السلام عليكم أيها الأحباب، إن المرأة من مخلوقات الله سبحانه وتعالى التي خلقها لعبادته، ولذلك فقد أمرها بفعل عدة أفعال، كما أمرها في الجانب المقابل باجتناب مجموعة من الأفعال المحرمة، التي إن فعلتها المرأة فأنها تستحق اللعن والطرد من رحمة الله، فماهي يا ترى هذه الأفعال المذمومة؟ ولماذا تستحق المرأة اللعن والعذاب من جراءها؟
لكن قبل البدء في تفصيل الكلام حول هذا الموضوع الهام جدا لكل امرأة مسلمة رجاء لا تنسوا الاشتراك في قناتنا على اليوتيوب وتفعيل جرس التنبيهات والتعليق والإعجاب لاستمرار هذه النوعية من الفيديوهات والمقالات.
أهلا أيها الأحة من جديد، لقد خلق الله تعالى الرجل والمرأة، كما أنه خلق المرأة للغاية نفسها التي خلق من أجلها الرجل، حيث إنه لا يوجد بينهما إلا فروق بسيطة في العبادة، وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وهذا يعني أن لها حقوق تستحقها وفي المقابل عليها واجبات لا بد أن تؤديها، وذلك مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز وتحديدا بسورة الذاريات: {وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدونِ}، فالخلق عامة والمرأة خاصة خلقهم الله عز وجل ليمتثلوا لأوامره ويبتعدوا عن نواهيه، فمن أطاعه واستجاب له أسعده في الدنيا وفي الآخرة، ومن عصاه منهم نال سوء العقاب جزاء على معصيته وذنبه، فكان ذلك سبب شَقِائه في الدنيا وتعاسته في الآخرة .
ومن أفضال الله عز وجل على المرأة أن جعل منها مخلوقا رائعا لا مثيل له فهي تشكل الأم الكريمة والشقيقة والابنة الحنونة، كما أنها تمثل الزوجة الصالحة التي تساعد زوجها وتعينه على طاعة الله سبحانه وتعالى وتهون عليه مشاق الحياة عامة، ومن أفضاله عليها أن كرمها وطهرها مما قد يخدش علاقتها به عز وجل فنهاها عن أمور ونواهي حدثنا بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي ما يلي نستعرض لكم أيها الأحبة أهم هذه النواهي وعقاب كل امرأة تتجاهل تلك النواهي.
1 - الواشمة:
يقصد بلفظ الواشمة المرأة التي تغرز الإبر بمناطق محددة من بدنها أو بدن غيرها ثم تحشوه ذلك بكحل أو ما شابه من المواد والصبغات للرسم على الجسم، والواشمة ملعونة صراحة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله" رواه الإمام البخاري في جامع الصحيح.
2 - النامصة:
والمقصود بالمرأة النامصة هي كل امرأة تقوم بنتف حاجبيها أو حواجب غيرها من النساء أو ترقيقهما، أما المتنمصة فهي المرأة المفعول بها فعل النمص ذاك بناء على طلبها ورغبتها، وهما ملعونتان من الله تعالى بنص الحديث النبوي الشريف السابق. حيث قال صلى الله عليه وسلم: (والنامصات، والمتنمصات)
3 - المتفلجة:
المتفلجة هي مفرد كلمة متفلجات وهم النساء اللواتي يطلبن الفلج أو تصنعنه والمقصود بالتفلج هو برد ما بين الأسنان الثنايا والرباعيات، حيث يفرج بين السنين المتلاصقين بالمبرد ونحوه، وقد ثبت أن كل امرأة تقوم بهذا الفعل المذموم ملعونة بنص الحديث السابق في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)
4 -الواصلة:
المقصود بالمرأة الواصلة هي كل امرأة تقوم بوصل شعرها أو شعر غيرها بشعر آخر ليس لها في الأصل، ويدخل في حكمه "الباروكة"، أما المرأة المستوصلة فهي المرأة المفعول به ذلك الأمر بناء على رغبتها وطلبها، وهي ملعونة أيضا بنص الحديث النبوي الشريف فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمزق شعرها أفأصله؟ فقال صلى الله عليه وسلم {لعن الله الواصلة والمستوصلة}.
