القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم ماذا يقع لمن يكتم البول والريح أثناء الصلاة؟؟

كتم الريح اثناء الصلاة,الشيخ,كتم الريح في الصلاة,الريح,خروج الريح,حكم كتم الريح اثناء الصلاة,الصلاة,خروج الريح اثناء الصلاة,الأزهر الشريف,محمد,الحياة,الاسلام,فتاوى,الدين,الله,الغازات,كتم الريح ينقض الوضوء,كتم البول,كتم الريح,مدافعة
هل تعلم ماذا يقع لمن يكتم البول والريح أثناء الصلاة؟؟ 


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أيها الإكرام من الأمور التي قد تواجه اي فرد منا سواء أكان ذكرا ام أنثى مسألة مهمة وغاية في الأهمية هي مسألة حبس البول أو الغائط أو الريح قبل الصلاة أو في أثناءها، وقد سألتني سائلة عن حكم الصلاة مع مدافعة الاخبثين (البول والغائط)، وما حكم الدين في ذلك؟ وهل صلاة الذي يقوم بهذا الفعل صحيحة؟ وكيف يمكننا تجنب هذا الأمر الذي قد يبطل الصلاة جملة وتفصيلا؟ 

لكن قبل البدء في عرض أوجه هذه القضية المهمة لكل مسلم ومسلمة رجاءا لا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات لتصلكم فيديوهاتنا الجديدة باستمرار. 


اهلا بكم من جديد ايها الأعزاء، إن المسلم عموما لا بد أن يكون  على علم  بمجموعة من الأمور المتصلة بدينه وأن يعبد الله تعالى بعلم وليس بجهل لذلك فهذه القضية المثارة في هذا الفيديو هي من المعلوم من الدين بالضرورة، فالإنسان المسلم يُكرهُ له تأدية فريضة الصلاة مع وجودِ ما يَشْغل قَلْبَه وتفكيره، أو يقوم بصرفَه عن صلاتِه، أو ما يؤثر على خشوعَه: كمثل الصَّلاة ووقت الطَّعام قد حان، أو الصلاة مع مُدافعة الأَخْبثَيْنِ (البول والغائط) وحبس الرِّيح، وحكم ذلك يسري على كلّ ما قد يشغل بال الإنسان المصلي لأن الخشوع الشرط أساس في صلاة المسلم فإن ضاع ضاع على المصلي خير كثير، كما أن المصلي إذا دخل في الصلاة فإنه يكون آنذاك في حضرة الله تعالى ولا يجوز له الانشغال عن مناجاته بشيء آخر من أمور الدنيا، وعموما فيمكننا القول إن تلكَ المُدافعة لا تُبْطِلُ صَّلاة المسلم، ولا تُجيزُ له أن يخرجَ منها؛ إلا في حالة خروج الريح فآنذاك تصبح الصلاة باطلة. 

وحيث إنَّ السَّائلة الكريمة التي طرحت علينا هذا السؤال ليست مريضة بمرض يجعل الريح تخرج منها بدون قصد، ولا يحدث لها هذا الأمر بصفةٍ دائمة ومُستمرَّة، ومن ثم فهي لا تلْحَقُ بأصحابِ الأعذارِ الشرعية، وتبعا لذلك نقول والله المستعان لقد نصَّ جمهور الفقهاء على كراهةِ ابتداء الانسان المسلم لصَّلاته، والدُّخول فيها وهو يقوم بمدافعُة الأخبثين، وحملوا بطلان الصلاةِ الذي ورد في قول نبينا عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم حين قال: "لا صلاةَ بِحضرةِ الطعام، ولا لِمَن يدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ" (رواه الإمام مسلم في الصحيح)، من حديث عائشة رضوان الله عليها على نفْيِ الكمال، وليس نفْيَ الصِّحَّة، وفي ذلك يقول الإمام الصنعاني رحمة الله عليه في كتابه الشهير "سُبُل السلام": "أيْ لا صلاةَ وهو -أي المصلِّي- يُدافِعُه الأخبثانِ: البولُ والغائط، ويلْحَقُ بِهِما مُدافعة الرِّيح، فهذا مع المُدافعة، وأمَّا إذا كان يَجِدُ في نفسِه ثِقَل ذلك، وليس هُناك مدافعةٌ، فلا نَهْي عن الصَّلاة معه، ومع المُدافعة فهي مكروهة، قيل: تنزيهًا لنُقْصانِ الخُشوع، فلو خَشِيَ خُروج الوقت إن قدَّم التَّبرُّز وإخراج الأخبثين، قدَّم الصَّلاة، وهي صحيحةٌ مكروهة".انتهى 

