القائمة الرئيسية

الصفحات

كم زوج للمرأة في الجنة ؟.. حقائق وأسرار لا يعرفها كثير من المسلمين

 كم زوج للمرأة في الجنة ؟.. حقائق وأسرار لا يعرفها كثير من المسلمين


كم رجل ستتزوجه المرأة في الجنة ؟




يعتبر سؤال كم زوج للمرأة في الجنة ؟ ، أحد الأسئلة التي تحير الكثير من النساء المسلمات والرجال المسلمين، وذلك لأن أحوال أهل الجنة من نساء ورجال تدخل ضمن الأمور الغيبية، كما أنها من الأسرارالخفية للدار الآخرة، والتي لا يعرفها كثير من الناس ، فكل ما يخص الآخرة يعد من الأمور التي لا يعلمها إلا الله تعالى وما نعلم منها إلا ما أخبرتنا به السيرة النبوية الشريفة، ومع ذلك فتظل تطرح استفهامات عدة، منها:

 كم زوج للمرأة في الجنة؟
 إذا كان الحور العين من نعيم الجنة للرجال فماذا عن نعيم النساء في الجنة؟
 هل للنساء نصيب من الحور العين؟ 

 إلا أن أكثر ما يشغل الزوجات والأزواج هو: 

كم زوج للمرأة في الجنة ؟

1. هل تتزوج المرأة في الجنة أكثر من رجل؟


إن الجنة ونعيمها ليست مخصوصا بالرجال فقط دون النساء إنما هي مكان أعده الله عز وجل لعباده المتقين فقد قال  سبحانه و تعالى ( أعدت للمتقين ) من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى في قوله عز من قائل : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة النحل الأية:97.
وقوله سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) سورة النساء الأية:124 .

وعند ذكر الله للموجودات المتوفرة في الجنة من أنواع المآكل والمناظر الجميلة والمساكن الفسيحة والملابس الرائعة جفإنه يعمم ذلك للجنسين ذكور وإناثا فكلهم يستمتعون بما سبق من نعيم الجنة ورضوان الله تعالى، ومع ذلك فإن فضل الله كثير يأتيه من يشاء من عباده فقد جعل المرأة كما في الدنيا تستمتع فقط برجل واحد، فقد وصف الله سبحانه نساء الجنة بقصر الطرف (أي العين) في  مواضع ثلاثة :

  • قوله تعالى : (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
  • قوله أيضا : (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ)
  • قوله أيضا : (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ)
والمفسرون جميعهم مجمعون على أن معنى هذه الأيات الكريمة أنهن كما ورد في كتاب "حادي الأرواح" : "قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم ، ولا يردن غيرهم فلا يرين شيئا أحسن في الجنة من أزواجهن". قال به ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه، وقتادة، وعطاء الخراساني، وابن زيد وغيرهم .
وقد ورد في الكتاب نفسه أن المرأة منهن تقول لزوجها في الجنة: "والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، ولا في الجنة شيء أحب إلي منك، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك"

2. هل للنّساء حور عين في الجنة؟

 
من تمام الإيمان أن تؤمن بالقرآن والسنة، وهذا يقتضي من المؤمن التسليم بما جاءت به النصوص، خاصة وأن هذا الموضوع المطروح؛ لأنه متعلق بالجنة، وهي أمر غيبي   يدخل ضمن الأمور الخفية التي يجب فيها حتما الوقوف عند النصوص الشرعية.

  واعتقاد أن الله تعالى عادل، وأنه لا يظلم أحدًا من عباده، هو واجب على كل مسلم، بل إن من مقتضى الإيمان بالله  سبحانه وتعالى، وأنه رب الأرباب الحكم العدل ذي العدل التام والحكمة العظيمة في أقواله وأفعاله عز وجل ، وفي ذلك يقول عز من قائل: (وَتَمَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) {سورة الأنعام، الآية 115}، قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله: صدقًا في الأخبار، وعدلًا في الأحكام.

  وقول القائل: لماذا لا يوجد حور عين للنساء في الجنة؟ جوابه  ــ والله أعلم ــ هو: أن الله عز وجل لم يخبرنا في القرآن الكريم بأن لهن ذلك، ولو أخبرنا بذلك لآمنا به، وأقررناه بدون أدنى تردد، ولا شك في أن الله جل شأنه على كل شيء قدير، ولكن لا يجوز ولا ينبغي لنا أن نقول: إنه سيفعل هذا أوذلك في الجنة من غير دليل شرعي ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.

