القائمة الرئيسية

الصفحات

المجرم الخطير الذي قتل 99 شخصا .. فانظر ماذا فعل الله به!!!

المجرم الخطير الذي جعل الملائكة تتخاصم!! قتل 99 نفسا.. فانظر ماذا فعل الله به!!!
المجرم الخطير الذي جعل الملائكة تتخاصم!! 


أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم ولكن قبل أن نبدأ شرفونا بالاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات ليصلكم جديدنا باستمرار، كما لا تنسوا مشاركة الفيديو مع الأصدقاء لتعم الفائدة بإذن الله.

يحيط بالإنسان أعداء كثر يحسِّنون له كل قبيح، ويقبحون له كل حسن، بل ويقومون بدعوته إلى صنوف الشهوات المحرمة، فيجرونه إلى مهاوي السيئات، لينغمس في موبقات المعاصي والذنوب، ومع وقوعه في فخ الذنب والإثم، وغرقه في الخطئية والظلم، فقد يصحب ذلك الأمر حرج وضيق في نفسه وروحه، وتسد أمام عينيه أبواب الأمل وشرفاته، فيدخل في دائرة اليائسين من روح الله، والقانطين من رحمته، ولكن الله تعالى بلطفه وعلمه فتح للعباد أبواب الغفران والتوبة، وجعل في التوبة ملجأ حصيناً وملاذاً مكيناً، يلجأ إليه الإنسان المذنب العاصي معترفا بذنبه، آملا في رحمة ربه، نادماً على سوء فعله، غير مصرٍ على التمادي في خطيئته، فما يكون من الله تعالى إلا مغفرة سيئاته، ورفع درجاته في الحياة الدنيا والآخرة.

 وقد حكى نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام قصة رجل ــ فيمن كانوا قبلنا ــ عصى الله تعالى واقترفت يداه العديد من الذنوب، ثم تاب وأناب إليه فقبل الله توبته وكانت توبته توبة نصوحة، وقد وردت هذه القصة في صحيح الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضوان الله عليه، وتفصيل هذه قصة أن رجلا ظلم نفسه كثيرا بارتكابه لأصناف الذنوب والموبقات، إلا أكبرها هو قتله تسع وتسعين نفسا بغير حق، وهل هناك ذنب بعد الشرك بالله أعظم من قتل النفس؟!، ومع هذا كله إلا أنه كان ما يزال في فؤاده بقية من خير وإحسان، وبصيص من أمل يدفعه إلى طلب العفو والمغفرة من الله تعالى، فخرج يوما من منزله ليبحث عن عالم دين يفتيه في أمره، ويشرع له أبواب التوبة والرجاء، ومن شدة حرصه على التوبة والإنابة وتحريه الشديد لم يسأل عن أي عالم كان، بل بدأ بالسؤال عن أعلم أهل الأرض لتكون إجابته شافية ويكون على يقين من أمره.

وبعد بحث وعناء دله مجموعة من الناس على أحد الراهبان، والمعروف عن الرهبان هو كثرة عبادتهم وقلة علمهم، فأخبر الرجل الراهب بحاله وقصته، فاستعظم ذلك الراهب ذنوب الرجل، وقنَّط المسكين من رحمة الله عز وجل، فازداد غضب الرجل واشتد بعد أن أُخبره الراهب الجاهل أن توبته مستحيلة، فقتل الرجل الراهب ليتم به المائة قتيل.

ومع كل هذا فهو لم ييأس ولم ينقطع حبل أمله، ولم يقتنع بالذي قاله ذلك الراهب، فسأل الناس مرة أخرى عن أعلم أهل الأرض، لكنهم في هذه المرة دلوه على رجل لم يكن عالماً فقط، وإنما كان أحد المربين الموجهين بل  خبير بأحوال النفوس واحتياجاتها، فسأله الرجل التوبة وهل هي ممكنة بعد كل الذي اقترفته يداه، فقال له ذلك العالم مستغربا ومستنكرا: ومن يحول بينك وبين أبواب التوبة ؟!، وكأنه يقول له: يا عبد الله إن هذه المسألة مسألة بدهية لا تحتاج منك إلى سؤال ومني أنا إلى إجابة، لأن أبواب التوبة والإنابة مفتوحة على الدوام، والله تعالى يغفر الذنوب والمعاصي جميعا، كما أن رحمته وسعت كل الأشياء.

 ومن حكمة هذا العالم المربي أنه لم يكتف فقط بالإجابة عن السؤال المطروح، وإنما بين أن باب التوبة دائما مفتوح، بل إنه دله على الطريق الصحيح الموصل إليها، وهو أن يقوم بتغيير أسلوب حياته، وأن يفارق البيئة التي يعيش فيها والتي تذكره بالمعاصي والذنوب، ولا شك أن ذلك الأمر سيجعله يترك رفقاء السوء الذين يحرضونه على الفساد، ويزينون له طريق الشر، فطلب منه أن يهاجر إلى مدينة أخرى فيها أناس صالحون يحرصون على عبادة الله تعالى، وما إن سمع هذا الرجل هذا الكلام حتى عقد العزم وخرج قاصدا لتلك المدينة الصالحة، وحين وصل إلى منتصف الطريق بين المدينتين حضره أجله وبدأ يحتضر، ولشدة حبه للتوبة وجه وجهه في اتجاه الأرض الصالحة الطيبة، لذلك فقد اختصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، كل طائفة منهم تريد أن تقبض روحه، فقالت ملائكة العذاب: إنه قتل مائة نفس بغير حق ولم يعمل أي خير أبدا، وقالت ملائكة الرحمة: إنه قد تاب إلى الله عز وجل وأناب إليه وجاء مقبلا على رحمته وغفرانه، فأرسل الله تعالى لهم أحد الملائكة على صورة بشر، وأمرهم أن يقوموا بقياس ما بين المدينتين، المدينة التي كان قادما منها، والمدينة التي كان مهاجرا إليها، فأمر الله أرض الصلاح والخير أن تتقارب، وأرض الفساد والشر أن تتباعد، فوجدوا الرجل التائب أقرب من أرض الصالحين بشبر واحد، فأخذته ملائكة الرحمة، وغفر الله عز وجل  للرجل كل ذنوبه.



اشترك الآن ليصلك جديدنا باستمرار  اضغط هنا

ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة المعبرة ليست فقط للتسلية وملء الفراغ وإزجاء الوقت وإنما هي لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على أحوال وقصص رجال صدقوا الله فصدقهم وخلد ذكرهم في العالمين، رجال اختاروا طريق التوبة والهداية فكانت عاقبة أمرهم سعيدة، إذن إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة.
     دمتم في حفظ الله رعايته.

author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع