القائمة الرئيسية

الصفحات

8 أسباب تصيبك بالفقر وتمنع عنك الرزق! احذر أن تفعلها..

الرزق,محمد راتب النابلسي,قلة الرزق,دعاء الرزق,اسباب تمنع الرزق,الفقر,زيادة الرزق, خمس اسباب تمنع الرزق,اعمال تجلب الرزق النابلسي,اسباب جلب الرزق,علاج ضيق الرزق,اسباب تمنع الرزق,اسباب الرزق الواسع,علاج ضيق الرزق بالقران,اسباب تجلب الرزق,ايات الرزق,أسباب منع الرزق,10 اسباب تمنع الرزق,تمنع,أسباب الرزق,تمنع الرزق,الزنا,رزق,ثمانية اشياء تمنع الرزق,اشياء تورث الفقر,انواع الرزق,اسباب ضيق الرزق وعلاجه
 8 أسباب تصيبك بالفقر وتمنع عنك الرزق!  


يشتكي العديد من الناس في عصرنا الحالي من ضنك العيش وضيق الحال، والفقر وقلة المال، ونقص البركة في الرزق والأموال، فهل هناك أسباب وعوامل لذلك الأمر فيعمل الإنسان على محاولة إزالتها، أم أنه يستسلم للأمر الواقع ويقول ليس هناك بالإمكان أفضل مما كان، وهذا هو قدر الله وقضاؤه؟.. إلى آخر تلك الجمل والعبارات المثبطة والتي توظف للأسف الشديد في غير محلها.

لذلك نقول والله المستعان: إن الرزق وإن كان في الأصل مقدرا ومكتوبا في اللوح المحفوظ، فهناك أسباب تجلب البركة في الرزق، كما هناك أسباب أخرى في المقابل تمنع البركة في الرزق، وتتسبب في ضنك العيش وضيق الحال، وهذا هو موضوعنا اليوم.
فماهي إذن هذه الأعمال المحرمة التي تمنع الرزق وتسبب الضيق؟


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مشاهدي ومتابعي قناة أفكار إسلامية وموقع https://afkarislamiya.info إن السنة النبوية المشرفة هي نبراس الإنسان المسلم ومصباحه المنير الذي يهديه إلى طريق الهدى والرشاد، وقد علمنا رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كيف نحسن التعامل مع كل أمر يواجهنا في حياتنا ولا ريب أن قضية الرزق لا تخرج عن هذا الإطار. 

لقد أوردنا سابقا أن كثيرا من الناس يشتكون من ضيق الرزق وضنك العيش ولا يعرف هؤلاء أن أعمالهم السيئة هي السبب في ضيق الرزق، ونحن في هذا الفيديو سنقصر الحديث على ثمانية أعمال محرمة... فعليك الحذر أخي المسلم أختي المسلمة من هذه الأعمال والابتعاد عنها كليا، لكي ينجينا الله تعالى من عذابه في الدنيا والآخرة ويوسع علينا أرزاقنا.

1. ارتكاب الفواحش:


يعتبر ارتكاب الفواحش والموبقات مثل الزنا سببا رئيسا في الفقر ومنع الرزق، فالزنا تعد ذنبا عظيما، وهي من أهم الذنوب التي تمحو البركة من الرزق، وبسببهما يُضَيق على العبد في رزقه: وقد ورد ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم:” ما ظهرَ في قومٍ الزِّنا والرِّبا؛ إلَّا أحلُّوا بأنفسِهِم عذابَ اللهِ” (حديث حسن كتاب صحيح الترغيب للألباني، الصفحة أو الرقم 1860) 
  

2. الغش في المكيال والميزان:


يعد الغش عامة أمر مرفوضا في الدين الإسلامي ومن أنواع الغش المحرمة في الإسلام الغش والتطفيف في المكيال والميزان ونقصه في البيع والشراء، حيث إن الله عز وجل توعد فاعله بالويل في الدنيا والآخرة، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ، أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ﴾ (سورة المطففين، الآية:1 ــ 4) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما رواه عَنهْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – : ” وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ..” أخرجه: ابن ماجة والحاكم وقال صحيح.

3.عدم الاحتكام إلى شرع الله تعالى والتمسك بالقوانين الوضعية: 


من الأمور أيضا التي تمحو البركة من الرزق، ويُضَيق بسببها على العبد في رزقه ويصيبه الفقر والحاجة من حيث لا يدري هو عدم الاحتكام إلى شرع الله سبحانه تعالى والتمسك بالقوانين الوضعية التي وضعها الناس وتفضيلها على الشريعة الحقة التي ارتضاها عز وجل لعباده المؤمنين، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (سورة المائدة، الآية:44)

4. التعامل بالربا:


التعامل بالربا حيث إن آفة الربا هي سبب مباشر في الفقر والعوز، والربا كما تعلمون أيها الأكارم هو الزيادة على أصل المال، أي أن الشخص المحتاج يقترض مالاً أو شيئاً من شخص آخر، ويقوم الشخص الأول بردّه للشخص الثاني مع زيادة عليه تحدد سابقا، وهذا التعامل في القرض هو أمر منهي عنه في الإسلام، وما أعلن الله تعالى الحرب على أحد كما أعلنها على الشخص الآكل للربا، وفي ذلك يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ (سورة البقرة، الآية:287ـ 279) 

5. احتكار السلع والبضائع:


يعد الاحتكار من أسباب محق البركة في الرزق وعاملا أساسا في الفقر والعوز، فهو إذن أحد الأمور التي نهت عنها الشريعة الإسلامية الغراء، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضوان الله عليه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ». أخرجه: الإمام أحمد، وابن ماجه وهو حديث صحيح.

