القائمة الرئيسية

الصفحات

هل صوت الحوت الأزرق "دليل على قرب العذاب أو القيامة"؟

هل صوت الحوت الأزرق "دليل على قرب العذاب أو القيامة"؟ 


بعد الضجة الكبيرة التي قامت مؤخرا في كل وسائل التواصل الاجتماعي حول قضية غريبة بعض الشيء وهي قضية سماع بعض موطني مجموعة من دول العالم العربي المطلة على ساحل البحر المتوسط، تنوعت التحليلات والآراء المختلفة، بل والمتضاربة في بعض الأحيان، ومن الذين تكلموا في هذا الأمر علماء من تخصصات مختلفة ومنهم بطبيعة الحال علماء الدين فما هو رأي الدين الإسلامي في هذه الظاهرة؟ وهل يتعلق الأمر ببوادر عذاب وعقاب إلهي؟ أو هي علامة من علامات يوم القيامة ويوم الحساب؟

بخصوص ضجة التي أثيرت مؤخرا حول الحوت الأزرق عقّب خالد المصلح الشيخ وعالم الدين السعودي، والذي يعمل أستاذا للفقه بجامعة سعودية هي جامعة القصيم، على ما تم تداوله  على نطاق واسع من لدن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حول رصدهم  وسماعهم لصوت الحوت الأزرق في مجموعة من المناطق المتاخمة للسواحل البحر الأبيض المتوسط وتحديدا في السواحل الجنوبية وذلك في المنطقة الممتدة من السواحل المغربية والجزائرية والليبية وصولا إلا السواحل المصرية.

الشيخ خالد المصلح أجاب على سؤال ورده من أحد المتصلين في أحد البرامج التلفزية التي تبث على قناة الرسالة "إن كان سماع صوت الحيتان في المحيطات والبحار دليل على قرب العذاب أو هو علامة من علامات يوم الساعة"، حيث قال: "لا ليس هناك دليل واضح على صحة ذلك، فهذا مثله مثل زئير الأسد وزئير النمر ومثل أي صوت من الأصوات التي قد تصدرها الحيوانات، وهي أصوات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأشراط الساعة ولو كانت تلك الأصوات أصواتا مفزعة.."

وتابع المصلح كلامه قائلا: "فلو جاءك أسد وزأر قربك لأصبت بالفزع وهذا ليست دليلا على آخرة ولا على اقتربها، وإنما هذا حادث من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان أو زمان، وفي الإطار نفسه أكد الداعية السعودي أن الآخرة قريبة منا ولا بد أن نستشعر قربها ونعلم يقينا أننا سنلاقي الله قريبا فلا مناص لنا من الاستعداد لها استعدادا حقيقيا، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ) [سورة الأنبياء / الآية: 01]

وجدير بالذكر في هذا المقام أن الحوت الأزرق تصدر قائمة أكثر الموضوعات تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في موقع تويتر على مستوى دولة مصر وعدد من الدول العربية الأخرى، ولعل هذا ما جعل الحكومة المصرية تدخل على موجة الجدل الدائر بعد تناقل العديد من المواطنين المصريين والمواطنين العرب الذين يعيشون في شمال إفريقيا مقاطع فيديو مماثلة، ظهر من خلالها مجموعة من أشخاص الذين يقولون إنهم رصدوا لحظة إصدار الحوت الأزرق لأصوات مُميزة وهي في معظم الأحيان مفزعة.

ورجحت مسؤولة في وزارة البيئة في الحكومة المصرية أن تكون تلك المقاطع قد "تم اصطناعها عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو"، مؤكدة أن تلك الأصوات المفزعة المصاحبة للمقاطع تختلف عن أصوات الحيتان الحقيقة والتي تقوم باستعمالها للتواصل فيما بينها تحت مياه البحر، وتتميز بكون ذات تردد منخفض جدا يصعب على الأذن البشرية سماع جلها، ولا يمكن رصدها والاستمتاع لها إلا من خلال مجموعة من الأدوات العلمية مُتخصصة، حيث يتم تسجيلها وتكبيرها لترددات صوتية تناسب القدرات السمعية للكائن البشري.





ختاما أيها الأعزاء إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذا الفيديو، أو كان لكم استفسار أو سؤال حول هذا الموضوع أو غيره من المواضيع التي تهمكم، فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين فرحين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، وأيضا زيارة صفحتنا على [الفايسبوك] و [الانستغرام]  و [تويتر] من خلال الضغط على الروابط التي تجدونها في أعلى الصفحة أو أسفلها.


author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع