النمرود أقوى جبابرة الأرض الذي تحدى الله |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام مشاهدي ومتابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، سوف نقدم لكم، في هذا اليوم الجديد، فيديو يتضمن موضوعا جديدا نرجو من الله العزيز القدير أن ينال إعجابكم ويحوز رضاكم وأن يكون أجر وثواب التعرف عليه في ميزان حسناتنا وحسناتكم ولكن قبل ذلك شرفونا بالاشتراك في القناة بالضغط هنا وتفعيل الجرس ليصلكم الجديد والمفيد باستمرار.
لقد ذكر الله عدد من القصص والحكايات في كتابه الكريم التي ركزت كثيرا على جملة من المواضيع المختلفة ومن تلك المواضيع طبعا ما ورد من قصص خاصة بسيدنا إبراهيم عليه السلام وخاصة مع الملك المتكبر النمرود، هذه القصص التي تضمنت العديد من العبر والعظات لنا نحن أفراد أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن هذه القصة تبين عاقبة الظلم للنفس والظلم للناس الآخرين، فهي قصة تنذر كل من طغى وتجبر بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
إن النمرود بن كنعان هو أول جبابرة الأرض فقد حكم مملكته من مدينة بابل في بلاد العراق، وهو أول الملوك الذين وضعوا التيجان على رأسهم، ولم يصل أمره إلى هذا الحد بل إنه تجبر في الأرض وادعى الألوهية وكان منه ذلك الفعل طغيانا وتجبرا وعتوا، وقد تم ذكره لأول مرة في توراة بني إسرائيل بالاسم كملك طاغية تجبر وتحدى الله وقام ببناء برج بابل الشهير.
فمن يكون النمرود؟ وماهي علاقته بسيدنا إبراهيم عليه السلام؟
فمن يكون النمرود؟ وماهي علاقته بسيدنا إبراهيم عليه السلام؟
<><>
إن هذا الملك الذي أوردت المصادر التاريخية ان اسمه هو النمرود بن كنعان، هو ملك حكم أربعة قرون، وكان حاكم قاسي القلب فكان يحكم رعيته بسياسة الحديد والنار، وفي أحد الأيام أمر هذا المتجبر حاشيته بهدم المقابر وبناء محلها حديقة غناء وذلك من أجل زوجته المحبوبة، وأمر جنوده بإلقاء رفات الموتى المدفونين بها في مكان بعيد عنها، وطلب من كهنته صناعة صنم له يشبهه ليقوم الناس بعبادته.
وبعد هذا قيل إنه ذات ليلة من الليالي رأى في الحلم أنه طلع أحد الكواكب في السماء فذهب ضياء الشمس حتى لم يعد منه ضوء في الدنيا، فسأل الكهنة والمنجمين عن تأويل ذلك الحلم الغريب فقالو إنه سيولد في هذا العام ولد سيكون على يديه هلاك النمرود، ومن خوفه الشديد من ذلك أمر بقتل كل غلام تتم ولادته في دولته في تلك السنة وقد صادف ذلك القرار ولادة إبراهيم عليه السلام في ذلك العام.
وبعد هذا قيل إنه ذات ليلة من الليالي رأى في الحلم أنه طلع أحد الكواكب في السماء فذهب ضياء الشمس حتى لم يعد منه ضوء في الدنيا، فسأل الكهنة والمنجمين عن تأويل ذلك الحلم الغريب فقالو إنه سيولد في هذا العام ولد سيكون على يديه هلاك النمرود، ومن خوفه الشديد من ذلك أمر بقتل كل غلام تتم ولادته في دولته في تلك السنة وقد صادف ذلك القرار ولادة إبراهيم عليه السلام في ذلك العام.
إذن فقد أمر النمرود الجبار بقتل كل المواليد الذكور بعد ولادة أمهاتهم لهم، بل إنه لم يكتف بذلك فقد أخذ كل الرضع الإناث وجعل منهن جواري يعملن لديه، وكانت زوجة آزر، أشهر صانع للأصنام في البلاد، حاملا بسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولأن آزر لم يأمن عليها وعلى مولودها من شر النمرود، فقد خبأها في مكان بعيد في أحد الجبال، وولدت زوجة آزر ولد ذكرا أطلقت عليه اسم إبراهيم، وظل إبراهيم عليه السلام وأمه في ذلك الجبل حتى صار شاب يافعا، وكان آزر وأم إبراهيم عليه السلام خائفين عليه من بطش وطغيان النمرود إذا علم بوجوده.
وقال السحرة والمنجمون للنمرود إنه قد قتل كل الذكور الرضع ولكنه لم يستطع قتل عدوه الذي سوف ينهي حكمه، وبعدها بسنوات أرسل الله رسوله إبراهيم عليه السلام لكي يقوم بدعوة النمرود وقومه لعبادة الله تعالى وحده وعدم الإشراك به، فجرت بين نبي الله وهذا الملك المتجبر مناظرة فقال: إبراهيم عليه السلام إن الله هو رب السماوات والأرض وهو الإله الذي يحي ويميت، فقال النمرود متغطرسا أنا أيضا أحيي وأميت وأمر جنوده بقتل رجل وأمرهم بعدم قتل رجل آخر.
وظن أنه قد أحسن صنعا بقوله هذا، فقال إبراهيم عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي أنت بها من المغرب، فبهت هذا المتكبر ولم يستطع أن يجيب، فكان النصر حليف سيدنا إبراهيم عليه السلام في هذه المناظرة، فأصيب النمرود لذلك بالمرض وصار لون بشرته باهتا، وحينما استعاد نمرود عافيته وقوته قال في أحد مجالسه إنه يتعجب كيف يكون إبراهيم بن آزر، صانع الأصنام الشهير، هو عدوه اللذوذ الذي سيقضي على حكمه ودولته.
لقد استمر إبراهيم عليه السلام في دعواه وعمد إلى حيلة تحطيم أصنام المعبد الكبير، فلما علم النمرود بالأمر أمر حاشيته بتحضير حفرة كبيرة جدا وأن يملؤها بسائر المواد المشتعلة وأن يتم إلقاء إبراهيم عليه السلام في قلب هذه النار الملتهبة ليكون عبرة وعظة لكل شخص يتكبر عن عبادة الأصنام. ولما ألقي إبراهيم في النار حدثت معجزة خارقة لمألوف البشر فقد أصبحت النار الموقدة شديدة الاشتعال والحارة جدا بفضل الله ورحمته بردا وسلاما على إبراهيم عليه السلام بأمر الله عز وعلا، فندهش كل من رأى تلك المعجزة الكبرى.
وظل النمرود الجبار المتكبر يبحث عن تفسير لتلك المعجزة ولكنه لم يجد لها أي تفسير يجعل قلبه يرتاح، فطلب من المهندسين في مملكته أن يقوموا ببناء صرح كبير له يصل حتى عنان السماء، ولما انتهوا من بناء ذلك المبنى، فرح نمرود فرحا عارما لأنه استطاع أن يلامس السحاب، ولكن فجأة حدث شيء غريب فقد رأى بأم عينه انهيار الصرح في لحظات، وقد نجا الطاغية من موت محقق ظنا منه أن نجاته كانت لأنه أله.
ورغم ذلك فإنه لم يتعظ بما حدث فاستمر في جهله وتكبره وظلمه فبعث الله إليه ملكاً ليؤمن بالله تعالى ويبقى على ملكه ودولته.. ولكنه قال له: وهل هناك رب غيري؟ فجاءه بعد ذلك ملك ثانٍ فرفض الإيمان، ثم جاء ملك ثالث فرفض كعادته أيضاً. فقال له الملك مهددا اجمع جموعك أي جنودك في ثلاثة أيام فجمع ذلك الجبار المتكبر جيوشه وجموعه، وحين جاء اليوم الموعود، فجأة انشقت السماء وخرج منها مئات الألاف من البعوض التي من كثرتها أنها حجبت ضوء الشمس، وقتلت جنود هذا الطاغية وشربت من دمائهم وأكلت من لحومهم، فلم يبق منهم إلا العظام، وكذلك لم يبق إلا الملك النمرود الجبار، فلم ينله شيء إلا دخول إحدى البعوضات في رأسه عن طريق أذنه أو أنفه على ما ذكر، وكانت تطن وتزن فلا يستطيع أن يرتاح من طنينها وصوتها المزعج إلا حينما يتم طرق رأسه بالمطارق والأحذية. بل إنها دخلت إلى دماغه فمكث هشاهذا الملك الطاغية على هذا الحال أربعة قرون يُضرب بالمطارق والنعال على رأسه لكي يهدأ صوت البعوضة..
وللعلم فقط فأن النمرود، كما قيل، كان قد ملك الأرض وحكمها لأربعة قرون قبل ذلك، فعاقبه الله تعالى بـأربعة قرون أخرى من العذاب والذل والخزي والمهانة عن طريق بعوضة صغيرة، وظل النمرود يبكي ويتعذب بالبعوضة وصوتها المزعج، وفي يوم ما طلب النمرود من جنده أن يضربوا رأسه بالمطارق الحديدة فمات، وكان موته بعدما لم ينفعه لا ظلمه ولا جبروته ولا كفره ولا تكبره، وهذا جزاء من ادعى الألوهية والربوبية.. فكانت نهايته المدوية أن عذبه الله عز وجل بأبسط مخلوقاته فكان عبرة وعظة خالدة لكل جبار متكبر.. فهل من معتبر؟؟؟
ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة ليست فقط للتسلية وإنما لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على قصص، وجهل بعض الجبابرة وظلمهم للناس لنفسهم، فإذا كنت على معرفة بأمر آخر لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتب لنا تعليقا توضح فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة عنه دمتم في رعاية الله وحفظه.
تعليقات
إرسال تعليق