  ولا ريب في أن للمرأة في الجنة ما تشتهي، ولكنها لن تشتهي شيئًا لم يجعله الله تعالى لها في الجنة، وهي مع ذلك في تظل في نعيم تام، قانعة بما هي فيه من النعم، لا تتطلع إلى غيرها، ومع وجود تفاوت لأهل الجنة في أنواع النعيم؛ فلا يكون شيء ينغص عليهم هذا النعيم المقيم.


3. ما هي متعة النساء في الجنة؟


قد وعد الله تعالى عباده المؤمنين – رجالا ونساء  بالجنة ونعيمها ثوابا لهم على ما عملوه من صالحات ، وذلك في غير آية من آيات كتابه الحكيم. وما من نعيم ثابت للرجل المؤمن إلا وهو شامل أيضا للمرأة المؤمنة، إلا ما خصه الدليل من قرآن و سنة نبوية ، ككون الله تعالى قد جعل للرجل عدد معين من الحور العين، أما المرأة فتكون قاصرة على زوجها، ويكون نعيمها وهناؤها في هذا القصر، فليس لها حور عين مثل الرجل .

وأما التمتع بالطعام الشهي والشراب العذب، والسرر المريحة والأرائك الجميلة، والقصورالرائعة والرياض البديعة، والأنهار والأشجار والوديان وغيرها من نعيم الجنة، فكل ذلك للرجل والمرأة سواء. وأعظم نعيم لأهل الجنة على الإطلاق هو رؤية الله سبحانه وتعالى، وهذا يكون للرجال والنساء على حد السواء.


4. شكل النساء في الجنة؟


إن المتأمل لنصوص الشريعة يجد أنه قد جاء وصف نساء الجنة في مجموعة من الآيات والاأحاديث الكثيرة، فمن ذلك قوله تعالى: ( ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ) [سورة البقرة، الاية: 25] والمطهرة معناها هي التي طهرت من دم الحيض والنفاس، والبول والغائط، والمخاط والبصاق، وكل قذر من القاذورات، وأيضا كل أذى من أنواع الأذى الذي يكون من نساء الدنيا، بالإضافة إلى طهر باطنها وقلبها من الصفات المذمومة والأخلاق والرذائل السيئة، وطهر لسانها من أنواع الفحش والبذاءة، وطهر عيونها من من أن تطمح بها إلى غير زوجها، وطهر ملابسها من أن يعرض لهاورد أن الله تعالى بكرمه يبدل أخلاق الزوجات يوم القيامة إلى أخلاق حسنة وصفات طيبة حتى تقر عين زوجها بها في الجنة، والذي يقدر على أن يبدل الأرض والسماوات ليس ببعيد عنه أن يبدل أخلاقهن وصفاتهن، دنس أو وسخ.



5. هل تعود المطلقة إلى زوجها يوم القيامة؟


المرأة التي تكون من أهل الجنة بإذن الله ولم تكن متزوجة ف الحياة الدنيا ، أو كانت متزوجة وكان زوجها من أهل النار والعياذ بالله ، أو كانت متزوجة وطلقها زوجها طلاقاً بائناً وماتت وهي مطلقة : فإن حكمهن واحد ، وهو أن الله عز وجل  يزوجهن في الجنة من أهلهن .

أمّا بالنسبة للمرأة المطلقة والتي افترقت عن طليقها بالإكراه أوبالرضا فالأمر يكون متصلا أيضاً بحالة الطليق فإن دخلت الجنة وطليقها دخل الجنة ترد المرأة الى طليقها، وتكون زوجته وإن لم يدخل الجنة فتكون أيضا كحالة المرأة المتزوجة التي دخل زوجها في الناروالعياذ بالله .


6. جمال نساء الدنيا في الجنة؟


نعمة الحور العين هي نعمة تعد تكريما من الله عزو جل لعباده الصالحين، الذين ثبتوا أمام فتن الدنيا المختلفة وشهواتها المتعددة، ومعلوم للجميع أن أكبر فتنة على الرجال هي النساء، فالمؤمن الصالح هو الذي يخاف الله عز وجل في العلانية وفي السر، فلذلك أكرمه الله تعالى في الجنة بالحور العين، وفي ذلك قال أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه للحور العين: “ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها”، وقد وصف الله تعالى الحور العين بوصف في غاية الروعة فقال عز من قائل: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾ [ سورة الرحمن ، الأية :70]، ومعنى هذه الآية الكريمة أي أن الحور العين كلهن جمعن ما بين الجمال الظاهر والباطن.
فهذا جمال الحور العين فما بالك بالنساء الصالحات، اللواتي باعن الدنيا واشترين الآخرة من حيث أنهن كانوا نساء مومنات وقانتات وصالحات وحافظات للفروجهن ، وكنن أيضًا من النساء الصائمات الذاكرات لله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين، فلذلك فهن أفضل من الحور العين من حيث الجمال  والأخلاق والجلال والقدر.

