شيء محرم نفعله أثناء الصلاة حذرنا منه النبي ﷺ احذر أن تكون من اهل النار !! |
العديد من المسلمين يصلون ويعتقدوا ان صلاتهم صحيحة ومقبولة ولكن للأسف الشديد الكثير منا لا يعلم الكيفية الصلاة الصحيحة التي أوصانا بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه قبل 14 قرنا، ونحن في هذا الفيديو بإذن الله سنعرض لكم أيها الكرام الاخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المصلين أثناء تأدية صلاتهم.
لكن قبل البدء في عرض أوجه هذه القضية المهمة لكل مسلم ومسلمة رجاءا لا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات لتصلكم فيديوهاتنا الجديدة باستمرار، كما ادعمونا بلايك لنعرف عدد الأشخاص المهتمين بهذا المقالة وشكرا.
اهلا بكم من جديد ايها الأعزاء، كما ذكرنا سابقا ان هناك أخطاء وخيمة تحدث قبل الصلاة أو في اثناءها أو بعدها ومن تلك الأخطاء ماينقص أجر الصلاة ومنها ما يبطلها فإليكم إخواني اخواتي هده الأخطاء:
1. الإسراع في المشي للمسجد
ومن الأخطاء الفادحة أن بعض من المصلين يقومون بالاسراع في الخُطى حين ذهابهم للمسجد، خاصة إن كان الإمام مقبلا على الركوع، أو أنه ركع فيزيدون في السرعة بل منهم من يقوم بالجري ليلحق الركوع مع الإمام، وهذا الإسراع أيها الإخوة الكرام، خطأ كبير، بل هو خطأ منهي عنه، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) رواه الشيخان البخاري ومسلم.
2.تشبيك الأصابع:
إن مخالفة تشبيك الأصابع هي مخالفة يقع فيها عدد غير قليل من المصلين سواء أكان ذلك في طريقهم إلى المسجد أو في انتظارهم الصلاة في المسجد ولقد نهنا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام عن ذلك الفعل فقال: "إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه" رواه الحاكم في صحيح الجامع.
3.التنفل عند إقامة الصلاة:
ومن الأخطاء التي يقع فيها العديد من المصلين، هو أنهم يصلون النافلة عند إقامة الصلاة فمنهم من يكبر ليتنفل، وذلك قبل تكبيرة الإحرام بوقت قليل، فتقام الصلاة، ويستمر هو في تنفله بل قد تفوته تكبيرة الإحرام، وربما قد تفوته الركعة الأولى بأكملها، وهذا اجتهاد خاطئ منه، وكان عليه أن يقوم بقطع النافلة، وان يدخل في الصلاة مع الإمام منذ البداية، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))، ومعنى ذلك أنه إذ أقيمت الصلاة بعد تكبير المصلي للنافلة مباشرة وهو ما زال واقفاً فيجب عليه أن يقوم بقطع النافلة، أما الذي يكون قد ركع والصلاة قد أقيمت فيجب عليه أن يكمل النافلة ويلحق بالإمام بعد إنهائها.
4.عدم الطمأنينة في الصلاة:
ومن الأخطاء الجسيمة عدم الاطمئنان في الصلاة، وهذا لا شك من الأخطاء الفادحة التي تبطل الصلاة وتمحو أجرها وثوابها، وتجعل منها غير ذات نفع، فلا يطمئن المصلي في الركوع ولا في السجود، ولا في الجلوس ولا في القيام، بل تراه ينقرها نقرا مثل نقر الديك، وتبعا لذلك فهو لا يذكر الله في صلاته إلا قليلاً. والطمأنينة، أيها الأحباب، ركنٌ أساس من أركان الصلاة، التي لا تصح الصلاة إلا به، فهل يرضيك ويسعدك أخي المصلي أن يصرف الله عز وجل وجهه عنك وأنت تصلي؟ فقد ورد في مسند الإمام أحمد بن حنبل أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - قال: ((لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده)).
5.عدم تسوية الصف:
ومن المخالفات الكبيرة التي تلاحظ في كثير من المساجد، مخالفة عظيمة وهي عدم تسوية بعض المصلين للصف كما يجب، كما أن البعض للاسف يتساهلون في سد الفرجات التي تكون بين أرجل المصلين، فعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم))، أخرجه الإمام البخاري.