 فالإسلام انطلاقا من الحديث السابق وغيره يحث التجار على عدم الاحتكار، لما فيه من ضرر وخيم للمستهلك، وذلك أنا التاجر يعلم حاجة الناس للسلعة فيخبئها إلى أن يرتفع سعرها في السوق ثم يقوم ببيعها للناس بسعر مرتفع جدا، وعموما يُعرَف الاحتكار بكونه الحالة التي يُهيمن فيها شخص، أو منظّمة، أو شركة واحدة هيمنة تامّةً وحصرية على بيع أو إنتاج بضاعةٍ أو خدمةٍ ما، مع انعدام وجود أيّة منافسة من منافس آخر في السوق، بحيث يكون المحتكر قادراً قدرة تامة على التحكّم الكامل في العرض والسعر.

6. الامتناع عن إخراج الزكاة:


من الأسباب المؤكدة لغضب الله تعالى وذوق مرارة الفقر والحاجة ترك الناس وامتناعهم عن أداء فريضة هامة وهي إخراج زكاة أموالهم وإعطائها لمستحقيها من الفقراء والمساكين، والزكاة ـــ كما تعلمون أيها الأعزاء ـــ  ركن مهم جدا من أركان الإسلام فهو يأتي مباشرة بعد الصلاة، والمقصود بالزكاة الطهارة والنظافة والزِّيادة والنَّماء؛ لأن إخراج جزءِ يسير من المال الزائد عن حاجة الإنسان المسلم لمُستحقّيه من المساكين والفقراء وغيرهم ـــ ممن حددتهم الشريعة الإسلامية تحديدا دقيقا ـــ يُنمّيه ويطهِّره ويبارك فيه ـــ بإذن الله تعالى ـــ ويحافظ عليه من الزوال ، كما أن هذه الفريضة الهامة جدا تؤدي إلى قيام مجتمع تسود أفراده قيم الحب والمودة وتختفي من القيم السلبية فلو أن الناس أخرجوا زكاة أموالهم، فلن تجد فقيرا معدما لا يجد ما يسد جوعه وعطشه، ويكفيه حاجته.

7. كثرة الحلف بالله زورا وبهتانا:


من أسباب منع الرزق ومحق بركته أيضا اليمين الكاذبة وكثرة الحلف باسم الله تعالى كذبا زورا وبهتانا، فقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضوان الله تعالى عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اليمينُ الفاجرَةُ تُذْهِبُ المالَ أوْ تذْهَبُ بالمالِ» وعن أبي قتادة -رضوان الله عليه أن رسولَ الله عليه الصلاة والسلام قال: «إِيَّاكمْ وَكَثْرَةَ الحَلِفِ فِي البَيْعِ فإِنَّهُ يُنْفَقُ ثم يمحق» أخرجه: مسلم وأحمد وهو صحيح.

8. ترك الاستغفار:


إن ترك الاستغفار من الأمور التي تجلب غضب الله سبحانه وتعالى وتوجب سخطه وعذابه الأليم، فالله عز وجل قد أنزل عذابه الشديد على مجموعة من الأمم والأقوام السابقة لأنهم استغنوا عنه تركوا عبادة الاستغفار وكما أعلنوا تكبّرهم، وبالغوا في ارتكاب المعاصي والآثام، فعذّب قوم فرعون الطاغية بالغرق، وعذّب قوم لوط عليه السلام بأن خسف بهم الأرض وطمس أعينهم، أما قوم نوح فقد أهلكهم بالطوفان وغيرهم من الأمم السابقة التي وقع عليها عذاب الله تعالى لتركهم فضيلة الاستغفار ولإعلانهم التكبّر والجهر بالمعاصي والذنوب، كما أن ترك الاستغفار يعد سببا أساسيا في ضيق الرزق والفقر والعوز حيث قال تعالى مرغبا الناس في الاستغفار والمداومة عليه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا، ﴾ (سورة نوح، الآية:10ـ 12)  

فعليك أخي المسلم أختي المسلمة باجتناب هذه الأسباب التي تكون سبب في سد أبواب الرزق أمامك بل أن منها ما يمحق بركة مالك ورزقك، فلا تسعد في الدنيا ولا الآخرة، كما أن اجتناب هذه الذنوب والآثام من شأنه أن يجعل الله تعالى يتقبلكم في الصالحين عنده وتفوزون بالجنة إن شاء الله.


فرجة ممتعة



ختاما أيها الأعزاء إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة، أو كان لكم استفسار أو سؤال فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في فيديو جديد بحول الله.




author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع