قصة البقرة التي يجهلها جل المسلمين ويعلمها اليهود!! |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام مشاهدي ومتابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، سوف نقدم لكم، في هذا اليوم الجديد، فيديو يتضمن موضوعا جديدا نرجو من الله العزيز القدير أن ينال إعجابكم ويحوز رضاكم وأن يكون أجر وثواب التعرف عليه في ميزان حسناتنا وحسناتكم ولكن قبل ذلك شرفونا بالاشتراك في القناة بالضغط هنا وتفعيل الجرس ليصلكم الجديد والمفيد باستمرار.
لقد ذكر الله عدد من القصص والحكايات في كتابه الكريم التي ركزت كثيرا على جملة من المواضيع المختلفة ومن تلك المواضيع طبعا ما ورد من قصص عديدة لبني إسرائيل، هذه القصص التي تضمنت العديد من العبر والعظات لنا نحن أفراد أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد جاء في القرآن الكريم وتحديدا في سورة البقرة أنه قد وقعت جريمة قتل رجل من بني إسرائيل، وكان قاتله شخصا مجهولاً، وذلك في زمن نبوة سيدنا موسى عليه السلام، وقد صار كل شخص يرمي التهمة على الآخر في هذه الجريمة، وبعد أن استفحل الأمر قرروا أن يرفعوا ذلك إلى نبي الله موسى عليه السلام حتى يحكم بينهم في هذه القضية ولكي يكتشفوا هوية قاتل ذلك الرجل، وقد أراد الله عز وجل أن ينبه بني إسرائيل إلى قدرته العظيمة على إحياء الموتى، حتى يتعظوا ويتقوا ربهم، وأراد كذلك أن يكشف لهم قاتل الرجل من خلال معجزة مادية ملموسة لا شك فيها، فدعا سيدنا موسى عليه السلام الله تعالى أن يلهمه الصواب والسداد، فأوحى الله إليه أن يأمر بني إسرائيل بذبح أي بقرة، فظنوا بغبائهم واستكبارهم أن النبي موسى عليه السلام يستهزأ بهم ويسخر من عقولهم.
فماذاحدث بعد ذلك؟؟؟
فماذاحدث بعد ذلك؟؟؟
<><>
الوضح في المسألة أن بني إسرائيل قد تعنتوا كثيرا في الأمر، وشددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم بسبب ظلمهم وجهلهم، حيث إنهم سألوا النبي موسى عليه السلام عن عمر البقرة المطلوبة، فأجابهم نبي الله أنها بقرة متوسطة العمر ليست بصغيرة أو كبيرة، فسألوه مجددا عن لونها فقال لهم أنها بقرة صفراء تسر الناظرين، واستمروا في جهلهم فسألوه عن عملها، فأخبرهم نبي الله أنها بقرة فريدة من نوعها لا تعمل بأعمال السقي والزراعة، وبين النبي موسى عليه السلام لهم أنها بقرة سليمة لا عيب، بل هي بقرة خالصة الصفرة لا شية فيها أو علامة.
ولعل هذا الأمر فيه حكمة ربانية لأن الله تعالى مسبب الأسباب والعليم فوق عباده، فجعلوا يبحثون عن هذه البقرة وطافوا بالأسواق مدة طويلة ولم يجدوها ومن ثم وجدوها عند رجل وكان مات أبوه، وقد كان هذا الرجل في السابق غلاما صغيرا وكانت عنده عجلة صغيرة، ففكر الأب وخشي إن هو تركها عند ولده الصغير أن لا يهتم بها، فتركها في أحد الأودية وقال: ”اللهم إني استودعك إياها حتى يكبر ولدي“، فمات الأب ذلك، فصارت البقرة تكبر والله يحرسها من الضواري وسائر المفترسات، فنمت وترعرعت وصار لونها حسناً يسلب الألباب والأفئدة.
فلما كبر الصبي، وكان ابنا بارا بأمه جدا، فقالت له أمه: إن أباك المتوفي استودع الله لك عجلة، فاذهب، يا بني، إلى مكان كذا فخذها منه، فذهب الرجل فلما رأته البقرة جاءت إليه منقادة حتى أخذ بقرنيها وكانت مستوحشة لا تأنس لأحد كيفما كان، فجعل يقودها نحو المنزل، فالتقى به رجال بني إسرائيل ووجدوا تلك البقرة على الصفة التي أمرهم بها الله تعالى، فساوموه في ثمنها فغالى كثيرا في الثمن. وكان قيمتها على ما روي عن عكرمة هو ثلاثة دنانير فقط، فأتوا به إلى نبي الله موسى عليه السلام وقالوا: يا نبي الله إن هذا الفتى قد غالى علينا في ثمن هذه البقرة، فقال لهم نبي الله موسى عليه السلام: أرضوه في بقرته التي هي ملك خالص له، فاشتروها منه تلك البقرة بوزنها ذهبا عشر مرات على ما روي.
فلما كبر الصبي، وكان ابنا بارا بأمه جدا، فقالت له أمه: إن أباك المتوفي استودع الله لك عجلة، فاذهب، يا بني، إلى مكان كذا فخذها منه، فذهب الرجل فلما رأته البقرة جاءت إليه منقادة حتى أخذ بقرنيها وكانت مستوحشة لا تأنس لأحد كيفما كان، فجعل يقودها نحو المنزل، فالتقى به رجال بني إسرائيل ووجدوا تلك البقرة على الصفة التي أمرهم بها الله تعالى، فساوموه في ثمنها فغالى كثيرا في الثمن. وكان قيمتها على ما روي عن عكرمة هو ثلاثة دنانير فقط، فأتوا به إلى نبي الله موسى عليه السلام وقالوا: يا نبي الله إن هذا الفتى قد غالى علينا في ثمن هذه البقرة، فقال لهم نبي الله موسى عليه السلام: أرضوه في بقرته التي هي ملك خالص له، فاشتروها منه تلك البقرة بوزنها ذهبا عشر مرات على ما روي.
وبعد أن اشترى بنو اسرائيل تلك البقرة من ذلك الفتى قاموا بذبحها، وأمرهم نبينا موسى عليه السلام أن يضربوا الرجل القتيل بجزء من تلك البقرة المذبوحة، وما إن قاموا بفعل ذلك الأمر حتى أحيا الله تعالى بقدرته العظيمة ذلك القتيل وعرﹼف بني إسرائيل عن هوية قاتله وعاد بعد ذلك ميتاً، ورغم تلك الحادثة الغريبة العجيبة فقد بقيت قلوب وأفئدة بني إسرائيل قاسية مثل الحجارة الصماء، ولم تؤثر بهم تلك المعجزة الفريدة والواقعة غير المعتادة المخالفة لمألوف البشر وفي ذلك يقول ربنا عز وجل: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ ﴾ (سورة البقرة، الآية:74) ويستمر القرآن الكريم في التأكيد على طغيانهم وعدوانهم ﴿وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ﴾ (سورة البقرة، الآية:74)
ختاما أيها القارئ الكريم، إن هذه القصة ليست فقط للتسلية وإنما لأجل أخذ العبرة والعظة والتعرف على طبيعة اليهود، وجهلهم وظلمهم لنفسهم، فإذا كنت على معرفة بأمر آخر لم نذكره في هذه المقالة فرجاء أكتب لنا تعليقا توضح فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة عنه دمت في رعاية الله وحفظه.
تعليقات
إرسال تعليق