من هو الخضر الرجل الذي أعجز النبي موسى بعلمه وأفعاله العجيبة؟ |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم ولكن قبل أن نبدأ شرفونا بالاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات ليصلكم جديدنا باستمرار بالضغط هنا، كما لا تنسوا مشاركة الفيديو مع الأصدقاء لتعم الفائدة بإذن الله.
لقد ذكر الله جل في علاه في محكم تنزيله، وتحديداً في سورة الكهف، عبداً صالحاً من عباده المتقين اسمه الخضر، وتم نعته بالعالم دون ذكر اسمه صراحة في قوله تعالى ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا﴾ (سورة الكهف/الآية:65) وهو رجل عاش في زمن نبي الله موسى عليه السلام ورافقه في رحلته وقد عرف عن هذا الرجل العلم والورع والزهد والتقى وقيل حوله قصص متعددة منها أنه ما وجد في أي مكان إلا اخضرّ ونبتت فيه الاعشاب ولهذا السبب فقد أطلق عليه لقب الخضر، وقد اختلف العلماء حول كون هذا الرجل الصالح من الأنبياء فانقسموا إلى فريقين اثنين، الفريق الأول يرى أنه نبي من الأنبياء الذين لا يحصي عددهم إلا الله، والفريق الثاني ينفي ويعده عبدا من عباد الله الصالحين وعالما من العلماء العارفين، ونحن سنقدم في هذه المقالة نبذة عن سيدنا الخضر ونورد مجموعة من أهم الأحداث التي وقعت له مع نبي الله موسى عليه السلام. كما سنقدم في ختام المقال رأينا في صحة خبر أنه حي إلى يومنا هذا.
كما أشرنا سابقا فقد اختلفت المصادر الإسلامية الموثوق بها حول كون سيدنا الخضر ولياً صالحا أم نبياً، ولكن ما يمكننا قوله حقيقة هو أنه لم يرد نص قرآني يثبت نبوءته ولَم يرد نص آخر ينفيها، والبين هنا في هذا الموضع أن هنالك حكمة مقصودة وغاية مرجوة في عدم ذكر ذلك الأمر بشكل صريح في كتاب الله تعالى ربما قد تكون دفع الناس إلى الاهتمام بالغاية الأصلية لقصة هذا الرجل الصالح والعالم الفاضل مع نبي الله موسى عليه السلام، وهو أن البشر قد يمر عليهم في حياتهم شدائد ومصائب قد تنهك قواهم ولكنها في الآن نفسه تخفي ورائها الرحمة الإلهية، وهذه إرادة الله عز وجل ليثبت لعباده بالدلائل الملموسة أن علمهم مهما اتسع وبلغ ما بلغ، فسيظل محدوداً ولا يمكن يساوي شيئاً أمام علم الله سبحانه وتعالى إلا بقدر ما يناله العصفور من الماء حينما يبلل منقاره في مياه البحر.
أما ما يخص قصة هذا الرجل الصالح مع نبينا موسى عليه السلام فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف، كما ورد شرح لهذه القصة العجيبة في صحيحي الإمام البخاري والإمام مسلم، ونحن سوف نورد الآن أحداث هذه القصة اختصارا:
فقد بدأت هذه القصة حين خطب نبي الله موسى عليه السلام في قومه بني إسرائيل وبعد أن أكمل نبي الله خطبته سأله أحد الحاضرين: هل يوجد على وجه الأرض من هو أعلم منك يا نبي الله، فكان رد النبي مندفعاً: لا، وفي الحين أمره الله عز وجل أن يخرج للبحث عن أحد عباده الصالحين الذين يفوقونه في العلم والمعرفة، وأمره بأن يأخذ معه في رحلته حوتاً يجعله في مكتل ليكون دلالة على مكان وجود هذا العبد الصالح.