5 - المتشبهات بالرجال:
تعد مسألة تشبّه النساء بالرجال، من الأمور التي أعلن ديننا الإسلامي تحريمها صراحة، فقد جاءت النصوص الشرعية لاعنة فاعلة هذا الفعل المذموم، بل إن هذا الفعل الشنيع يعتبر من كبائر الذنوب والآثام التي تُهلك صاحبها وتحل عقاب الله تعالى عليه؛ ذلك أنّ هذا تشبّه هو تشبه في غير محلّه ومكانه، ويحمل في طياته مخالفة كبرى للفطرة السليمة السويّة التي جبل الله الناس عليها، كما أنّ في تشبّه الجنسين ببعضهما البعض جملة من المفاسد الدينيّة والدنيويّة الخطيرة، فقد روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعَن رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- المُتَشَبِّهينَ من الرّجالِ بالنّساءِ، والمُتَشَبِّهاتِ من النّساءِ بالرّجالِ). رواه الإمام البخاري
6 - المرأة الغاضب زوجها عليها:
قد ذكر مجموعة من العلماء والفقهاء حقوقاً للزوج على زوجته فهي مطالبة ومأمورة بطاعته في حدود ما بينته الشريعة الإسلامية الغراء ومن تلك الحقوق المفترض أن تقوم بها المرأة تجاه زوجها أن تلبي حاجته، وأن لا تمنع نفسها عنه إذا قام بطلبها لفراشه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا؛ لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ} حديث متفق عليه.
7 - النائحة:
المقصود بالنائحة هي المرأة التي تقوم بالندب في المآتم وتقوم بالصراخ والعويل حزنا على الشخص الميت فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من جرب) وقوله أيضاً صلى الله عليه وسلم (لعن الله المرأة النائحة والمستمعة)
8 - النساء زائرات القبور:
المقصود بالنساء زائرات القبور، النساء المتردات على المقابر وما فيها من قبور بشكل كبير ومستمر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: {لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج} والمقصود في الحديث النبوي الشريف أي النساء كثيرات الزيارة للقبور.
9- المحلل له:
الطلاق في الإسلام أنواع ومن أنواعه الطلاق البائن والمقصود به الطلاق ما أتمّ الثلاث طلقات، فعندها لا يستطيع الزوج إرجاع زوجته إلّا عند زواجها من رجل آخر، دون اتفاق بينهما، أي دون أن يتّفق الزوج المطلق مع الرجل الذي يريد الزواج بزوجته أن يتزوجها، ومن ثمّ يُطلّقها حتى تصبح حلالاً له، ليتمكّن من الزواج بها مجدداً، ويستدلّ على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه: (ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له). وداخل في اللعن أيضا المرأة التي توافق على هذا النوع من الزواج.
10- المرأة المتبرجة:
لقد أمر الله عز وجل المرأة بعدم التبرج وفي المقابل أمرها بالاحتشام والتستر والحجاب، وذلك يرجع عليها بنفع كبير في الدنيا والأخرة، فتكون بذلك الأمر في الدنيا قد صانت نفسها وحفظتها من عيون الأجانب الغرباء، أما في الآخرة فستكون بذلك الفعل سوف تنال رضى الله تعالى، وقد بينت لنا السنة النبوية الشريفة أن المتبرجات هم النساء الكاسيات العاريات وقد لعنهم الله وهم ملعونات مستحقات لجهنم كما ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)
فلا تنسي يا أختي الكريمة بأن اللعن يعني الابعاد والطرد من رحمة الله تعالى، فإن طردت يا أختي من رحمة الله فمن سيرحمك؟ كما عليك يا أختي الفاضلة أن تتذكري أن جمال الدنيا زائل وفان ولن يظل معنا وبرفقتنا إلا العمل الصالح..
وتذكري يا أختي المسلمة أيضاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا نساء الأمة: ((يا معشرَ النساء، تصدّقن، وأكثرن من الاستغفار؛ فإنّي رأيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النّار)) رواه الإمام مسلم في الصحيح.
فرجة ممتعة
ختاما أيها الأعزاء إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذا الفيديو، أو كان لكم استفسار أو سؤال فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، وأيضا زيارة موقعنا الرسمي وصفحتنا على الفايسبوك والانستغرام وتويتر من خلال الضغط على الروابط التي تجدونها في صندوق الوصف.
دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في فيديو جديد بحول الله.
تعليقات
إرسال تعليق