ونقول أيضا أن حديثُ عائشة رضي الله عنها، وإن كان في ظاهِرُه  يدلُّ على بُطلان صلاةِ مَن كانت هذِه صِفَة صلاته؛ إلا أنَّنا نؤكد أن هذا الظَّاهر مصروفٌ بِحديث نبوي شريف آخر وهو الحديث الذي رواه عباد بن تَميم عن عمِّه حيث قال: إنَّه شكا إلى رسولِ الله  علَيْه الصلاة والسلام الرَّجُل، الذي يُخيَّل إليْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلاة؟ فقال: "لا ينفتِل أو لا ينصَرِف - حتَّى يَسمَع صوتًا أوْ يَجِدَ ريحًا" (حديث متَّفق عليه).


1. قول الإمام  النَّوويُّ:


وقال الإمام  النَّوويُّ في كتابه "المجموع": "يُكْرَه أن يصلِّي، وهو يُدافِع البَوْلَ أو الغائطَ أو الرِّيح، أو يَحْضُرُه طعامٌ أو شرابٌ تتوقُ نفسُه إليْهِ؛ لحديث عائشةَ، قال أصحابُنا -أي الشَّافعيَّة-: فينبغي أن يُزيلَ هذا العارض، ثُمَّ يشرعَ في الصَّلاة، فلو خافَ فوْتَ الوقْت فوجهان: الصَّحيح الذي قطع به جَماهيرُ الأصحاب: أنَّه يصلِّي مع العارضِ؛ مُحافظةً على حُرْمةِ الوَقْت، ثُمَّ يقضيهِ؛ لِظاهِر هذا الحديث، ولأنَّ المُرادَ من الصَّلاة الخشوعُ، فينبغي أن يُحافِظ عليه".


2. قول الشيخ العزُّ بن عبد السَّلام:


وقال الشيخ العزُّ بن عبد السَّلام في كتابه "قواعد الأحكام": "أن يُنهى عن الشَّيْءِ لفَوَاتِ فضيلةٍ في العبادة فلا يقتضي الفساد: كالنَّهْي عن الصَّلاة مع مُدافعة الأخبثَيْنِ، فإنَّه يُنهَى عن ذلك لما فيه من تشويشِ الخُشوع، ولو ترك الخشوع عمدًا، لصحَّتِ الصَّلاة".انتهى كلامه. 


3. قول ابنُ قُدامة:


وعليه؛ فإذا اضطُر المسلم لمُدافعة الاخبثين أو الريح أثناء الصلاة، فلا حَرَجَ في ذلك، وصلاتُه صحيحةٌ -بإذن الله تعالى - قال ابنُ قُدامة في كتابه "المغني": "إذا كان حاقِنًا كُرِهَتْ له الصَّلاة حتَّى يَقْضِيَ حاجتَه، سواءٌ خاف فواتَ الجماعة أو لَم يَخف".انتهى، والله أعلم.

إذن فعليك اخي المسلم اختي المسلمة أن تحرصا ما أمكنكما على أن تقبلا على الله تعالى بكامل الجوارح والحواس وذلك لتعيشا حلاوة ولذة العبادة عموما والصلاة خصوصا وليحصل ذلك لابد أن يكون المسلم حريصا على الدخول إلى الصلاة وهو خال البال من كل ما قد يؤثر على الخشوع والاطمئنان في الصلاة.







ختاما لا تنسوا أيها الكرام أن تكتبوا لنا في تعليق كل ما يهمكم سواء أكان سؤالا أم إضافة بخصوص هذا الموضوع أو غيره وسنكون مسرورين بالإجابة كما لا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات والتعليق والإعجاب لاستمرارنا في طرح الجديد والمفيد بإذن الله، كما لا تنسوا متابعتنا في صفحتنا في الفايسبوك والانستغرام وتويتر  وكل الروابط تجدونها في أعلى وأسفل الصفحة.

دمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء في مقالة جديدة بإذن الله تعالى.



author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع