لن تعصي الله تعالى بعد اليوم... |
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. أهلا بكم من جديد أحبائي الكرام مشاهدي ومتابعي قناة أفكار إسلامية وقراء موقع afkarislamiya.info كما جرت العادة، سوف نقدم لكم، في هذا اليوم الجديد، مقالة جديدة حول موضوع جديد نرجو من الله العزيز القدير أن ينال إعجابكم وأن يكون أجر وثواب التعرف عليه في ميزان حسناتنا ...
1.الكائن البشري:
من المعلوم للجميع أن الإنسان لا يُصنّف على أنه من الكائنات الكاملة التي لا تقترف الخطأ، فهو عبارة عن خليط غريب من الصواب والخطأ، من الباطل والحق، من الشر والخير، والإنسان الحقيقي هو الإنسان الخيِّر الذي بمقدرته الانتصار والفوز بالحرب الداخلية التي تنشأ داخل أعماق نفسه ووجدانه بين الصواب والخطأ، والخير ضد الشر، والحق ضد الباطل.
إنّ الإنسان يعد أحد المخلوقات الفريدة من نوعها والتي لم ولن يصل إلى مستواها أيّ كائنٍ كان مهما حاول ذلك، ولا شك أن التجربة الإنسانية تجربة غنية لا مثيل لها ولا نظير في الوجود، وجمال هذه التجربة يتلخّص أساسا قائمة على ضرورة التجريب فالإنسان طوال حياته يجرب ويجرب...، ولا ريب أن التجربة تجعله يخطئ، ومن ثم فإنه يتعلّم من تلك الأخطاء، وهذا يجعلنا نقول إن الكائن البشري لو لم يفعل إلّا الأشياء الصائبة لكان معدودا من الكائنات مبرمجة، ولما كانت له مميزات تميزه عن غيره سواء أكانوا مخلوقات أخرى أو أفرادا من بني جنسه، ولما كان هناك أصلا معنى أو فائدة من وجود الحساب والعقاب أيضاً.
لمتابعة القراءة رجاءا إضغط على زر التالي
<><>
2.الذنوب والمعاصي والآثام:
تعرف الذنوب والمعاصي بوصفها هي مجموعة من الأخطاء الدينيّة التي تقترفها يد الإنسان بحق نفسه أو غيره دينياً، وهي تعد من الأمور المذمومة لأنها تأدي بالإنسان إلى الابتعاد عن الصراط السوي الذي ارتضاه الله عز وجل له، حيث إن معاصي الإنسان وذنوبه تفصله بينه وبين طريق الخير والحق والصواب، وتجعل بينه وبين المعروف جدارا سميكا لا يستطيع تجاوزه إلى إذا تاب وآب إلى الطريق المستقيم، ولكن هذا الأمر لا يعني أنّ كل أحد اقترف ذنباً حتى لو كان ذلك الذنب ذنباً عظيماً أو معصية جليلة فهو إنسان سيء وشرير، فالإنسان ليس كاملا ولهذا فقد يضعف في بعض اللحظات، وفي المقابل قد يقوى في أخرى، فكلّ إنسان يخطئ لذلك يجب علينا أفرادا ومجتمعات أن نأخذ بيده حتى يُصلح أخطاءه ويعود إلى الطريق الصائبة، وتجب الإشارة أنه على الناس سواء أكانوا متديّنين أو غير متدينين أياً كان دينهم أن يكره المعاصي والذنوب من الإنسان وليس الإنسان ذاته.
3. ترك الذنوب والمعاصي:
إن ترك المعاصي والذنوب والابتعاد عنها يكون أولاً بإدراك الإنسان أنّ هذا المعاصي والذنوب أفعال شنيعة؛ فالبعض ــ للأسف الشديد ــ قد يرتكبون المعاصي ويصرّون عليها إصرار شديدا، بل إنهم يبرّرونها، فتجد أن أكثرهم يكونون مرتاحين إلى أنّ ذلك الذي يقومون به هو أمر مقبول لا غضاضة فيه، وهذا يمكن اعتباره أصعب أنواع المعاصي والذنوب ؛ فالمعصية والذنب إن اقترنا باطمئنان البال إليهما استقرا واستمرا، وداوم عليهما العاصي المذنب، ذلك أن الضمير اليقظ المتنبه هو المنبّه والمنذر الأوّل لوجود المعصية، كما أنه هو الذي يجعل الإنسان يقدم على الابتعاد عنها والإقلاع عنها وتركها. ويحصل ذلك بعد أن يتيقّن الإنسان المذنب أنّ تلك الأشياء التي يقوم بها هي حقاً من المعاصي والمنكرات، وهنا نقول أنه يجب عليه أن يشرع في جهاد نفسه، ومحاولة الإقلاع عن المعصية التي يقترفها، ويكون ذلك الأمرمن خلال ما يلي:
لمتابعة القراءة رجاءا إضغط على زر التالي
<><>
- البعد كل البعد عن الأسباب التي تُيسّر العودة إلى الوقوع في براثن المعصية، والبعد كذلك عن الأمكنة التي قد تذكّر التائب بهذه المعصية.
- إشغال النفس بالأعمال الخيِّرة ونافعة، فأوقات الفراغ الطويلة هي أساس المعاصي ومنكرات الأفعال، لذلك فبجب على كلّ إنسان أن يملأ أوقاته الفارغة جيداً، وأن يسعى أيضا في الأرض إعماراً وإصلاحاً لا فساداً وإفساداً.
- بحث الإنسان المستمر والدائم عن الحقيقة، وجميع الناس مطالبون بذلك الأمر، وذلك لأنّ الحقيقة هي الطريقة المثلى التي يمكننا عبرها التمييز بين الباطل والحق، وبين الخير والشر وبين الخطأ والصواب.
- محاولة إيجاد بدائل جيّدة للأعمال السيئة، فعلى سبيل التمثيل نذكر أن اللص التائب مثلا الذي كان يتكسّب في الماضي من أعمال السلب والنهب والسرقة عليه أن يبحث عن عمل مشروع يسترزق منه.
*
ختاما إخواني الكرام إذا كنتم على معرفة بمعلومة أخرى لم نذكرها في هذه المقالة فرجاء أكتبوا لنا تعليقا توضحون فيه ذلك، وسنكون مسرورين بالإجابة والرد على أسئلتكم. كما لا تنسوا الاشتراك بقناتنا على اليوتيوب ومشاركة الفيديو مع الأصدقاء والضغط على زر الإعجاب لتحفيزنا على الاستمرار، دمتم في حفظ الله رعايته، وإلى اللقاء في مقالة وفيديوهات جديد بحول الله تعالى وقوته.
تعليقات
إرسال تعليق