وفي الحين خرج كليم الله موسى عليه السلام لملاقاة ذلك الرجل وبعد أن تعب من السير توقف للاستراحة واستسلم للنوم هو والفتى الذي كان يرافقه بجانب إحدى الصخور على مقربة من للبحر، وفجأة وقع أمر عجيب فقد جاءت موجة من أمواج البحر فلامست الحوت فرجعت إليه الحياة من جديد، وعاد إلى البحر دون أن يدرك نبي الله وفتاه ذلك، وبعد فترة من استيقاظهما من نومهما ومتابعتهما لرحلتهما أدركا الذي وقع وعلما أن ذلك المكان هو المكان المقصود الذي سيلتقيان فيه بذلك الرجل الصالح فرجعا مسرعين إليه. وبعد وصولهما إلى مكان تلك الصخرة وجدا عبداً من عباد الله الصالحين فعلما أنه الشخص المطلوب أنذاك طلب منه نبي الله موسى عليه السلام السماح له بمرافقته لاكتساب العلم منه، فكان رد الخضر عليه السلام أن موسى عليه السلام لن يستطيع الصبر على التعلم، فما كان من النبي إلا أن رجاه مرة ثانية واعدا إياه أنه سيكون مطيعاً لأوامره صبوراً جدا.
فانطلق كل من نبي موسى عليه السلام وسيدنا الخضر وركبا في إحدى السفن دون أجر إكراماً من أصحابها للخضر، فلما وصلا إلى غايتهما انتزع الخضر أحد ألواح السفينة وألقاه في مياه البحر فاستنكر النبي الكريم عليه هذا الفعل المذموم وسأله عن سبب ذلك الفعل، لكن سيدنا الخضر ذكره بقوله إنه لن يستطيع الصبر والاحتمال على ما يشاهده، فاعتذر نبي الله موسى منه مجددا وطلب منه أن يكمل معه الرحلة، فاستمرا في مسيرهما وخلال مشيهما معاً وجدا صبيانا غلبهم النوم بعد أن نالهم التعب من جراء اللعب، فاقترب الخضر عليه السلام من أحد الأطفال فقتله، فما كان من موسى عليه السلام إلا أن استنكر هذا الفعل الشنيع ومجدداً قام سيدنا الخضر بتذكيره مرة ثالثة باتفاقهما، فاعتذر موسى عليه السلام وطلب منه أن يمنحه فرصة أخرى أخيرة وإن سأله عن أي فعل يصدر منه بعد ذلك فيحق له مفارقته.
تابع موسى والخضر عليهما السلام رحلتهما فوصلا إلى قرية ما وقد كان الطعام الذي معهما قد نفد، فطلبا من أهالي تلك القرية يقوموا بإطعامهما وإيوائهما فامتنع أهل القرية عن ذلك فذهبا معا إلى خارج القرية فناما بجوار جدار متهاوٍ يكاد يسقط أرضا، فقضى سيدنا الخضر عليه السلام الليل كله في عملية إصلاح ذلك الجدار فسأله نبي الله موسى عليه السلام مرة أخرى عن السبب الحقيقي الذي يدفعه لذلك الأمر. فأجابه سيدنا الخضر بقوله أن هذا السؤال يشكل نهاية رحلتهما، وأخبره أن كل الذي فعله أثناء الرحلة كان تنفيذاً لإرادة الله التي تخفي في طياتها الرحمة والعطف الإلهي، وهذا دلالة على كون علم النبي موسى عليه السلام محدود مقارنة بعلم الله تعالى الواسع.
أما ما يخص وجود سيدنا الخضر إلى يومنا هذا فنذكر أن العلماء قد اتفقوا حول كونه ميتا الآن ولكن كثرت الروايات في بعض الكتب بلا دليل أنه حي يرزق، بل هناك من يقول أنه لا زال حيا إلى الآن وأن وفاته عند قيام الساعة ولكن معظم هذه الروايات لا يؤخذ ولا يعتد بها لضعف سند روايتها والأصل إنه لم يعمر في الأرض وتوفي كحال سائر البشر.
ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة الخالدة ليست فقط قصة للتسلية وملء الفراغ وإزجاء الوقت وإنما هي قصة قرآنية لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على أحوال وقصص رجال صدقوا الله تعالى فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، كما أن هذه القصة تبين طبيعة اشتغال القدر وتبين للناس أن كثيرا من الأشياء التي يظنون أنها شر ففي طياتها خير عميم.
إذن إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
كما أشرنا سابقا فقد اختلفت المصادر الإسلامية الموثوق بها حول كون سيدنا الخضر ولياً صالحا أم نبياً، ولكن ما يمكننا قوله حقيقة هو أنه لم يرد نص قرآني يثبت نبوءته ولَم يرد نص آخر ينفيها، والبين هنا في هذا الموضع أن هنالك حكمة مقصودة وغاية مرجوة في عدم ذكر ذلك الأمر بشكل صريح في كتاب الله تعالى ربما قد تكون دفع الناس إلى الاهتمام بالغاية الأصلية لقصة هذا الرجل الصالح والعالم الفاضل مع نبي الله موسى عليه السلام، وهو أن البشر قد يمر عليهم في حياتهم شدائد ومصائب قد تنهك قواهم ولكنها في الآن نفسه تخفي ورائها الرحمة الإلهية، وهذه إرادة الله عز وجل ليثبت لعباده بالدلائل الملموسة أن علمهم مهما اتسع وبلغ ما بلغ، فسيظل محدوداً ولا يمكن يساوي شيئاً أمام علم الله سبحانه وتعالى إلا بقدر ما يناله العصفور من الماء حينما يبلل منقاره في مياه البحر.
أما ما يخص قصة هذا الرجل الصالح مع نبينا موسى عليه السلام فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف، كما ورد شرح لهذه القصة العجيبة في صحيحي الإمام البخاري والإمام مسلم، ونحن سوف نورد الآن أحداث هذه القصة اختصارا:
فقد بدأت هذه القصة حين خطب نبي الله موسى عليه السلام في قومه بني إسرائيل وبعد أن أكمل نبي الله خطبته سأله أحد الحاضرين: هل يوجد على وجه الأرض من هو أعلم منك يا نبي الله، فكان رد النبي مندفعاً: لا، وفي الحين أمره الله عز وجل أن يخرج للبحث عن أحد عباده الصالحين الذين يفوقونه في العلم والمعرفة، وأمره بأن يأخذ معه في رحلته حوتاً يجعله في مكتل ليكون دلالة على مكان وجود هذا العبد الصالح.
وفي الحين خرج كليم الله موسى عليه السلام لملاقاة ذلك الرجل وبعد أن تعب من السير توقف للاستراحة واستسلم للنوم هو والفتى الذي كان يرافقه بجانب إحدى الصخور على مقربة من للبحر، وفجأة وقع أمر عجيب فقد جاءت موجة من أمواج البحر فلامست الحوت فرجعت إليه الحياة من جديد، وعاد إلى البحر دون أن يدرك نبي الله وفتاه ذلك، وبعد فترة من استيقاظهما من نومهما ومتابعتهما لرحلتهما أدركا الذي وقع وعلما أن ذلك المكان هو المكان المقصود الذي سيلتقيان فيه بذلك الرجل الصالح فرجعا مسرعين إليه. وبعد وصولهما إلى مكان تلك الصخرة وجدا عبداً من عباد الله الصالحين فعلما أنه الشخص المطلوب أنذاك طلب منه نبي الله موسى عليه السلام السماح له بمرافقته لاكتساب العلم منه، فكان رد الخضر عليه السلام أن موسى عليه السلام لن يستطيع الصبر على التعلم، فما كان من النبي إلا أن رجاه مرة ثانية واعدا إياه أنه سيكون مطيعاً لأوامره صبوراً جدا.
