية

الصفحات


مما لا يعرفهه كثير من الناس أن تاريخ #عيد_الحب والقصة الحقيقة له؛ يشوبها الكثير من الغموض ويكتنفها الخيال للأسف، ولكننا سنحاول في هذا المقال البحث عن الأصول الحقيقية وراء الاحتفال بهذا اليوم الذي يتم كل سنة في الرابع عشر من شهر فبراير، ولكي لا نُتهم بالانحياز أو عدم الدقة، فإن ما سنقدمه في هذا الفيديو قد نُقِل بحيادية من مجموعة من المصادر الأجنبية، وكل ذلك مثبت في هذه المقالة. وتجب الإشارة اننا تركنا موقف الإسلام من الاحتفال به إلى نهاية الفيديو، فتابعوا معنا..


1- مَن هو " #فالنتاين " ؟


مَن هو "فالنتاين" ؟ سؤال يطرحه كثير من الناس وخاصة الشباب، لكن يجب في الحقيقة أن يكون السؤال الدقيق في هذه المسألة هو قولنا: مَن هم "فالنتاين"؟

تعد الأصول الحقيقية للقديس فالنتاين ملتبسة وغير واضحة تماما، حيث إنّ الكنيسة الكاثوليكية تعترف بوجود ثلاثة قديسين عاشوا في أزمنة مختلف يحملون اسم  فالنتاين (Valentine) أو فالنتينوس (Valentinus)، وكلهم قد صادف موتهم يوم 14 فبراير في ظروف مُعينة بحسب ما أوردته #الكنيسة_الكاثوليكية، وهم عل التوالي؛

1.1 فالنتاين الأول:


   الشخص الاول الذي يدعى #فالنتاين ويسُمي أيضا (فالنتاين روما)، كان يعمل كاهنًا خلال القرن الثالث  الميلادي في مدينة روما، وحينما أصدر الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني (Claudius II) قرارًا امبراطوريا بحظر الزواج على المواطنين الشباب ليزيد من عدد جنوده، تحدى هذا الكاهن  قرارَ الإمبراطور واستمرّ في تزويج الشباب في السر، وحين اكتشف أمره تم  سجنه وبعد ذلك إعدامه بحلول يوم 14 فبراير عام  ‪ 270‪ أو 278 ميلادي، وقد تناقلت بعض الروايات أن الكاهن فالنتاين قد كتب في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام عليه أول “ #بطاقة_عيد_حب ” بنفسه يخاطب فيها ابنة سجانه والتي زارته في محبسه، وقد بعث لها رسالة قصيرة موقعة بقوله: “مِن المُخلص لك؛ فالنتاين”.

2.1 فالنتاين الثاني:


أما الشخص الثاني المدعو فالنتاين فتشير الروايات الأخرى إلى أنه هو القديس الذي كان يعيش في مدينة تورني “Terni” الإيطالية، وقد تم اغتياله بسبب مساعدته للمسيحيين في الهروب من السجون الرومانية، التي كانوا يعانون فيها من انواع شتى من التعذيب أثناء عهد أوريليان الإمبراطور الروماني.

3.1 فالنتاين الثالث:


الشخص الثالث المسمى بالقديس "فالنتاين" يرجح أنْه ليس له علاقة بهذا العيد أو الاحتفال، وقد تم قتله في إحدى المقاطعات الرومانية التي كانت في القارة الأفريقية.

2. هل أصل عيد الحب عيد وثني؟؟؟ 


يظن أكثر الناس أن #عيد_الفالنتاين هو تخليد لذكرى وفاة  القديس فالنتاين، إلا أن حقيقة هذا الأمر قد تكون مُختلفة تماما، حيث نجد مجموعة من المُؤرخين يؤكدون أن مناسبة "عيد الحب" ما هي في الحقيقة إلا احتفالٌ وثنيٌّ رومانيٌّ يحتفي بالخصوبة، وأنّ ما قامت به الكنيسة  في هذا الشأن ما هو إلا مُحاولة منها لتنصير احتفال وثني يدعى "لوبريكاليا" (Lupercalia)، لأنها لم تقدر على محو هذا الاحتفال الذي كان شديد الرسوخ في قلوب الناس وجدانهم. 

