لماذا حرم الدين الإسلامي الحنيف زواج الإخوة من الرضاعة؟ وهل هنالك حقائق طبية وعلمية تثبت صدق هذا التحريم؟ هي مجموعة من الأسئلة التي تتناسل في أذهاننا تباعا حين نثير هذه المسألة، وتظل بدون جواب لها ولعل هذا الفيديو سيكون محاولة للاجابة عن هذه الأسئلة، وأيضا مجالا لتعرف على كل شيء متعلق بهذه القضية، والتي تدخل ضمن إطار الإعجاز التشريعي، المضمن في نصوص الحديث النبوي الشريف، و هذا الإعجاز الذي يجعلنا ندرك كل مرة وبشكل واضح وجلي أن كل ما شرَعه نبينا الأكرم صلّى الله عليه وسلم هو الحق المبين، كما سيكون أفضل رد على أكاذيب الكفار والملحدين وأراجيفهم.
كما أشرنا سابقا فالسؤال المطروح: هو ما سبب هذا التحريم؟ وما هي المكونات الموجودة في حليب المرضعة والتي تلج إلى جوف الطفل الرضيع ليصير وكأنه ابن لها انجبته من بطنها؟ وما الذي يقول العلم الحديث بخصوص هذه القضية المثيرة؟
أن النص المعتمد في تحريم زواج الإخوان من الرضاعة هو قول النبي صلّى الله عليه وسلم: (يحرم من الرَّضاع ما يحرم من النسب) [اتفق عليه الشيخان]. هذا الحديث النبوي الشريف يوضح بشكل بين وجلي أن الطفل الذي ترضعه امرأة أخرى ليست أمه يصير محرماً عليها، كذلك على بناتها اللواتي رضعن معه. فيصبح ابنا لها وتبعا لذلك فبناتها تصرن أخوات له، فلا يحل له الزواج منها أو من بناتها.
والأمر المقرر لدينا بوصفنا أمة مسلمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا إلا ودلنا عليه لنفعله وننال رضوان الله تعالى، وفي الجانب المقابل ماترك شرا الا وعرفنا به لكي لا نقارفه فيحق علينا العذاب والعقاب، فلو كان زواج الرجل بأخواته من الرضاعة ليس به ضرر ولا شر ما حرمه الله تعالى ورسوله الكريم.
ولعل العلم الحديث قد اكتشف اخيرا سر هذا التحريم ومنع الإسلام لهذا النوع من الزوج حيث إن العلماء حينما قاموا بتحليل عينات من حليب الأم لاحظوا شيئا غريبا جدا أثار دهشتهم واعجابهم، فقد لاحظوا وجود مجموعة من المواد التي لا يوجد مثلها في الحليب العادي، وقد ازدادت دهشتهم عندما لاحظوا أن تلك المواد تختلف هي بدورها من امرأة لأخرى.
ومعنى ذلك أن الطفل حينما يتجرع هذه المواد، أثناء عملية الرضاعة، يتكون دخل جسمه الصغير أجسام مناعية وذلك بعد عدة رضعات فقط. وهذا معناه أن الطفل الرضيع الذي قد يرضع من امرأة ما عدة رضعات فإنه يكتسب منها بعض صفاتها الوراثية المناعية من ثم فإن هذه المرأة تصير بمثابة أم له.
وانطلاقا مما سبق فإن، هذه الصفات الوراثية المناعية التي اكتسبها الرضيع من المرأة التي ارضعته تكون مشابهة لتلك الصفات التي اكتسبها أولادها الحقيقيين منها ليصبحوا وكأنهم أخوة له.
لذلك يحرم زواج الإخوة من الرضاعة لأنهم يملكون نفس الصفات الوراثية وهذا الأمر قد يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض الوراثية الخطيرة، ولعل هذا الضرر الوخيم الذي قد ينتج عن زواج الإخوة من الرضاعة هو ما جعل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وسلم يعلن تحريم زواج الأخوة من الرضاعة قبل أربعة عشر قرناً من الزمن، أما العلم الحديث فلم يكتشف ذلك إلا مؤخراً وهو الأمر الذي يؤكد صدق كلام هذا الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم وصدق تحريمه لهذا النوع من الزواج.
والسؤال المطروح هنا: كيف عرف رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم هذه الحقائق العلمية والطبية لو لم يكن رسولاً ونبيا من عند الله سبحانه وتعالى؟ ولعل هذا السؤال لا يحتاج إجابة لأن إجابته واضحة واكبر دليل على صدق نبوته، وأوضح حجة على كل المنكرين لها من اليهود والنصارى والملاحدة والمشركين.
وأخيراً عسى أن تكون هذه الحقائق العلمية طريقاً لمزيد من الإيمان بهذا الرسول الرحيم وحجَّة بيد كل مؤمن أمام من يشكُّ بصدق هذه الرسالة الخاتمة.
وختاما لاتنسوا دعمنا بالاشتراك في قناتنا على اليوتيوب وتفعيل جرس التنبيهات ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء كما لا تبخلوا علينا بلايك لتحفيزنا... كما اننا سنكون سعداء جداً بزيرتكم لموقعنا ومتابعتها في صفحاتنا على الفايسبوك والانستغرام وتويتر.. دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديدين بإذن الله تعالى.
تعليقات
إرسال تعليق