فانطلق كل من نبي موسى عليه السلام وسيدنا الخضر وركبا في إحدى السفن دون أجر إكراماً من أصحابها للخضر، فلما وصلا إلى غايتهما انتزع الخضر أحد ألواح السفينة وألقاه في مياه البحر فاستنكر النبي الكريم عليه هذا الفعل المذموم وسأله عن سبب ذلك الفعل، لكن سيدنا الخضر ذكره بقوله إنه لن يستطيع الصبر والاحتمال على ما يشاهده، فاعتذر نبي الله موسى منه مجددا وطلب منه أن يكمل معه الرحلة، فاستمرا في مسيرهما وخلال مشيهما معاً وجدا صبيانا غلبهم النوم بعد أن نالهم التعب من جراء اللعب، فاقترب الخضر عليه السلام من أحد الأطفال فقتله، فما كان من موسى عليه السلام إلا أن استنكر هذا الفعل الشنيع ومجدداً قام سيدنا الخضر بتذكيره مرة ثالثة باتفاقهما، فاعتذر موسى عليه السلام وطلب منه أن يمنحه فرصة أخرى أخيرة وإن سأله عن أي فعل يصدر منه بعد ذلك فيحق له مفارقته.
تابع موسى والخضر عليهما السلام رحلتهما فوصلا إلى قرية ما وقد كان الطعام الذي معهما قد نفد، فطلبا من أهالي تلك القرية يقوموا بإطعامهما وإيوائهما فامتنع أهل القرية عن ذلك فذهبا معا إلى خارج القرية فناما بجوار جدار متهاوٍ يكاد يسقط أرضا، فقضى سيدنا الخضر عليه السلام الليل كله في عملية إصلاح ذلك الجدار فسأله نبي الله موسى عليه السلام مرة أخرى عن السبب الحقيقي الذي يدفعه لذلك الأمر. فأجابه سيدنا الخضر بقوله أن هذا السؤال يشكل نهاية رحلتهما، وأخبره أن كل الذي فعله أثناء الرحلة كان تنفيذاً لإرادة الله التي تخفي في طياتها الرحمة والعطف الإلهي، وهذا دلالة على كون علم النبي موسى عليه السلام محدود مقارنة بعلم الله تعالى الواسع.
أما ما يخص وجود سيدنا الخضر إلى يومنا هذا فنذكر أن العلماء قد اتفقوا حول كونه ميتا الآن ولكن كثرت الروايات في بعض الكتب بلا دليل أنه حي يرزق، بل هناك من يقول أنه لا زال حيا إلى الآن وأن وفاته عند قيام الساعة ولكن معظم هذه الروايات لا يؤخذ ولا يعتد بها لضعف سند روايتها والأصل إنه لم يعمر في الأرض وتوفي كحال سائر البشر.
ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة الخالدة ليست فقط قصة للتسلية وملء الفراغ وإزجاء الوقت وإنما هي قصة قرآنية لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على أحوال وقصص رجال صدقوا الله تعالى فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، كما أن هذه القصة تبين طبيعة اشتغال القدر وتبين للناس أن كثيرا من الأشياء التي يظنون أنها شر ففي طياتها خير عميم.
إذن إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
شاهد فيديو حول الموضوع
اشترك الآن ليصلك جديدنا باستمرار اضغط هنا
ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة الخالدة ليست فقط قصة للتسلية وملء الفراغ وإزجاء الوقت وإنما هي قصة قرآنية لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على أحوال وقصص رجال صدقوا الله تعالى فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق الله فكانت عاقبة أمرهم سديدة سعيدة، كما أن هذه القصة تبين طبيعة اشتغال القدر وتبين للناس أن كثيرا من الأشياء التي يظنون أنها شر ففي طياتها خير عميم.
إذن إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
إذن إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. دمتم في حفظ الله رعايته.
تعليقات
إرسال تعليق