قصة فاطمة التي اختطفها باكستاني من السعودية لباكستان لتشتغل كخادمة 💔 قصة واقعية

 هل تعلم ماذا قال الرسول ﷺ عن الحرب العالمية الثالثة ؟؟

 

حديث  النبي ﷺ عن الحرب العالمية الثالثة من الأشياء التي يبحث عنها العديد من المسلمين في الآونة الاخيرة، وذلك بالتّزامن مع مجموعة من التوتّرات السياسية والأحداث الساخنة التي يعرفها العالم، وتدور وقائعها بين مجموعة من الدول الكبرى ، وبالخصوص التوترات الحاصلة على الحدود الروسية الأوروبية بين روسيا وأكرانيا، وهي الوقائع والأحداث التي تنذر باقتراب اندلاع حربٍ عالمية طاحنة لا تبقي ولا تذر، ولذلك يرجع الكثير من الناس وخاصة المسلمين للبحث في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحدث فيها عن أحداث آخر الزمان، وتهتم قناة تليد في هذه المقالة المفصلة ببيان ماقاله النبيﷺ  عن الحرب العالمية الثالثة في الأحاديث النبوية الشريفة.

1. تنبؤ النبي صلى الله عليه وسلم عن المستقبل

قبل ذكر حديث النبيﷺ عن الحرب العالمية الثالثة، فإنّ من المهم كثيرا الإشارة إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد تنبّأ في احاديث كثيرة بما سيقع في المستقبل القريب والبعيد، خاصة ونحن نعلم انه صلى الله عليه وسلم كان مؤيدا بالوحي الذي أوحاه الله سبحانه وتعالى إليه، وبعبارة أخرى فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالوقائع والأحداث  التي وقعت في حياته و والتي ستقع بعد مماته، فقد ورد عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنّه قال: “قامَ فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مقامًا، فأخبَرَنا بما هو كائِنٌ إلى يَومِ القيامةِ، حَفِظَه مَن حَفِظَه، ونَسِيَه مَن نَسِيَه”.[1] 

وفي هذا الإطار نذكر ان النبي ﷺ تنبأ بمجموعة من أخبار المستقبل،  ومنها ظهور  الدين الإسلامي والتمكين له واتساع رقعته الجغرافية من خلال الفتوحات الإسلامية ، كما أخبر عن طاعون عمواس الذي حدث سابقا في بلاد الشام، وأيضا فتح الشام وبيت المقدس وبلاد اليمن ومصر، كما اخبر أيضا عن زوال حكم الروم والفرس، وأخبر عن مجموعة من  أشراط الساعة كلّها صغيرها وكبيرها، وغير ذلك من الغيبات التي أخبرنا بها صلى الله عليه وسلم والله أعلم.[2]

2. حديث النبي عن الحرب العالمية الثالثة

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تخبرنا عن المعارك والحروب التي ستكون بين مجموعة من القوى المتصارعة في آخر الزمان، والتي لا تقوم الساعة حتى يقع القتال بينها، ومما جاء في حديث الرسول ﷺ عن الحرب العالمية الثالثة، مع الإشارة إلى ان هذه الأحاديث لا يشترط أن تشير لهذه الحرب الجارية الان، وإنّما من الممكن جدا أن يدلّ عليه والله أعلى وأعلم، ما يأتي:[3]

1.2: الحديث النبوي الأول:

ورد عن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أنّه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنّه قال:

 “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ! وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها... ”.[4] 

وهذا الحديث النبوي الشريف يخبرنا بتفصيل عن مقتلة عظيمة  ستدور رحاها بين قوتين عالميتين كبيرتين في آخر الزمان.

1.2: الحديث النبوي الثاني:

وفيما روي أيضًا بما يمكن أن يكون حديث النبي عن الحرب العالمية الثالثة ما رواه أبو هريرة رضوان الله عليه عن رسول الله انه قال:

 “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ”.[5]

 3. هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة

بعد إيراد بعض الاحاديث التي قد تكون دالة على حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، يطرح سؤال مهم : هل هذه الحرب لو وقعت من علامات الساعة؟ 

والاجابة عنه: أن ما ورد عن العلماء والمحدثين أنّه حتّى لو قامت الحرب العالمية الثالثة فلا وجود لنصٌّ ديني صريح على أنّ هذه الحرب ستكون هي بذاتها التي تمت لها الإشارة في أحاديث الملاحم في آخر الزمان، ولهذا فلا يمكننا الجزم والتأكيد أنّها من علامات الساعة، ولا يمكن النفي أنّها أيضا ليست من علاماتها، وذلك علمه عند الله عز وجل علام ماكان وما يكون وما سيكون  .[6]

4. علامات الساعة وعلاقتها بالحرب العالمية

إنّ الأحاديث والمروايات التي وردت عن علامات الساعة عديدة ومتنوعة، وعموما فقد قسّم العلماء علامات الساعة وأشراطها إلى قسمين أساسيين:

1.4 العلاماتٌ الصغرى:

 

  حدث جزءٌ كبير علامات الساعة الصغرى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، ومن هذه العلامات:

• ظهور النبي وبعثته من العلامات الصغرى لقيام الساعة.

• تطاول الناس في البنيان.

• كثرة السراري وكثرة الشح والبخل.

•  قلة العلم وكثرة الجهل.

• فشو المعاصي والأثام

• وكثرة النساء وقلة الرجال.

 

2.4 العلاماتٌ الكبرى :

أمّا العلامات الكبرى فهي عشر علامات [7]:

•  ظهور المهدي المنتظر.

• ظهور المسيح الدجال. 

•  نزول عيسى ابن مريم عليه السلام إلى الأرض. 

• ظهور الدخان

•  هدم الكعبة والبيت الحرام. 

• نزع القرآن من الصدور والمصاحف.

• طلوع الشمس من المشرق وخروج الدابة. 

• الخسف في المشرق والمغرب. 

• وظهور النار التي تحشر الناس، والله أعلم.

5. هل ستقع حرب عالمية ثالثة بين الدول الكبرى؟

مع اندلاع كثير من النزاعات المسلحة الأخيرة  يلجأ العديد من المسلمين إلى البحث عن حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، ويتساءل الكثيرون هل ستقوم الحرب العالمية الثالثة بين الدول الكبرى ، خاصة مع ما امتلاك هذه الدول لاسلحة فتاكة وترسانات نووية مرعبة والتي بامكانها القضاء على البشر كلهم في لحظات. 

ومن الجدير بالذكر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد اوضح أنّه ستقع الكثير من الحروب بين الناس في آخر الزمان، وبالتالي سيكثر القتل والدمار، ولكن مع ذلك  والله أعلم حتّى انه لو وقعت الحرب العالمية الثالثة التي تشير إليها الأحداث والوقائع الحاصلة اليوم، فإنّها لن تكون من أشراط الساعة وعلاماتها، والتي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث نبوية عديدة ، ولكنّ احتمال وقوعها كبير جدًا فالأحداث مرشحة جدا لأن تتفاقم بين الدول الكبرى والله أعلم.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال فنسأل الله الكريم ان يحفظنا ويحفظ كل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات في جميع أنحاء العالم وان يبعد عنا أذى الحرب العالمية الثالثة .. 

فيديو حول الموضوع

المراجع:

1. تخريج المسند ، شعيب الأرناؤوط/ حذيفة بن اليمان/ 23405 /إسناده صحيح على شرط الشيخين

2. islamweb.net ، الرسول يُخبر...والتاريخ يشهد , 26/02/2022

3. islamweb.net ، الملحمة الكبرى؛ وقتها، سبب قيامها , 26/02/2022

4. صحيح البخاري ، البخاري/ أبو هريرة/ 7121/صحيح

5. صحيح مسلم ، مسلم/ أبو هريرة/ 2897/صحيح

islamqa.info .6 ، وقفات مع كتاب " هرمجدون " وبيان حقيقة الملحمة في آخر الزمان , 26/02/2022

binbaz.org.sa .7 ، علامات الساعة الصغرى والكبرى , 26/02/2022