وقد كان هذا الاحتفال الوثني يمتد ما بين 13 من فبرير و 15 منه، وهو احتفاء بذكرى مؤسسي الدولة الرومانية رومولوس وريموس (Romulus and Remus) حسب ماهو في متداول في الأسطورة الرومانية القديمة، ففي سنة 800 قبل الميلاد تقريبًا، فإن الأخوين (رومولوس) و(ريموس) ابنيّ آلهة الحرب (مارس) تُركِا على إحدى ضفتي نهر التيبر حيث وجدتهما ذئبة وقامت بإرضاعهما ولعل هذا ما قد يتضح أكثر اذا علمنا أن اسم المهرجان "لوبريكاليا" (Lupercalia)  قد يكون مشتقا من اللفظة (lupus) والتي تعني الذئبة باللاتينية، وقد استمر الاحتفال بهذا العيد الوثني إلى نهاية القرن الخامس الميلادي، حيث اعتبرته الكنيسك الكاثوليكية أنه “ عيد غير مسيحي”، و آنذاك أعلن بابا الفاتيكان جلاسيوس (Gelasius) يوم 14 فبراير  يوم اختفال بالقديس "فالنتاين" بدلًا من عيد لوبريكاليا وكان ذلك في سنة 496 ميلادية!!

وهناك روايات أخرى تقول ان الاحتفال بهذا العيد هو احتفاء بإلهة الحب والجمال الآلهة "فاونَس" أو "فينوس" vineuse 

3.لماذا اللون الأحمر هو المسيطر في #يوم_الفالنتين؟ وما هو أصله؟


كانت طقوس الاحتفال في مهرجان “لوبريكاليا” غريبة جدا، ولعل أشد الطقوس غرابةً أن الفتيات يجئن بأكلٍ مُقدسٍ إلى إحدى أشجار التين بمعية شابين يكونان  عاريين تمامًا، ثم يقومون بذبح كلب وعنزة، ثم يطلي الشابان جسديهما بتلك الدماء الحيوانية المُختلطة، وذلك كرمز للخصوبة والبقاء، ولعل هذا يكون هو المصدر المُرجح لغلبة اللون الأحمر على الاحتفال بيوم #الفالنتاين، وبعد ينطلق موكب الاحتفال الذي يتقدمه ذلك الشابان العاريين ويجوبان شوارع مدينة روما وبأيدهما قطعتين من الجلد مُلطختين بالدماء، ثم يقومان بتلطيخ كل من صادفهما بهما كعلاج وزيادةً للخُصُوبة، و الافضع من ذلك ان النساء كانوا يُقبِلنَ هذين الشابين دون حياء! فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.  

إذاً اختي الكريمة اخي الكريم في هذا اليوم وأنت ذاهبة أو ذاهب للاحتفال بعيد الحب، هل ستحتفل بعيد القديس فالنتين المسيحي ؟؟ أم ستحتفل بعيد الذئبة؟؟ أم ستحتفل بمؤسسي الدولة الرومانية ؟ أم  ستحتفل بالآلهة فاونَس؟؟ 

4. ما حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام؟


إن  الإسلام هي الرسالة الحقة التي أرسلها الله تعالى إلى البشرية جمعاء، عن طريق نبيه محمد عليه الصلاة والسلام فكانت رسالته شاملة لكل زمان مكان إلى ان تقون الساعة، فالدين الإسلامي هو الدين الذي ارتضاه الله ليكون خاتم الأديان، وهو مبني على تحرير الإنسان وتخليصه من ما قد يؤثر على حياته ويؤذيه. 

انطلاقا من ذلك فالدين الاسلامي أعطى قيمة كبيرة للانسان، لأن عظمة الفرد هي من عظمة الإسلام وذلك مصداق لقوله تعالى :” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ” (الأنعام 162-163)

وبذلك فالإنسان المسلم لله عز وجل في كل شؤونه وأموره: فهو ينظر بذلك المنظور إلى كل ما يجده من حوله سواء أكان مناسبة أو احتفالا أو غيرهما فيقيمها بمقياس الشرع الحكيم. 

