أخطاء كبيرة تقع فيها أغلب النساء في الصلاة للأسف |
السلام عليكم مشاهدي ومتابعي قناة أفكار إسلامية وموقع https://afkarislamiya.info الكرام إن تبليغ العلم الشرعي إلى جميع شرائح المجتمع والتناصح فيما بيننا أمر واجب وضروري حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، ورغبنا في القيام به، لما له من نتائج طيبة على الفرد المسلم خاصة والمجتمع الإسلامي عامة، ومن هذا المنطلق سوف نقوم بذكر مجموعة من الأخطاء التي تقع فيها النساء أثناء تأدية فريضة الصلاة، وللإشارة فتلك الأخطاء التي سنقوم بذكرها هنا في هذا الفيديو منها ما قد يبطل الصلاة ولكن في المقابل منها ما يقلل من أجر الصلاة و أو قد يؤدي إلى مخالفة سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
يعرّف علماء الشريعة الصلاة بكونها مجموعةٌ من الأقوال والأفعال المخصوصة، والتي تفتتح بتكبير تكبيرة الإحرام وتختتم بالتسليم، وقد فُرضها الله تعالى على المكلفين من أمة الإسلام من فوق سبع سماواتٍ، وذلك في حدث عظيم هو حدث الإسراء والمعراج، وقد جعلها الله عز وجل من ناحية الترتيب الركن الثاني من أركان الإسلام، فلا يستقيم إسلام الإنسان المسلم إلّا بتأديتها، ومن المعلوم لكثير من الناس بأنّ الالتزام بهذا الركن الهام يعود بالطمأنينة والسعادة والراحة على المسلم، إضافة إلى كون الحفاظ عليها يؤدي إلى تنظّيم حياة المسلم اليومية، وفي هذا المقال سنذكر مجموعة من الأخطاء الوخيمة التي تقع فيها الكثير من النساء المسلمات للأسف ما يلي:
1 - الإسراع في الصلاة:
إن إسراع المرأة في الصلاة بدرجة شديدة هو من الأخطاء ــ للأسف ــ التي تقع فيها الكثير من النساء، فترى المرأة تؤدي فريضة الصلاة وكأنها في سباق مارتون وليست في صلاة،
وهذا الخطأ يسهم في بطلان الصلاة.
إن السرعة في الصلاة أمر مرفوض لأنه بسبب ذلك قد يخل بنطق بعض الحروف أو ببعض الآيات وهذا أمر لا يجوز، بل يجب على المرأة ألا تعجل في القراءة حتى تقرأ القرآن قراءة سليمة واضحة تؤدي إلى تدبر معاني الآيات، كما أن تأدية المرآة لفريضة الصلاة تقتضي عدم العجلة في الركوع ولا في السجود ولا في الجلسة بين السجدتين ولا في الوقوف من الركوع، بل المطلوب منها أن تتأنى وتطمئن، وهذا هو الواجب عليها، وذلك لأن الطمأنينة فرض لا بد منه من فرائض الصلاة، أما النقر للصلاة والعجلة في تأديتها فتبطلها.
2- الصلاة وبعض الأجزاء من الجسم مكشوفة:
من الأخطاء الشائعة التي قد تبطل الصلاة هو صلاة المرأة وبعض الأجزاء من الجسم مكشوفة، فبعض النساء يصلين مع إظهار بعض الشعر وأحيانا يكشفن جزء من الرقبة، أو يبدين الذراع أو بعض منه، وكذلك أيضا يقمن بإبداء القدم أو بعض الساق، وكل هذه الأمور تعد أخطاء يجب الانتباه لها، فالواجب يقتضي من النساء ستر جميع البدن أثناء الصلاة ما عدا الوجه، لأن كل تلك الأعضاء هي بمثابة عورة فإن أدت الصلاة وقد ظهر شيء من عورتها كالساق أو الرأس أو القدم أو بعضها بشكل متعمد لم تصح صلاتها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تُقبل صلاة الحائض إلا بخمار» (رواه الإمام الترميذي)، والمراد بالحائض في الحديث المرأة البالغة.
3- العديد من النساء يؤخرن الصلاة عن وقتها:
من الأخطاء التي قد تقع فيها كثير من النساء هو تأخير الصلاة بسبب الأعمال المنزلية، أو تأخير الصلاة إلى أن ينتهي الرجال، بل والحكم على من فعلت ذلك بالخطأ. أما الأمر الصحيح فهو أن المرأة المسلمة مثل الرجل في الشرائع والأحكام، ويجب عليها أن لا تقوم بتأخير الصلاة، فالمطلوب منها أن تصلي متى دخل وقت الصلاة، وخاصة أن تأخير المرأة للصلاة عن أول الوقت يخالف مبدأ الأفضلية، ذلك أن الصلاة أفضل في أول الوقت، إلا ما قامت السنة بتخصيصه.
ومن المخالفات الأخرى أيضا أن هناك بعض النساء تؤخرن صلاة العشاء بسبب أن الأفضل هو تأخير صلاة العشاء وهذا صحيح شرعا لكن البعض يؤخرنها حتى يخرج وقتها، هنا تحدث المخالفة، فبعض النساء لا يصلين العشاء إلا بعد الساعة الواحدة ليلاً أو عند اقترب وقت صلاة الفجر، وهذا خطأ لأن وقت العشاء ينتهي أساس عند منتصف الليل وذلك بحلول الساعة الثانية عشر ليلاً على الصحيح من أقوال أهل العلم.
4- كثير من النساء تصلي بملابس عليها بول طفلها:
هذا الأمر نجده عند كثير من الأمهات فتجد الأم قد يبول طفلها عليها فينجس ثوبها ونظرًا لكونها مشغولة أو مسافرة ... وليس لديها ماء فتقوم بتأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الملابس نجسة غير طاهرة وهذا خطأ، بل الواجب عليها أن تصلي في الوقت حتى ولو كانت ملابسها نجسة لكونها ذات عذر لعدم القدرة على غسلها أو استبدالها لقوله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن: الآية 16] وقول الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» (صحيح الإمام مسلم).
5- إعادة الصلاة بعد اكتشاف نجاسة في الثوب:
قد تنتهي بعض النساء من الصلاة فتفاجأ بوجود نجاسة على الثياب التي صلت بها فما يكون منها إلا أن تعيد الصلاة، والصحيح الشرع أنها إذا انتهت من صلاتها فلا يلزمها إعادتها، أما إن علمت في أثناء صلاتها أن هناك نجاسة على شيء من ملابسها (السروال مثلاً)، وكان بإمكانها إزالتها بسرعة فلها ذلك وتتم صلاتها بدون الخروج منها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه مرة أنه قد خلع نعليه في صلاته حينما أخبره جبريل عليه السلام أن فيهما أذى ولم يقطع صلاته.
6 - القراءة سرا في الصلاة الجهرية:
من الأخطاء الشائعة في الصلاة هو أن كثير من النساء يقمن بقراءة القرآن سرًا في الصلاة الجهرية (الفجر والمغرب والعشاء) بدون أن تسمع المرأة نفسها، وهذا لا ريب خلاف واضح للسنة النبوية المشرفة لأنه لا فرق في الشرع بين الرجل والمرأة، فالمرأة لا بد لها من الجهر بالقراءة الجهرية إلا إن كان بقربها رجل أجنبي يسمع صوتها فإنها تسر بالقراءة ولا ترفع صوتها خشية إيقاع السامع في الفتنة.
7- عدم قضاء الركعات التي سبقت فيها المرأة:
ومن الأخطاء الشرعية التي قد لا يصدق البعض أن بعض النساء يقعن فيها هو أن عدد غير قليل من النساء يدخلن إلى المسجد فيجدن أن إمام المسجد شرع في الصلاة وقد تكون المرأة فاتها شيء من الصلاة كركعة أو ركعتين ثم إذا قام الإمام بالتشهد والتسليم تسلم المرأة مع الإمام من دون إتمام الصلاة وقضاء ما فات وهذا خطأ عظيم، بل من الضروري عليها إكمال الصلاة، وإن كان هذا الأمر قد صدر من بعض النساء فإن عليهم الإسراع نحو التوبة والاستغفار ثم القيام بإعادة هذه الصلوات التي فعل فيها ذلك الخطأ.
8- وقت الحيض:
للأسف الشديد بعض من الفتيات يتركن الصلاة ويربطن وجوبها بمجيئ الحيض فقط، وهذا خطأ الجسيم، لأنه في بعض الأحيان قد يتأخر الحيض مع توفر شرط البلوغ بالسن ) وهو إتمام الخامسة عشرة أو حصول الاحتلام ( فبأيهما تم البلوغ وجبت الصلاة على الفتاة، فلا يلزم ربط شرط البلوغ بالحيض فقط بل هو أمر يحصل بغيره، وفي السياق نفسه نجد بعض الآباء والأمهات للأسف الشديد لا يأمرون بناتهم بالصلاة بذريعة أنها ليست واجبة عليهن وذلك لعدم توفر شرط البلوغ وهذا أمر مخالف لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر...» (مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله [29/186]). فمن الواجب على الآباء والأمهات إذا أن يأمروا بناتهم بالصلاة لكي يعتادنها ويألفنها.
9- التورك:
من الأخطاء أيضا اعتقاد بعض النساء أن المرأة لا يجوز لها التورك والافتراش مثلاً وسائر هيئات الصلاة، والصحيح أن المرأة مثلها مثل الرجل في جميع الهيئات والأحوال والشرع الحنيف يخاطبها مخاطبة الرجل.
10- ترك السترة في الصلاة:
ومن المخالفات العظيمة تساهل النساء شيئا ما في وضع السترة قبل الشروع في الصلاة وقد نهى نبينا الأكرم عن الصلاة بغير سترة فقال صلى الله عليه وسلم: «لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحداً يمر بين يديك فإن أبى فقاتله فإن معه القرين» (كتاب صفة الصلاة [ص:80])، فصلاة المرأة ــ خاصة في منزلها ــ من غير سترة تجعل أولادها الكبار والصغار أو غيرهم ممن هو في البيت يمرون من بين يديها وهي تصلي وبالتالي تقع في خطأ ناتج عن تقصيرها وإهمالها في وضع السترة.
ومما تجب الإشارة إليه في هذا المقام أنه عند صلاة المرأة في منزلها مع وضعها للسترة قد يمر أمامها بعض الأطفال بينها وبين سترتها، فتجدها تتعامل معهم بعنف وقسوة لكي لا يعاودوا المرور بين يديها مرة أخرى، وهذا خطأ بل المطلوب منها اللين والرفق لأن الأطفال ليسوا مكلفين في الأصل.
وفي أمر مرتبط بترك السترة نجد بعض النساء للأسف الشديد إذا كن في الحرم يقمن بالمرور بين يدي المصلي ولا يبالين بخطورة ذلك، فالمرأة بذلك الفعل تكون قد قطعت صلاة وهذا مذكور في السنة النبوية الشريفة، وقال بعض أهل العلم أنها تنقص أجر صلاة الرجل وفي كلتا الحالتين تكون المرأة قد آذت المصلي وأزعجته، فعليك أختي المسلمة اجتناب هذه الأخطاء وغيرها لعل الله يتقبلك في الصالحين عنده وتفوزين بالجنة.
فرجة ممتعة
ختاما أيها الأعزاء إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذا الفيديو، أو كان لكم استفسار أو سؤال فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في فيديو جديد بحول الله.
تعليقات
إرسال تعليق