أروع مقطع سوف تسمعه عن ذكر الله والاستغفار | قصة الإمام أحمد |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم مقالة جديدة نرجو من الله تعالى أن تنال إعجابكم ولكن قبل أن نبدأ شرفونا بالاشتراك في قناتنا على اليوتيوب وتفعيل جرس التنبيهات ليصلكم جديدنا باستمرار، كما لا تنسوا مشاركة المقالة والفيديو مع الأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله، فالدال على الخير كفاعله.
يقول شخص أصابني مرض أقعدني الفراش لأيام طويلة، فانتابني شعور غريب جدا ملؤه الخوف والإحساس بالضعف وصرت أنظر عبر نافذة غرفتي إلى السماء وأستغفر الله تعالى فأحسست بلذة العبادة، وكنت قبل ذلك نسيت لذة العبادة والتقرب من الله سبحانه وتعالى، نسيت الدعاء والتضرع لله عز وجل وذكر الأدعية المأثورة عن نبينا صلى الله عليه وسلم والتي هي باب من أبواب التوبة، والتي يغفر الله لنا من خلالها الذنوب والخطايا ولو كانت مثل زبد البحر وتدخلنا الجنان بإذن الله، لقد نسيت لذة صلاة الفجر وإعمار المساجد، ونسيت أيضا لذة قيام الليل والتهجد وقراءة القرآن الكريم، لقد نسيت لذة مساعدة الناس وكنت أعمل لهذه الدنيا الفانية والزائلة وكأنني سوف أخلد بها.
وكنت للأسف مثل بعض الناس الذين بلغوا أراذل العمر لكنهم ما زالوا يتمنون المال والنساء ونيل الكراسي ونسوا أن مآلهم إلى اللحود والقبور ونسوا للأسف أن الدنيا تنقضي في لحظات فأقول لنفسي وهؤلاء أين هم الأباطرة والملوك والقياصرة وأصحاب الأموال والأملاك؟، بل أين هم الأنبياء والرسل؟ وأين هم الصحابة والتابعون؟ وأين هم الأجداد والآباء؟! كلهم بالقبور راقدون ينتظرون الساعة ويوم الحساب ونحن نلهو بملذات الدنيا الزائفة.
لقد قرأت وتمعنت قصص الاستغفار الكثيرة والتي تظهر أن استغفار الله تعالى علاج لكل هموم النفس الإنسانية، ومن تلك القصص العجيبة نذكر قصة حدثت في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه، فقد كان الإمام أحمد بن حنبل مسافرا فأراد أن يقضي ليلته في أحد المساجد، ولكن حارس المسجد منعه من المبيت في المسجد فحاول معه الإمام ولكن بدون جدوى، فقال له الإمام أحمد سأنام بالقرب من المسجد، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل في ذلك المكان، فقام ذلك الحارس بجرّه لإبعاده من الاقتراب من المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخا ذو وقار وتظهر عليه ملامح الكبر في السن، فرأى ذلك المنظر خباز فلما رآه يُجرّ بتلك الهيئة المشينة اقترح عليه المبيت عنده.
وافق الإمام أحمد بن حنبل على عرض الخباز وذهب من حينه معه، فاستضافه وأكرمه، وبعد مدة من ذلك ذهب الخباز لتحضير العجينة لعمل الخبز، فسمع الإمام أحمد الخباز وهو يستغفر الله مرات متعددة، ومضى وقت ليس بالقصير وهو على هذا الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل من ذلك، فلما اشرقت الشمس سأل الإمام الخباز عن استغفاره الكثير في الليل، فأجابه الخباز قائلا: أنه يستغفر الله طوال الليل وهو يحضر عجينه، فسأله الإمام أحمد بن حنبل: وهل وجدت لاستغفارك ثمار، و لم يسأل الإمام أحمد هذا السؤال إلا وهو يعلم أن للاستغفار ثمرات كثيرة تظهر في الدنيا والآخرة، ويعلم فضل الاستغفار وفوائد العديدة، فقال له الخباز: نعم، والله إني ما دعوت دعوة قط إلا أُجابها الله تعالى، إلا دعوة واحدة، فقال الإمام أحمد بن حنبل: وما هي هذه الدعوة؟ فقال له الخباز: الدعوة هي رؤية الإمام أحمد بن حنبل فقال له الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، والله إني جُررت إليك جراً.
اشترك الآن ليصلك جديدنا باستمرار اضغط هنا
أيها القارئ الكريم، إن هذه المقالة تتضمن موضوعا مهما يتعلق بشخص قل نظيره فهي ليست مقالة للتسلية وإزجاء الوقت وملء الفراغ وإنما هي مقالة تحدثنا عن عجائب الاستغفار الكثيرة وما هذه القصة إلا نموذج واحد من نماذج كثيرة، فهي مقالة لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على قصص وأحوال رجال ونساء صدقوا الله عز وجل فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله تعالى فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، ورزقهم الله تعالى درجة رفيعة لم يصلها أحد غيرهم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة، كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب، ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء، والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديدين بحول الله.
شكرا أخي على التفاعل حفظك اللله
ردحذف