وقد يقول ان الاحتفال بعيد الحب لاضرر منه لنه يعزز العلاقات الانسانية؟ 
فنقول له وردنا سيكون عبارة عن أسئلة سوف نجيب عنها باذن الله:

ما هي السمة الطاغية في #عيد_الحب أو #يوم_الفالنتين؟

لا شك أن ذلك اليوم تكون فيه الدعوة عامة لكل الجنسين وخاصة الفتيان والفتيات للمجاهرة بمظاهر حبهما أو غرامهما أو عشقهما... للطرف الأخر، وكأن من الواجب في هذا اليوم أن يتم إظهار ما كان مضمرا ومستترا من المشاعر و الأحاسيس والأفكار...

وما هي الفئة العمرية والاجتماعية الأكثر احتفالا به؟

الإجابة هي : أغلب المحتفلين بعيد الحب مراهقون ومراهقات أو شباب وشابات لا تربط بينهم أية رابطة شرعية أو مجتمعية سوى الإعجاب وما يقولون عنه حبا ينتهي في الأغلب إلى مشاكل مجتمعية !!

بل الأدهى من ذلك فقد يصدر عن بعض هؤلاء  الشباب بغير حياء ولا احتشام في ذلك اليوم: ما يستحي أن يُفعله الأزواج أمام الناس بدافع الحياء أو الدين أو القيم والمباديء !!

إذاً ما يقع في ذلك اليوم ماهو في الحقيقة إلا مغامرات عاطفية بعيدا عن أعين الأهل، ولعل هذه المغامرات ما تسفر على نتائج وخيمة وذلك نتيجة غلبة الاندفاع في ذلك السن وعدم الاحساس بالمسؤولية أو التبعات التي تنتج عن التهور في مثل هذه العلاقات وخاصة في ظل تهييج الشهوات وتأجيجها من طرف أغلب أجهزة الإعلام للأسف الشديد. 

والملاحظ بالفعل لحال البلدان الغربية، حيث ضعف الوازع الأخلاقي والديني، يجد انه تقع مصائب حقيقية   بسبب مثل هذه الممارسات غير الشرعية والتشجيع عليها، فتجد انه تحدث مئات الآلاف من حالات الحمل، وخاصة للفتيات القاصرات اللواتي يقعن ضحية الانخداع بالشعارات البراقة من كلمات المحبة وتأجيج العواطف ثم... عليها أن تقوم بمواجهة التبعات غالبا وحدها أو رفقة وعائلتها، إما خوض مغامرة الإجهاض أو الاستمرار في الحمل!!... لكن الطامة الكبرى هو ان العديد من الدول العربية والإسلامية تسير في الطريق نفسه للأسف الشديد. 

وعموما فإن الدين الإسلامي يحرم التلاعب بعواطف الناس ومشاعرهم ومنهم بطبيعة الحال المرأة، بل انك لا تجد دين يحترم المرأة ويُعظم دورها في المجتمع، سواء أكانت أماً أم زوجة أم ابنة ام أختا، كما انه حث الرجال على  أداء حقوقهن وإحسان معاشرتهن ومعاملتهن  والرفق بهن في كل أيام السنة وليس يوماً واحداً تلتهب فيه الأحاسيس والعواطف ثم ما تلبث ان تختفي بقية ايام السنة. 

وعليه فمَن أراد أن يتذكر حبه لزوجته او لوالديه، فليتذكره كل يوم أو على الأقل بين الفينة والأخرى، حتى لو كان ذلك بصورة متقطعة نتيجة مشاغل الحياة، انطلاقا مما قلناه سابقا فالخير هو الالتزام بأعياد الإسلام وما شرعه لنا ربنا سبحانه وتعالى وما بلغه لنا نبيه الأكرام محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المشرفة والتي اقرت حرمة التشبه باليهود والنصارى و هذا ما أفتى به علماءنا وفقهاؤنا الأفاضل نتيجة لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم من عدم التشبه بالكافرين فيما يعدونه عيدا واحتفالا... 





وختاما لاتنسوا دعمنا بالاشتراك في قناتنا على اليوتيوب وتفعيل جرس التنبيهات ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء كما لا تبخلوا علينا بلايك لتحفيزنا... كما اننا سنكون سعداء جداً بزيرتكم لموقعنا ومتابعتها في صفحاتنا على الفايسبوك والانستغرام وتويتر .. دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء في مقال جديد بإذن الله ومشيئته. 

author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع