فاكهة حرمها الله وللأسف الشديد نأكلها يوميا! |
أعزائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وموقع
afkarislamiya.info كما
جرت العادة، في هذا الفيديو نقدم لكم موضوعا شيقا وجديدا نأمل من الله تعالى أن
ينال إعجابكم ويحوز رضاكم وأن يجعل أجر التعرف عليه في ميزان حسناتنا وحسناتكم:
أيها الأحباب هناك فاكهة قام الإسلام بتحريمها..
إنك قد تتساءل الآن عن ماهية هذه الفاكهة، إنها تلك الفاكهة التي يحبها كثير من الناس
في زماننا هذا حبا جما، وتفنوا بشدة في أكلها متى سنحت لهم الفرصة... في أي مكان وفي
كل مجال من مجالات الحياة المختلفة...
يبدو عزيزي القارئ أن الأمر التبس عليك ولم
تعرف هذه الفاكهة المتحدث عنها فأقول لك إنها تلك الفاكهة التي صار الناس يتسلون
بها في أوقات فراغهم، بل قد نجدها عند بعضهم حتى ضمن ساعات أعمالهم وانشغلاتهم
المتعددة ... إنها تلك الفاكهة التي يتلذذ بأكلها الفقير والغني، والراشد والصبي،
والذكر والأنثى...
هذه الفاكهة المحرمة والتي حرمها الله تعالى
في قرآنه الكريم ووصف كل من يأكلها بأبشع صفات وأقذع النعوت، كما نهانا عن أكلها حبيب
وصفيه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم...
لعلكم إخواني وأخواتي قد عرفتموا هذه الفاكهة.....
إنها "الغيبة "
قد نعت الإمام الحسن البصري الغيبة بـكونها
" فاكهة النساء " وما أظن هذا الخلق الذميم مقتصرا على النساء فقط، وإنما
قد صارت فاكهة لكل الناس سواء أكانوا رجالا أم نساء، فرغم أنها فاكهة شائعة جدا عند
النساء والفتيات إلا أنها موجودة أيضا عند الرجال أيضا.. فهل حان الوقت لكي نحرم هذه
الفاكهة على أنفسنا.. ؟؟ وننصح أقاربنا وأصدقائنا باجتناب الوقوع فيها، لما لها من
عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، وأن لا نكون مفلسين في يوم القيامة كما أوضح لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
إذن فنتائج هذه الأفة الفتاكة وخيمة جدا على
الفرد والمجتمع ويكفي من نتائجها ما يلي:
كم
بهذا اللسان أشرك بالله تعالى وعُبد غيره عز وجل...
كم بهذا اللسان حُكم بغير حكم الله سبحانه وتعالى...
كم بهذا اللسان أُحدثت من بدع.. وأُدميت من أفئدة.. وقُرحت من أكباد...
كم بهذا اللسان تقطعت من أرحام.. وتحطمت من أوصال.. وتفرقت من قلوب...
كم بهذا اللسان قُتل من أبرياء.. ونزفت من دماء.. وعُذب من مظلومين...
كم بهذا اللسان قذفت محصنات.. وطُلّقت نساء وأمهات...
كم بهذا اللسان نفوس زهقت.. وأموال أُكلت ونهبت.. وأعراض ديست وأُنتهكت.. ولله ذر الشاعر حين قال:
يموت الفتى مـن عثـرة بلسانـه
*** وليس يموت المرء من عثرة الرِجل
إذا يا إخواني الكرام هلموا بنا نشغل الأنفس
والأرواح بذكر الله عز وجل بدل الخوض في أعراض الناس، ويكفينا موعظة وتحذيرا ووعيدا
أن الله عز وجل قال في حقها: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا
ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا
اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ (سورة الحجرات/ الآية: 12)
أسأل
الله تعالى رب الأرباب ومعتق الرقاب أن يشغل أفئدتنا بذكره وطاعته، ويطهر ألسنتنا
وقلوبنا من كل شيء يغضبه عنا.
اللهم
أمين يا رب العالمين وصلى الله على أشرف المخلوقات أجمعين.
مشاهدة فيديو حول الموضوع
تعليقات
إرسال تعليق