وأيضا ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من وصل صفاً وصله لله، ومن قطع صفاً قطعه الله)) رواه الحاكم والنسائي.
6.الجلوس في الصلاة مع القدرة على القيام:
من الأخطاء التي يقترفها بعض المصلين الجلوس في الصلاة مع قدرته على القيام، فهناك مصلون يصلون الصلاة من بدايتها إلى نهايتها وهو جالسون لمرض أو غير ذلك، وهذا الفعل له ضوابط شرعية لا بد أن تراعى: فمن كانت له استطاعة القيام حتى ولو كان به عجز عن الركوع أو السجود لا يسقط عنه ركن القيام، فعليه القيام أما الركوع فيومئ له برأسه ثم يجلس وبعد ذلك يسجد إيماء أيضاً، وذلك لأن القيام ركن من أركان الصلاة الأساسية، فلا يجوز لأي مسلم أن يصلي قاعد وهو باستطاعته الوقوف والقيام.
7. مسابقة الإمام:
ومن الأخطاء الشنيعة والمخالفات العظيمة أيضاً مسابقة الإمام، والمقصود بمسابقة الإمام هو أنك قد تجد مصليا يسبق إمامه كأن يرفع رأسه قبل رفع الإمام، أو يركع أو يسجد قبله، وقد ورد النهي الشديد عن هذا الفعل من لدن رسول الله -عليه الصلاة والسلام، حيث روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار)) وهي - لا شك - عقوبة يستحقها كل من يفعل هذا الفعل الشنيع، حتى أنه قد ذكر مجموعة من أهل العلم أنه لا صلاة لمن يسابق الامام.
ويتصل بهذا الخطأ خطأ آخر فتجد بعض المصلين يتأخرون عن الإمام فمثلا تجد أن الإمام قد شرع في قراءة فاتحة الركعة الموالية وهم لازالوا ساجدين، والسنة المشروعة هي متابعة الإمام، فكما هو معلوم فما جعل الإمام إلا ليؤتم به، ومعنى هذا أنه إذا استوى الإمام راكعاً تركع، وإذا استوى ساجداً تسجد، وهكذا ذواليك إلى تنتهي الصلاة، فلا تسبقه ولا توافقه ولا تتأخر عنه، بل تتبعه فقد قال البراء بن عازب رضي الله عنه: كنا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((فكان إذا انحط من قيامه للسجود لا يحني أحدٌ منا ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض)) [حديث متفق عليه].
8.قيام المسبوق قبل انتهاء الإمام من التسليم:
ومن الأخطاء والمخالفات منتشرة بين الناس، والتي تكون سببا في بطلان الصلاة قيام المسبوق - أي الذي سبق في الصلاة وفاته شيء منها- لقضاء ما فاته قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية، فتجد بعض المصلين ما إن يسلم الإمام التسليمة الأولى وقبل أن ينتهي منها يبادرون بالقيام لقضاء ما فاتهم من ركعات قبل أن يفرغ الإمام من السلام. فروى البخاري في صحيحه قوله - صلى الله عليه وسلم- : ((وإنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا.. )) إلى آخر الحديث النبوي المعروف. وروى أيضا الإمام مسلم في صحيحه قوله - صلى الله عليه وسلم- : ((أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف)) قال الإمام النووي رحمه الله: والمراد بالانصراف السلام، وقال الإمام الشافعي رحمة الله عليه في الموضوع نفسه: "ومن سبقه الإمام بشيء من الصلاة فلا يقوم لقضاء ما عليه إلا بعد فراغ الإمام من التسليمتين".
9. انتظار الإمام للقيام لبدء الصلاة من لدن المسبوق:
من الأخطاء أيضا التي يفعلها بعض المصلين، أن المصلي يدخل المسجد ويجد الإمام في حالة سجود أو جالس ما بين السجدتين ونحو ذلك فيظل واقفاً ينتظر الأمام حتى يقوم من سجوده أو جلوسه، والسنة هي الدخول مع الإمام في أي هيئة أو حالة يكون فيها. فقد ورد في بعض الأحاديث قوله: "إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئا".
10.عدم السجود على الأعضاء السبعة:
من الأخطاء التي يفعلها مجموعة من المصلين؛ عدم السجود على الأعضاء السبعة وهي؛ الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين والقدمين، وعدم تمكين الجبهة والأنف في السجود. مع ما قد يصاحب ذلك من كثرة للعبث والحركة أثناء الصلاة.
11.قراءة القرآن في السجود والركوع:
ومن الأخطاء التي لا يليق بالمصلين فعلها، قراءة القرآن في السجود والركوع، فقد ورد في صحيح الإمام مسلم وغيره من كتب الحديث منِ حديث الصحابي الجليل ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- السِّتَارَةَ، وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: "أَيّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً، وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِـَنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ".
12.ترك رفع اليدين في مواضع الرفع:
من الأخطاء أيضاً ترك المصلي لرفع اليدين في مواضع الرفع، وذلك عند تكبير تكبيرة الإحرام، أو عند الركوع، أو عند الرفع منه، أو عند الرفع من التشهد الأول إلى حذو المنكب أو الأذن. وهناك خطأ آخر مرتبط بهذا الخطأ السابق، حيث إن بعضا من المصلين يرفعون اليدين بعد الركوع مثل هيئة الدعاء والصحيح أن ترفع اليدان حذو المنكب أو الأذن.
13.رفع الصوت بالحديث أو بالدعاء أو بالقرآن:
من الأخطاء الشائعة رفع بعض رواد المساجد الصوت بالحديث أو بالأدعية والقرآن سواء أكان ذلك فيما بين الأذان والإقامة أم في الصلاة، لأن ذلك قد يؤذي بقية المصلين ويشوش عليهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "ألا إن كلَّكم مناجٍ ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة" رواه الإمام أحمد وأبو داود.
14.الصلاة منفرداً خلف الصفوف دون عذر:
ومن الأخطاء التي قد يقع فيها بعض المصلين، صلاة المصلي منفرداً خلف الصفوف بدون عذر شرعي، فقد روى الإمام أحمد بن حنبل عن علي بن شيبان - رضوان الله عليه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً يصلي خلف الصف، فلما انصرف قال له : "استقبل صلاتك، فإنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف" حديث حسن، وأيضا ورد في حديث وابصة أن النبي - عليه الصلاة والسلام - رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد صلاته [رواه أبو داود والترمذي].
15.سرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام:
من الأخطاء التي ابتلى بها كثير من المسلمين سرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام، مع ما يرافق ذلك من مرور بين يدي المصلين، وتدافع على الأبواب ومن دون قراءة الأذكار المشروعة بعد الصلاة. ولا شك أن ذلك فيه تفويت لخيرات كثيرة جدا؟! فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((معقبات لا يخيب قائلهن: ثلاثٌ وثلاثون تسبيحةً، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة، في دبر كل صلاة مكتوبة)) رواه مسلم وأحمد، فلما الاستعجال والعجلة يا من تسابق للخروج من المسجد؟ ألهذا الحد كانت الصلاة عليك ثقيلة وعسيرة، واستكثرت على الله دقيقتين لذكره ولحمده وتسبيحه؟ لماذا تفوُّت عليك الأجر والثواب العظيم من أجل دنيا فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
إذن فعليك اخي المسلم اختي المسلمة أن تحرصا ما أمكنكما على أن تقبلا على الله عز وجل بكامل الجوارح والحواس وذلك لتعيشا حلاوة ولذة العبادة عموما والصلاة خصوصا وليحصل ذلك لابد أن يكون المسلم حريصا على الدخول إلى الصلاة وهو خال البال من كل ما قد يؤثر على الخشوع والاطمئنان في الصلاة وأن تبتعد عن كل تلك الأخطاء التي تنقص أجر الصلاة بل وإن بعضها قد يبطلها.
ختاما لا تنسوا أيها الكرام أن تكتبوا لنا في تعليق كل ما يهمكم سواء أكان سؤالا أم إضافة بخصوص هذا الموضوع أو غيره من المواضيع وسنكون مسرورين بالإجابة كما لا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات والتعليق والإعجاب لاستمرارنا في طرح الجديد والمفيد بإذن الله، كما لا تنسوا متابعتنا في صفحتنا على الفايسبوك والانستغرام و تويتر.
دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء في مقالة جديدة بإذن الله تعالى.
تعليقات
إرسال تعليق