وعموما فقد ذكر الله سبحانه تعالى في القرآن الكريم مجموعة من صفات زوجات المؤمن في الجنة، ومنها: 
  •  أنهن قاصرات الطرف أي قصرت أنظارهن على أزواجهنّ. 
  • كواعب أترابا أي  أنهن على سن واحدة، حيث خلقهنّ الله عز وجل في أحسن صورةٍ، وطهرهنّ مما يلحق بالنساء في الدنيا من الأذى كدم الحيض والنفاس والبول وغيره.
  • زوجات متحببات إلى أزواجهنّ.


7. كم حور عين للرجال في الجنة وما حظ النساء منهم؟


لقد ورد ذكر زوجات المؤمن في الجنة في عددٍ معتبر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف العلماء والفقهاء في تحديد عددهن على عدة أقوال، فقال بعضهم: أنهن اثنتان وسبعون امرأة، منهن سبعون من الحور العين وزوجتان من الإنس، وقال بعضهم: أنّهن اثنتان وسبعون امرأة من الحور العين، وزوجتان من الإنس. 

كما ورد ذكر عدد الزوجات من الحور العين في الحديث النبوي الشريف الذي ذكرت فيه مناقب الشهيد وفضائله، ومن تلك الفضائل: (ويُزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ من الحورِ العِينِ) [حديث صحيح]، كما جاء أيضا في حديث ثان روي في صفة أدنى أهل الجنة مرتبة ومنزلة، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وإن له من الحورِ العينِ ثنتين وسبعينَ زوجةً سوى أزواجِه من الدنيا) [حديث صحيح]، ويستفاد من تلك النصوص النبوية أنّ المسلم في الجنة له اثنتان وسبعون من الحور العين كزوجات إضافة إلى زوجته، وقيل أيضا أن ذلك التحديد لا يقصد منه الاكتفاء بذلك العدد فقط بل قد يضيف الله تعالى له زوجاته في الآخرة منّاً منه وتفضلاً. 



8 أريد زوجي في الجنة بدون الحور العين؟


أريد زوجي في الجنة بدون الحور العين؟ قول تقوله بعض النساء وهذا خطأ ، رغم أن منطلقه حبها لزوجها، ففي الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فمقاييس الجنة ومعاييرها لا تنطبق بتاتا على تفكيرنا في هذه الدنيا، فشهواتها فيها مختلفة ورغباتنا مختلفة وكذلك طريقة نظرتنا إلى الأمورفهي مختلفة ومغايرة.
إذن فإن محاكمة الجنة بحسب مقاييس الدنيا لا تصح مطلقا، فنحن في هذه الدنيا مفتقرون إلى الطعام من أجل الشبع، وفي الجنة الطعام يأكل للذة لا للشبع، وفي الدنيا نحن محتاجون إلى الملابس لنكتسي ولنتحمي من برودة الطقس، وفي الدنيا نحن محتاجون إلى الهواء لنتنفّس، وكلّ ما نفتقر إليه في هذه الدنيا الفانية فلا حاجة لنا به هناك، وكذلك فبعض ما نتصوره هنا مطلبا حسنا أو منطقيا قد نجده هناك غير منطقيّ إطلاقا، فلا حاجة للإنسان أن يكلّف نفسه أن يفكر فيما لا يقدرأصلا على تصوره ومعرفة طبيعته وكنهه، ويكفيه أن يؤمن أن الله تعالى سيمنحه  من النعيم ما يفوق خياله ، وأنه سينعم عليه بما لا ينغّص عليه حياته في الجنة، فهل بعد ذلك نتوقّع أنه سيكون هناك منغّص يسبب القلق الإنسان ويمنعه من الاستمتاع بملذات الجنة ونعيمها المقيم؟!

فعلى المرأة المسلمة أن تعلم يقينا أنه سيكون لها ما أردت وزيادة، طبعا إن كانت من أهل الجنة، قأهل الجنة هم أهل اليقين بالله عز وجل، وأهل اليقين هم الملتزمون بما أمر الله تعالى، والمجتهدون في القيام بما أمر الله به والمجتنبون لنواهيه.




فيديو مفيد حول الموضوع:


author-img
مدون محترف مهتم بالسفر والجولات وغيرها من الأمور المتعلقة بإثراء المحتوى، هدفنا الرئيسي هو الإفادة والاستفادة دائما. سأكون سعيدا لتعليقاتكم ومتابعتكم على موقعنا... شكرًا لكم

تعليقات

التنقل السريع