في ظل موسم الإنفلونزا الوحشي الذي نمر به كل شتاء من كل عام، يتساءل الجميع وخاصة الأمهات، ما الشي الذي يمكنه أن يحمينا ويحمي أولادنا وأزواجنا من نزلات البرد والانفلونزا، بالإضافة إلى اللقاحات الموصى بها؟
يوصي الأطباء المتخصصين في امراض الحهاز التنفسي بأنواعه من الزيوت الأساسية هامة، لدعم نظام المناعة الإنساني وحمايته من هجوم مجموعة من الفيروسات شديدة العدوى، ومن بين هذه الزيوت الاساسية، الزيوت العطرية والتي تساعد التغلب على الأعراض التي تشبه الإنفلونزا.
وعموما فالمقصود بمصطلح الزيوت الأساسية هي نوع من الزيوت النباتية التي تستخلص من نباتات طبيعية مختلفة والتي تعد عبارة عن مجموعة من المركبات النباتية العلاجية العالية التركيز، وقد أثبتت مجموعة الدراسات العلمية والطبية فوائدها الكثيرة في جعل الانسان ينعم بقدر وافر من الهدوء والاطمئنان على مدار عقود سابقة، ولكن هل تعلم - عزيزي القارئ - ان هذه الزيوت تعمل على تعزيز قدرات جهاز المناعة البشري ضد الفيروسات المتسببة في الإنفلونزا؟ وهل هي آمنة في الاستعمال؟
من الأمور التي لابد من معرفتها انه هناك عدد قليل جدا من بين عشرات الزيوت الأساسية التي بامكانك شراؤها من المتاجر المعدة لهذا الغرض، والتي تعد قادرة على محاربة فيروسات المتسببة في الإنفلونزا، وهذه أبرز خمسة زيوت أساسية.
في دراسة حديثة نشرت تفاصيلها في مجلة علمية هندية تدعى "Essence Journal" تم الكشف على مجموعة من الحقائق العلمية التي تشير بوضوح إلى أن القرفة لها قدرة فائقة على القضاء على الفيروس المتسبب في الإنفلونزا تماماً وفي مدة قصيرة. حيث يعد زيت القرفة من بين أهم مضادات الأكسدة والميكروبات الطبيعية، كما أنه مضاد أيضا للالتهابات.
ثانيا: القرنفل
من الأشياء التي قد لا يعلمها كثير من الناس، أنه لا يمكن للبكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات البقاء على قيد الحياة عندما يتم تعريضها لزيت القرنفل، فهو زيت فعال، بل إنه يعتبر مضادا قويا من مضادات البكتيريا، بل أكثر من ذلك، فاننا نجد مجلة أتلانتيك (The Atlantic) الأمريكية تشير في إحدى مقالتها العلمية إلى أنه يمكننا ان نستخدم زيت القرنفل بدل المضادات الحيوية، لأنه يقضي بنجاعة على مجموعة من سلالات العدوى البكتيرية، بما في ذلك بكتيريا E كولي، وبكتيريا السالمونيلا والبكتيريا العقدية المقيحة، كما أنه يوفر أيضا الحماية الفعلية ضد مجموعة من الأمراض الجلدية.
ثالثا: الليمون
يعد الليمون علاجا فعالاً جداً في حالة الإصابة بالانفلونزا حيث انه يعمل على فتح ممرات التنفس. وتشير مجموعة من الدراسات العلمية إلى أهميته ذلك أنه يقون بتقوية الغدد الليمفاوية المنتجة للاجسام المضادة، كما انه يعمل على إخراج النفايات السامة من جسم الإنسان بل إنه ذو قدرات جيدك في تحسين وظائف الخلايا المناعية، ونضيف أيضا أن استنشاقه يعيد توازن الجهاز المناعي ويخرجه من حالة الانهاك والإجهاد، كما أنه يحسّن المزاج عموما.
رابعا:إكليل الجبل
هو نبات ذو قدرات شفائية مذهلة، ومن أسمائه التي يعرف بها "حصى البان" أو "الروز ماري" وايضا "أزير" في المملكة المغربية، وهو نبات يساعد على تنقية الجسم من مختلف السموم.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر مجموعة من الدراسات المختبرية التي نشرت حديثا أنه يحتوي على عدة مضادات للأكسدة والتي تلعب دورا هاما في حماية الخلايا البشرية من الوفاة بشكل مبكر.
خامسا: شجرة الكينا/ الأوكالبتوس
الأوكالبتوس أو كَالِبتوس أو اليوكاليبتوس وقالِمتوس أو قلم طوز، وتعرف هذه الشجرة في بلاد الشام بالكينا وفي مصر بالكافور، وهي جنس من الأشجار التي تنتمي للفصيلة الآسية.
أثبتت دراسة مجلة "Essence Journal" نفسها التي ذكرناها سابقا، أن البخار الناتج عن احتراق زيت الأوكالبتوس يقوم بالقضاء على الفيروس المتسبب في الإنفلونزا خلال 10 دقائق فقط.
كما انه يوصى به في فتح المجرى التنفسي، كما أنه يقوم بحماية الرئتين من الالتهابات التي تحدثها الأنفلونزا، وايضا يحفز الجسم على انتاج الأجسام المضادة لاجل مكافحة العدوى الناتجة عن الفيروس.
ختاما لا تنسوا أن تكتبوا لنا رأيكم في الموضوع، وأيضا إذا كان لكم أي إضافة او تساؤل فلا تترددوا في كتابته وسنكون سعداء بالاجابة، كما نرجو لكم في الأخير دوام الصحة والعافية وان يحفظكم وسائر اقاربكم من كل سوء.
تعليقات
إرسال تعليق