هل تعلم كيف نجا موسى من الموت بعد أن رمته أمه بالنهر..؟؟ |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم، كما هو معلوم للجميع سيدنا موسى عليه السلام أحد الأنبياء الذين بعثهم الله تعالى إلى بني إسرائيل، كما بعثه إلى فرعون مصر، وكانت بداية قصة سيدنا موسى عليه السلام حين رأى فرعون مصر مناما قض مضجعه وأزعجه كثيرا، فاستدعى كهنته ومنجميه ليقوموا بتفسيرها له فقالوا له أنه سيولد طفل ذكر من بني إسرائيل وأنه سيكون زوال حكمه على يدي هذا الطفل حينما يكبر.
ما إن سمع فرعون الطاغية هذا الخبر فقرر قتل أي مولود ذكر يولد لبني اسرائيل ويترك الإناث أحياء، وبعد أن عاث جنود فرعون الطاغية فسادا وإفسادا فقتلوا من أبناء بني إسرائيل العدد الوفير اقترح الكهنة والمنجمون على فرعون أن يقوم بقتل الذكور عام ويتركهم يعيشون في العام الذي يليه، لكي لا ينقرض الذكور من عرق بني اسرائيل، وبالفعل اتخذ فرعون الطاغية هذا القرار لكن قدر الله تعالى كان له رأي أخر.
فولد سيدنا هارون عليه السلام في العام الذي لا يقتل فيه الفرعون الذكور، أما سيدنا موسى عليه السلام فقد ولد في سنة التي يقتل فيها الذكور، فاتخذت أم سيدنا موسى عليه السلام كل الاحتياطات اللازمة لكي لا يعرف أحد خبر حملها أو ولادتها وحينما ايقنت أن بطش فرعون الطاغية سوف يطاله أوحى الله تعالى إليها أن تقوم بوضعه في صندوق وأن تلقيه في اليم وأن تجعل أخته الكبرى تراقبه من بعيد، ويشاء الله العلي القدير أن يستقر الصندوق أمام قصر الفرعون وأن تجد ذلك الصندوق أسية زوجة فرعون الطاغية فتعلقت أسية بالرضيع موسى كثيرا، منذ أول نظرة، فطلبت من زوجها الفرعون أن تجعل منه ابنا لها، فوافق فرعون على ذلك وأبقى سيدنا موسى عليه السلام في قصره.
ومن حكمة الله تعالى أن رفض سيدنا موسى المرضعات اللواتي جئن بهم خصيصا لإرضاعه، ولا يقبل الرضاعة إلا من أمه فيرده الله سبحانه وتعالى إلى أمه كما وعدها في وحيه، ويكبر سيدنا موسي عليه السلام في قصر فرعون وفي أحد الأيام مر برجلين يتقتلان، واحد منهما رجل من قومه بني اسرائيل والآخر رجل من أل فرعون، فاثتغاث الرجل الذي من بني إسرائيل بسيدنا موسى عليه السلام فهب سيدنا موسى عليه السلام لمساعدته، ولأن سيدنا موسى عليه السلام كان ذا البنية قوية فقد وكز الرجل المصري فوقع من حينه قتيلا.
بعد وقوع هذه الحادثة شعر سيدنا موسى عليه السلام بالندم الشديد على قتله لذلك الرجل فعزم على عدم تكرار تلك الفعلة العظيمة مرة أخرى، ولكنه في اليوم الثاني يجد الرجل نفسه يتشاجر من جديد مع رجل مصري آخر وعندما هم سيدنا موسى بنصرة الرجل الذي من بني إسرائيل قال له ذلك الرجل المصري: يا موسى هل تريد أن تقتلني كما قمت بقتل ذلك الرجل يوم أمس، أنذاك تذكر سيدنا موسى عليه السلام فعلته وعزم على عدم تكرارها فترك الرجلان في شجارهما وذهب بعيدا.
لكن ماحدث بعد هذه الحادثة العظيمة لم يكن يتوقعه أحد. فماذا وقع يا ترى؟؟؟
لكن ماحدث بعد هذه الحادثة العظيمة لم يكن يتوقعه أحد. فماذا وقع يا ترى؟؟؟
<><>
بعد أن انصرف موسى عليه السلام إلى حال سبيله أتاه رجل يجري ونبهه إلى أن أهل ذلك الرجل المصري المقتول وفرعون يكيدون له بغية الثأر والانتقام منه، فنصحه ذلك الرجل بالهجرة ومغادرة مصر من حينه، فأخذ سيدنا موسى عليه السلام بالنصيحة وهاجر في اتجاه منطقة مدين، وحينما وصل إلى هناك وجد جمعا غفيرا من الناس يحتشدون على بئر لكي يقوموا بسقاية أغنامهم، ووجد على مقربة من ذلك المكان فتاتان تقفان بعيدا عن الزحام بأغنامهما، فظهرت هناك شهامة ومروءة سيدنا موسى عليه السلام فتطوع وأخذ الأغنام من الفتاتين وسقاها لهما لكي يكفيهما شر الاختلاط مع باقي الرعاة، ثم رد الأغنام للفتاتين وتولى إلى ظل إحدى شجيرات دون أن ينتظر منهما حتى كلمة شكر، وما لبث سيدنا موسى عليه السلام أن دعا الله سبحانه وتعالى قائلا: ربي إني لما أنزلت إلى من خير فقير.
بعد فترة وجيزة من الزمن أتت إحدى الفتاتين فقالت لسيدنا موسى عليه السلام إن والدها يريده أن يذهب إليه لكي يجازيه على معروفه وإحسانه ويكافئه على سقاية الأغنام، فذهب سيدنا موسى إلى ذلك الرجل الصالح، الذي قيل إنه نبي الله سيدنا شعيب عليه السلام، ومن تمام إيمان وحياء سيدنا موسى عليه السلام أن قال للفتاة أنه سيذهب أمامها وطلب منها هي المشي خلفه وأن تدله على الطريق بإلقاء الحصى، وبالفعل وصل سيدنا موسى عليه السلام إلى منزل الرجل الصالح ذاك فقص عليه حكايته وما وقع له بأرض مصر فتعجب ذلك الرجل الصالح من هذه الحكاية وحاول تصبير سيدنا موسى الرجل الصالح بقوله لقد نجوت من القوم الظالمين.
بعد ذلك اقترح إحدى الفتاتين أن يقوم والدها باستأجار سيدنا موسى عليه السلام لرعاية الأغنام وسقايتها وذلك بسبب قوته وأمانته، وهنا ينير الله تعالى بصيرة ذلك الرجل الصالح ويقترح على سيدنا موسى عليه السلام أن يقوم بتزويجه إحدى بناته مقابل مهر وهو أن يظل عنده أجيرا لمدة ثمانية أعوام أو عشرة أعوام حسب إرادة سيدنا موسى عليه السلام وبالفعل تم الاتفاق بينهما وتم الزواج ومكث سيدنا موسى عليه السلام عشرة أعوام أجيرا له وبعد انقضاء العشرة أعوام سنوات قرر سيدنا موسى عليه السلام العودة إلى موطنه مصر، لكي يشرع في رحلة جديدة في حياته هذه الرحلة التي ابتدأت منذ تلقيه الوحى وكلامه مع الله تعالى وبعثته إلى فرعون هاديا ومبشرا ونذيرا، والله أعلم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديد بحول الله عز وجل.
تعليقات
إرسال تعليق