كلب غضب لشتم رسول الله ﷺ أمام هولاكو |
أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام متابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، نقدم لكم فيديو جديد نرجو من الله أن ينال إعجابكم.
الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والذودعنه كانت مهمة عظمى داوم على القيام بها سائر أهل الإسلام والمؤمنين بدعوته منذ البعثة المحمدية الشريفة إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها من مخلوقات، وقد أدى هذه المهمة الشريفة الأنس والجن والبشر والحجر بل سائر المخلوقات، وقد ذكر في الأثر عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه قد دعا الله تعالى على المدعو عتيبة بن أبي لهب الذي كان لا يترك فرصة إلا وسب نبينا الكريم فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك"، وقد قيل إنه توفي حينما هاجمه أسد في منطقة وادي الزرقاء بالشام وتحديدا بالأردن، فتحققت بذلك دعوة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
إذن فقد كانت استجابة الله تعالى لدعاء رسوله الكريم كانت فورية حيث افترسه كلب من كلاب الله عز وجل أثناء عودته من إحدى رحلات قبيلة قريش التجارية إلى منطقة الشام وقتله شر قتلة وصار عبرة لمن يعتبر ولكل من يسيئون لشخص نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو مصير لم ولن ينجو منه كثيرون من الذين حاولوا الإساءة لهادي البشرية وخاتم الأنبياء.
إن كتب التاريخ والسيرة مليئة بمجموعة من القصص الواقعية التي تدخل في هذا الإطار، ومنها واقعة أوردها الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة وتحديدا ضمن المجلد الثالث، والتي تتعلق بأحد المبشرين النصارى الذي أساء إلى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في أحد مجالس الطاغية هولاكو زعيم التتار وكان مصيره مشابها لمصير عتيبة بن أبي لهب إذ سلط الله تعالى كلبا على هذا المبشر رغم ربط حراس المغول لهذا الكلب ربطا محكما.
ملخص القصة:
روى الإمام ابن حجر العسقلاني كما أسلفنا في كتاب الدرر الكامنة أنه كان للطاغية هولاكو زوجة مسيحية، قد كان هولاكو يُحبها ويُفضلها كثيرا مقارنة بباقي نسائه وجواريه، فما كان من هذه الزوجة إلا أن أشارت عليه بأن ينشر النصرانية بين قبائل التتار والمغول فأقنعته بذلك بطريقتها الخاصة، فسمح هولاكو لمُبشري النصرانية أن يتوغلوا بين قبائل المغول وينشروا تعاليم الدين المسيحي.
وفي أحد المرات ذهب أحد كبار المُبشرين النصارى لحفل تنصير أحد كبار أمراء التتار والمغول، فشرع ذلك المُبشر النصراني في شتم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وكان في ذلك المجلس قد ربط أحد كلاب الصيد، فلما بدأ هذا الصليبيُّ الملعون في شتم وسب النبي عليه الصلاة والسلام زمجر ذلك الكلب وهاج كثيرا وأظهر أنيابه ثم وثب عليه وثبة واحدة وغرس مخالبه بشدة فيه فلم يخلصوا ذلك المبشر منه إلا بعد عناء كبير، فقال له بعض الحاضرين أنذاك: هذا جزاء كلامك في حق النبي محمد.
لكن المبشر النصراني تجاهل ذلك وحاول التقليل من ذلك الذي حدث وتبريره قائلا للحاضرين: كلا بل إن هذا الكلب عزيز النَّفس قد رأني أُشير إليه بيدي فظن أنني أريد أن أضربه، فقال للحاضرين: لأبرهن لكم على صحة كلامي فقيدوا الكلب جيدا وأحكموا رباطه وسترون، فما كان من الخدم إلا أن أحكموا وثاق الكلب، ثم عاد المبشر لسب النبي بوقاحة أفظع وأشد مِن ذي قبل، فما كان مِن الكلب الشجاع إلا أن هاج من جديد وقطع رباطه الوثيق ووثب بقوة على عنق الصليبي الملعون واقتلع حنجرته في الحال، فمات الصليبي في الحين، وعندما رأى وسمع المغول تلك الواقعة أسلم منهم نحو أربعين ألفاً رجل.
هذه قصة كلب شجاع غضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل مَن سبه وشتمه وأسلم بسببه نحو أربعين ألفًا رجل، ومسلمون ــ ليس لهم من الإسلام إلا الاسم فقط ـــ يعتبرون شتم رسول الله عليه الصلاة والسلام حرية تعبير بل ويتضامنون مع شاتميه، ويبادلونهم مشاعر الحب والمودة، أرأيت إن الكلاب خير منهم.
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذا الفيديو/ هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديو جديد بحول الله.
تعليقات
إرسال تعليق