ما لا تعلمه عن قوة وشجاعة الإمام علي بن أبي طالب |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم فقد اخترنا اليوم أن نتحدث عن شخصية بصمت التاريخ الإسلامي والإنساني بصمات لا تنسى، شخصية كان لها دور كبير في انتصار الدعوة الإسلامية وانتشارها في كل الأصقاع، وقد شهدت ساحات المعارك الإسلامية على فضله وسبقه، لاشك أنكم عرفتم هذا الشخص المقصود إنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صهر رسول الله عليه وسلم.
الصحابي الجليل علي بن أبي طالب هو أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين وأحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيق أبيه وكافله بعد جده عبد المطلب، ونحن في هذا الفيديو سوف نقوم بسرد بعض الحقائق لكم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الرجل الذي اشتهر بالبلاغة والفصاحة والحكمة، كما أنه شخص قد عدّ رمزاً في الشجاعة وقوّة العزيمة واتّصف بالإنصاف والعدل.
أما عن نسبه فهو علي بن أبي طالب الملقب بأبي الحسن الهاشمي نسبة لبني هاشم القُرشي نسبة لقبيلة قريش ولد قبل البعثة المحمدية بعشرة سنوات على الأرجح وكان قد رباه النبي عليه الصلاة والسلام منذ نعومة أظافره على ما ذكر في السيرة النبوية العطرة، فلازم النبي منذ صغره ولم يفارقه إلى أن توفي عليه الصلاة والسلام.
وقد كانت أم علي رضوان الله عليه تسمى فاطمة بنت أسد بن هاشم، وقد كانت ابنة عمة أبيه أبي طالب وهي أول امرأة هاشمية ولدت لرجل من بني هاشم، وقد أسلمت رضي الله عنها وصارت إحدى الصحابيات الجليلات وماتت في حياة نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد ولد علي في مكة وتشير مجموعة من المصادر التاريخية أن ولادته كانت في داخل الكعبة المشرفة، وروى يعقوب بن سفيان عن عروة بإسناد صحيح قال: " أسلم علي وهو ابن ثمان سنين" وقال كذلك ابن إسحاق: "عشر سنين " وهذا أرجحها، كما أنه كرم الله تعالى وجهه يعد ثاني أو ثالث شخص يدخل في الإسلام، لكن المتفق عليه إجماعا هو أنه أوّل من أسلم من الصبيان.
هاجر علي بن أبي طالب رضوان الله عليه إلى المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بعد ثلاثة أيّام وآخاه النبي صلى الله عليه وسلم مع نفسه حين آخى المهاجرين والأنصار، بل زوجه فيما بعد بابنته فاطمة رضي الله عنها في السنة الثانية من الهجرة، أما أوصافه فقد ذكرابن سعد عديدا من الروايات عن شكله رضوان الله عليه والتي تفيد بأنه كان شخصا ذا رأس أبيض، عريض المنكبين واللحية، ضخم العضلات والبطن .
لقد اشتهر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالبلاغة والفصاحة والحكمة وفصل الخطاب، فتنسب إليه مجموعة كبيرة من الأشعار والأقوال المأثورة، جمعت كلها في كتاب نسب إليه يسمى نهج البلاغة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والإقدام والقوّة والثبات، بل ويتّصف بالعدل والزُهد حسب العديد من الروايات المضمنة في كتب الحديث والتاريخ.
كما أن هذا الصحابي الجليل يُعد من كبار علماء عصره علماً وتفقهاً في الدين إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق وقد كان علي رضوان الله عليه موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان أحد كتبة القرآن الكريم أي أحد كتاب الوحي الذين دونوه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل وكان أحد سفراء رسولنا الكريم الذين يحملون الرسائل ويدعون الأمم والقبائل إلى دين الإسلام، وكان مستشار النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمور الجليلة ومنها استشارته فيما يعرف بحادثة الإفك المشهورة، كما أنه قد شهد بيعة الرضوان، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمره حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وكان من الشاهدين عليها.
اشترك الآن ليصلك جديدنا باستمرار اضغط هنا
أيها القارئ الكريم، إن هذه المقالة تتضمن موضوعا مهما يتعلق بشخص قل نظيره فهو فيديو ليس للتسلية وإزجاء الوقت وملء الفراغ وإنما هي مقالة تحدثنا عن أبي الحسن علي بن أبي طالب الذي لن تكفي مقالة واحدة للتعريف به وذكر مناقبه وخصاله، فهي مقالة لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على قصص وأحوال رجال ونساء صدقوا الله عز وجل فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله تعالى فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، ورزقهم الله تعالى درجة رفيعة لم يصلها أحد غيرهم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة جديدة بحول الله.
تعليقات
إرسال تعليق