أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم، كما هو معلوم لديكم إنّ عذاب القبر ونعيمه وعذاب النّار من الأمور الثابتة في الكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهي من الأمور المعلومة من الدين الإسلامي بالضرورة، فقد قال الله تعالى في سورة غافر وتحديد في الآية 46: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، وقال أيضاً عن تعذيبه للمنافقين في سورة التوبة الأية 101: (سَنُعَذِّبُهُم مَرَّتَينِ ثُمَّ يُرَدّونَ إِلى عَذابٍ عَظيمٍ)، وقد فسّر العديد من العلماء، ومنهم الصحابي الجليل ابن مسعود رضوان الله عليه العذاب الأول بالعذاب في الحياة الدنيا، والعذاب الثاني بالعذاب في القبر، أما العذاب الأكبر فهو العذاب العظيم في نار جهنم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية في إثبات وجود عذاب القبر وعذاب النار الذي أنكره بعض الناس قديما وحديثا.
ويجدر بنا في هذا المقام أن نذكر أنّ نار جهنّم أشدّ فتكا من نار الحياة الدنيا، فهي إذا لفحت الوجوه تركتها عظاماً دون لحمٍ، كما أنها هي خاتمة العذاب ومنتهاه، ومقرّ التعب والعناء، والحسرة والندم والبكاء، وقد جعل الله عز وجل النار مكونة من دركاتٍ، يستقر دخلها أهلها بحسب جرمهم وأعمالهم سيئة، أما ماء جهنم فهو ماء من حميم، أما ظلها فهو ظل يحموم، أما هواؤها فهو ريح سموم، أما طعام أهل النار فهو الضريع وما أدراك ما الضريع؛ وهو عبارة عن شوكٌ مرٌ الطعم نتنٌ الرائحة لا يُشبع من يأكله، ومن طعام هؤلاء أيضاً، قيح الأبدان وصديدها، أما فاكهتهم فهي فاكهة من شجرة الزقوم ذات الطعم المر جدا، وأمّا شرابهم؛ فهو شراب الحميم الذي إذا نزل بالبطن يُقطّع الأمعاء من شدة حرارته. ولذلك فقد علمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف نستعيذ من عذابي القبر والنّار، فكان يقول عليه الصلاة والسلام كما رواه الإمتم أحمد عن ابن عباس رضي الله عنه: (اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ النارِ).
بعد التعرف على أهوال عذاب جهنم نقول إن اتقاء عذاب جهنم أمر هام جدا يرجوه كل مسلم، لذلك فالنجاة من عذاب جهنم توجد لها أسبابٌ عديدةٌ، نذكر منها:
لمتابعة القراءة رجاءا إضغط على زر التالي
<><>
1.التوحيد والإخلاص:
والمقصود بالتوحيد هو الإقرار التام بوحدانية الله عز وجل، وإفراده تعالى بالعبادة وحده، ولا شك أن هذا الأمر يعد من الأسباب الرئيسة في النجاة من عذاب الجهنم.
2.نطق الشهادتين بإخلاص لله تعالى:
إنّ نطق الشهادتين بإخلاصٍ تام لا يلتبس بالرياء والتظاهر، من أسباب النجاة من عذاب النار أيضاً.
3. التزام أوامر الله واجتناب نواهيه:
إن التزام بأوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه يكون من خلال المحافظة على الصلوات الخمس، وخاصّةً كلا من صلاتي الفجر والعصر، ومن الأوامر الهامة التي تقي العبد من عذاب النار أيضاً؛ الصيام، والذي يُقصد به عند المسلمين الامتناع عن شهوتي البطن والفرج، منذ طلوع الفجر إلى أن تغرب الشمس، وذلك بنية التعبد لله عز وجل.
3. البكاء من خشية الله تعالى:
إن البكاء خوفاً من الله تعالى أمر مهم بين الفينة والأخرى، ذلك أنّ المسلم الحقيقي لا يبكي من خشية الله تعالى إلّا إذا استقرّ اليقين والإيمان الصادق في فؤاده، حتى تصير الجنة والنار أمام عينيه دائما.
4. الإكثار من صلاة النافلة:
إن الإكثار من النوافل من أسباب محبة الله للعبد ولا شك أنها وسيلة من وسائل البعد عن النار، ومن النوافل نذكر وصلاة ركعتي الضحى، وصلاة أربع ركعاتٍ قبل الظهر، وأربع ركعاتٍ بعدها...
لمتابعة القراءة رجاءا إضغط على زر التالي
<><>
ونجمل أيضا هنا مجموعة من الأمور المنجية من النارــ بإذن الله طبعا ــ وهي الاستغفار والصدقة في سبيل الله، وتعلّم القرآن وتعليمه، والعمل بما جاء به فيه من أوامر ونواهي، وأيضا الإكثار من ذكر الله عز وجل، ومن الباقيات الصالحات، وطاعة الزوجة للزوج فيما يرضاه الله تعالى ويحبه، وحبّ الخير للمسلمين وغير المسلمين، وكفّ الجوارح ــ خاصة العين واللسان ــ عمّا يُغضب الله تعالى ويكرهه، وكذلك استحضار المسلم دائما للعذاب الأليم الذي أعدّه الله عز وجل لكل من يرتكب المعاصي والآثام، بالإضافة إلى ذلك إحياء ليالي رمضان المباركات بأفعال الخير المختلفة، وغير ذلك من الأفعال الخيرة التي يمثل القيام بها وقاية وحرزا من عذاب النار بإذن الله تعالى.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديد بحول الله عز وجل.
تعليقات
إرسال تعليق